الاذرع الايرانية في لبنان وتعميم الحالة العراقية في المنطقة

 

عبد الكريم عبد الله/ كاتب وصحفي عراقي

abdollah1950@gmail.com

كنا قد تحدثنا عن السعي المحموم للنظام الايراني لتعميم الحالة العراقية في المنطقة العربية وفي المقدمة لبنان ودول الخليج العربي وقد أفادت مصادر مطلعة مؤخرا أن سكان لبنان وخوفًا من أن تشعل عناصر النظام الإيراني فتيل حرب أخرى في لبنان بدأوا يغادرون المناطق الشيعية اللبنانية الخاضعة لسيطرة العناصرالايرانية الهوى والتبعية (جنوب لبنان تحديدا).

وقد كتبت صحيفة «البلد» الصادرة في بيروت تقول : في الوقت الحاضر ازدادت طلبات سكان لبنان لاستئجار المنازل في مختلف المدن السورية. كما بدأت العديد من العوائل في منطقة البقاع ولكي تأمن من مضاعفات حرب أخرى بشراء منازل في كل من مناطق المتن وكسروان ودروزي والمناطق المسيحية.

ومن جهة أخرى ولغرض التمهيد لاحتلال لبنان بشكل مبطن تطبيقًا لنسخة تدخلاته في العراق ومحاولاته لإشعال حروب أهلية فيه أنجز أو ينجز النظام الإيراني أكثر من 1000 مشروع في لبنان بصرف مبالغ فلكية على حساب الشعب الإيراني وياليتها كانت تصب في صالح الشعب اللبناني وانما في صالح الاهداف التي تزرع الفرقة وترسخ الطائفية والنفوذ الاجنبي الذي يدفع الشعب اللبناني ثمنه من كرامته واستقلاله ..

وفي مقال بعنوان «إجراءات إيران المشهودة في إعادة بناء لبنان ونكران الجميل من قبل حكومة السينيورة» كشف موقع «تابناك» الناطق بلسان القائد السابق لقوات الحرس جانبًا من هذه الإجراءات ضمن الصراع على السلطة بين زمرته وزمرة أحمدي نجاد حيث سمّى المدعو «حسام خوش نويس» بأنه «ممثل أحمدي نجاد لتمرير البرامج الإيرانية في إعادة بناء لبنان»، قائلاً: «بالكاد يمكن إقناع المهندس حسام خوش نويس بأن يكشف عن المبلغ النهائي الذي أنفقه الوفد الإيراني للإسهام في إعادة بناء لبنان... وأكد أن المبلغ ليس مهمًا وإنما المهم هو نتائج عمليات إعادة البناء هذه».(والمقصود هو مدى ما تناله زمر النظام من ثمن لقاء ما يقدم)

ولإبراز الحجم الحقيقي لما قام به أحمدي نجاد في لبنان أضاف الموقع الإخباري المذكور التابع للحرسي رضائي، يقول: «إن الأرقام والمبالغ التي قدمها المهندس خوش نويس كشفت عن أسباب تكدس الديون العامة على الشعب اللبناني بمبلغ 44 مليار دولار».

 والشعب اللبناني بل والعربي كله وقادته وهم  يحظرون قمة دمشق هذه الايام مدعوون بقوة الى ان يضعوا في اعتبارهم هذه الوقائع وهم يناقشون الحالة العامة للوضع العربي، وعلى عمرو موسى في ورقته المكلف بها من عموم الدول العربية ان يكون اكثر صدقا وصراحة ومباشرة في التصدي للمشاريع الايرانية في تعميم الحالة العراقية عربيا وبخاصة في لبنان كخطوة اولى.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com