إيران والإرهاب العالمي
 

المحامي سفيان عباس
mehdioghbaii@gmail.com

الإرهاب آفة العصر الحديث صنيعة الحكومات الفاشستية والجماعات الإجرامية المنظمة الذي تستهدف قتل المدنيين دون وازع أخلاقي أو هدف شريف ولم يعد يقتصر على عصابات المافيا بل مارسته حكومات طاغية تتستر باسم الدين لها اعتبارها القانوني في المجتمع الدولي تحت ذرائع وحجج خالية من الحجة الإنسانية او الاعتبارية او الدينية . وحاشى الديانات ومناهلها العظيمة ان تكون عاملا تحريضيا لقتل الأبرياء أيا كان السبب . فالإرهاب أذان أصبح وسيلة دنيئة لتحقيق غايات غير نبيلة على الساحة الدولية . ان النظام الإيراني قد قدم خدمة كبيرة للغرب وأمريكا من خلال دعمه للجماعات المسلحة المحسوبة على الإسلام زورا حتى يعطي الذريعة الوحيدة لهذه القوى الغاشمة بان الإسلام مصدر الإرهاب العالمي فأنه أراد بذالك الجمع بين التوسع والإطماع الشريرة وبين تضليله حول المعادة للشيطان الأكبر والقصد أمريكا كما يحلو له ان يسميها هكذا لإغراض تمرير مشاريعه . لقد قدم الكثير الى الأحزاب الدينية وحادية المذهب في مختلف أنحاء العالم بعد ان أوعز للعديد منهم بالانخراط كعملاء مع الأجهزة المخابراتية الأمريكية والماسونية العالمية وهي الجهات الحاضنة والساندة للدول التي تشن الحرب على الإسلام . ان دعمه لما يسمى حزب الله اللبناني لاعتبارات طائفية والأحزاب الدينية العنصرية العراقية والجماعات الطائفية في الوطن العربي ودول الخليج العربي تحديدا تدخل ضمن هذه الإستراتيجية فقد حرض على القتل وإثارة الفتن الطائفية في فلسطين والمملكة العربية السعودية والكويت والبحرين التي طالب بها باعتبارها جزء من إمبراطورية الخميني وكذلك في اليمن وتقديمه كل وسائل الدعم لجماعات الحوثي الغوغائية التي تدين بالولاء له ولمذهبه العنصري والطائفي المقيت بعد ان ارتكبت أبشع أنواع القتل الجماعي بحق الإنسان اليمني وشانها شأن باقي العصابات الطائفية المنتشرة في كل وطن عربي تحت مرأى ومسمع أمريكا والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة والجامعة العربية وما تشهده الساحة الفلسطينية خير دليل وأقوى إثبات . من الطبيعي أمريكا تغض الطرف عن إعماله في العراق وباقي الدول العربية وغيرها لأنها لن تجد نظام إسلامي يقدم لها هذه الخدمات الجليلة بتشويه صورة الإسلام . ربما يحسب البعض بوجود تحالف استراتيجي بينها وأمريكا ولكنني أقول لهؤلاء أصحاب الظن لا وألف لا لان طبيعة مجريات الأحداث تشير غير ذلك هو تحالف من نوع جديد كما أشرت أمرت الجماعات الطائفية بأن تكون أدوات رخيصة بيد المخابرات الغربية والأمريكية من اجل تشويه المعاني العظيمة للدين الحنيف لكي تتمكن من استلام السلطة في بلدان العالم الاسلامس بغية الإساءة الى كل ما هو جليل ورد بالكتاب العزيز وسنته الشريفة ولابد لها وان تنسجم مع الحملة الأمريكية ضد الإسلام العالمي كما هو مخطط لها منذ السبعينيات القرن الماضي حينما جاءت بالخميني الى سدة الحكم واثبت عن جدارة بان الإسلام دين الإرهاب الاضطهاد والطائفية وانتهاك حقوق الإنسان ودين القتل الجماعي وعدم إيمانه بالحرية والديمقراطية وقدم الأدلة والبراهين على الأرض بعد ان اعدم أكثر من أربعة ملايين مواطن إيراني بريء من مكونات المجتمع الإيراني التي تدين بالديانات والمذاهب الأخرى . ان تقرير الكون كرس الأمريكي الذي يشير الى النظام الحاكم في طهران لكونه يحتل الصدارة بين الأنظمة الداعمة للإرهاب العالمي هذه الإشارة هي إشادة وشهادة حسن السلوك لهذا النظام الفاشي الذي أهدى جرائمه بحق الإسلام الى الشيطان الأكبر وليس العكس ؟ فقد قدم للغرب أحسن من أي شهادة حينما اعدم المواطنة الإيرانية والحاصلة على الجنسية الكندية زهرة كاظمي أثناء التحقيق وانه لا يولي أي احترام لحقوق المرأة والإنسان الإيراني وماضي بتحالفه مع الحملة الأمريكية ضد الإسلام الى ما لا نهاية ولابد له وان يقدم كل ما هو سيئ عن هذا الدين العظيم والجليل الذي يحمل من مثل وقيم العقيدة وأصالة الأخلاق والتسامح وتحريم قتل النفس البشرية والسلم والسلام الاجتماعي والتآخي مع الأجناس البشرية الأخرى وان أفضلهم عند الله اتقاهم بلا تمييز في العرق او اللون او الجنس او الدين او القومية هذه مقومات الإسلام وشتان ما بين الخميني وبينها ؟؟

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com