|
رسالة الى عقلاء التركمان .. ماذا بعد أزمة الجبهة التركمانية
حكمت عمر سليمان قبل أن نذهب بعيدا في ما نريد الخوض فيه لابد لنا أن نضع قارئنا الكريم أمام الدلائل والقرائن التي تؤيد وتثبت حيثيات الأزمة الأخيره في الجبهة التركمانية بعد قرار إبعاد السيد سعدالدين أركيج من رئاستها بقرار من اللجنة التنفيذيه للجبهة وإقرار تشكيل الهيئة القيادية لها ..... خلافات عديدة وعميقة تعصف بأركان الجبهة التركمانية في هذه الأيام العصيبه وتعود بأساسها إلى طبيعة صلة أعضاء هذه الجبهة والأحزاب المنطوية تحتها ببعضها البعض والأفلاس الجماهيري والأختلاسات الجارية على قدم وساق بعد تقليب الحقائق وتغيير المسميات وتنزيه القباحات وخاصة بعدما أنكشف ظلماتهم الجهنميه وشباهاتهم وترهاتاتهم الباطلة وظنونهم الكاذبة، وأراجيفهم المبطلة، وفريتهم الشنيعة، وكذبتهم الفظيعة، ونفوسهم المريضة وبعدما أكلوا طعام وقوت الفقراء التركمان ومحتاجيه، وتاجروا بدماءهم ومستقبلهم بعد سقوط النظام البعثي المستبد لقد آن الاوان لوضع النقاط على الحروف والقول أن أوضاع الشعب التركماني المنكوب تسير الى هوة سحيقة لا يٌعلم مداها بفضل تلك النزاعات بين أعضاء الجبهة التركمانية على السلطة وعلى المال المقدم من الدولة التركيه كمساعدات للتركمان إن المترفين واللصوص أمثال علي هاشم مختار أوغلو العضو في اللجنة التنفيذية والمتحدث بأسم الهيئة القيادية الجديدة المخادع الماكرالمهرًب سابقا في زمن الطاغية والمنحدر من أب سيء وعائلة غير جديرة بالأحترام في طوز خورماتو قد باع ذمته لأجل مصالحه الشخصيه وتاجر بأسم التركمان مع بعض الشخصيات التركمانيه في الجبهة التركمانيه الذين دأبوا في كركوك أو خارجها، ومنذ أكثر من خمس سنوات على الأبتزاز والتحايل والسرقه والأختلاس وتقلب المواقف والأهواء في السر والعلن الى درجة ان المرء يجد صعوبة بالغة في وصفهم وتصنيفهم في تدمير النفسية التركمانية وكسر شوكتها ويتحملون جزءا من أوزارها الثقيلة و جراحاتها العميقة من هنا نحمل الجبهة التركمانية العراقية المسؤولية الكاملة والتأريخية بالتفريط في قضية الأمة التركمانية ولاسيما مدينة كركوك وعدم الأستجابة لمطالب الجماهير الملحة بوحدة الصف مع الشخصيات السياسية التركمانية الشريفه الغير المنطوية تحت راية هذه الجبهة والذين أثبتوا وجودههم في الساحة السياسة العراقية والأقليمية والدولية من خلال إرتباطهم بضمير الشعب التركماني العراقي، وأكتسبوا شرعيتها من ولائهم للحقيقة، وتمسكهم بالقيم القومية التركمانية والوطنية العراقية ومبادئ الأخلاق السامية للمجتمع التركماني الحر وكما أثبتوا جدارتهم الوطنية والأخلاقيه والتأريخية لطرح وحلحلة مشاكل ومظالم الشعب التركماني في العراق الجديد خاصة وبعد إرباك عمل المتطرفين الأكراد وطموحاتهم العنصرية الشوفينية في الأستحواذ على المناطق التركمانيه وخاصة مدينة كركوك وكذلك نحمل الدوله التركية قسطا كبيرا من المسؤولية بمايجري على الأرض من نزاعات في أروقة الجبهة التركمانية وخلف الكواليس لأنها كانت الداعمه القوية لها .. ولأنها أجحفت بحق القوى التركمانية الفاعلة على الأرض وأسهمت بسياستها المالية للجبهة التركمانيه بدعم وخدمة أشخاص ولصوص معدودين لا يتعدون عدد أصابع اليد الواحدة وأغرقتهم بالمال الذي كان يفترض أن تصل وتوزع بعدالة لتوفير الخدمات للتركمان وأبنائهم .. تركيا توفقت في خدمة أشخاص ولم تتوفق في خدمة القضية التركمانية والشعب التركماني أين أوجه التشابه، و لماذا هذا النقيض الفاحش ؟ كيف للشـعب التركماني الذي عاش خلال 40 عاما من الإضطهاد والظلم، ولم يحصل على أبسط حقوقه في التعليم والأكل والملبس... أن تبتلى بأناس مفتعلين ومصطنعين ولم تنبع من دواخلهم، ومفروضين عليهم وغير نابعين من إصرارهم وإرادتهم .......غارقين في الفساد كالسرطان ينخر بالشعب التركماني وبمقدراته حتى النخاع إن كان الجهل هو العارم، وإن كان التركمان مظلومين من كل الجوانب وعانوا من الويلات ونقصٍ في كل شيء ... خصوصا التعليم والتعلم والعيش الكريم . إذن لابد من التشخيص، ومعرفة مسـتوى تقبل هذا الشعب لهؤلاء الأستغلاليين والمتصيدين في الماء العكر ممن يسمون أنفسهم بقيادات الجبهة التركمانية والتركمان براء منهم كبراءة الذئب من دم يوسف . لكن للأسف الشديد كان هَمُ بعض السياسيين التركمان وحتى الكرد والعرب وأحزابهم تجنيد الناس لكي يكونوا أرقاما في صناديق الأقتراع للكسب السلطوي وتعالى الكراسي، ولكي يبقى الشعب يمتلأ بالمظالم، يترنح بالتخلف يتضور بالجوع والفقر والحرمان يجب إبقائه بنفس المستوى من الجهل العقيم لم نرى سياسيا محنكا في الجبهة التركمانية يتفوه بكلمة للحد من الجهل العارم في صفوف أعضاءها ومنتسبيها، ولم نلاحظه يرسم ويحلل ويخطط الخطط الواضحة ولا المستترة للقضاء على الخرافات ومن يتبعها. فإن لم يلتفت أهالينا من التركمان لهذا الخطر الكبير فسوف لا يمكن إستقبال عقباه والمسؤولية تقع على كل مثقف وكل مفكر وكل سياسي تركماني وكل من لديه بعضاً من الثقافة والحكمة للتصدي لوباء الجهل القاتل ووباء علي هاشم مختار أوغلو وحاشيته وأمثاله علينا وعلى مستقبل أجيالنا إن هذه المسؤولية .. إحساس، شعور، فكر، جاهزية وعطاء.. وليست إدعاء كاذب.. إنها قناعة وإيمان بمبدأ ورسالة، إستعداد للتفاني في سبيل هدف سامي وعظيم ألا وهي إنقاذ مايمكن إنقاذه من حياة الناس والحقوق والأنجازات إننا نتوجه بالسؤال وأمام الملأ الى المدعو علي هاشم مختار أوغلو وجمال شان وأنور بيرقدار وهشام بيرقدار وكنعان عزيز (رئيس حركة المستقلين التركمان .. مستقل ويترأس حركة تركمانيه .. أيعقل هذا ؟ ) ماذا هي تضحياتكم ؟ وماذا هي نضالاتكم ؟ وماذا قدمتم للشعب التركماني في زمن الطاغية ؟ وماذا بعده ؟ وماذا هو رصيدكم الأجتماعي في الشارع التركماني ؟ بالطبع لاشيء.. والحيف كل الحيف أن يكون قدر التركمان بأياديكم الخائبة نحن المثقفين والكفاءات التركمانيه نقول بأن مسؤوليات جسام تقع على عاتقنا ألا وهي كشف الأقنعه عن الوجوه بثبات ووحدة الكلمة وعدم الرضوخ لرغبات اللصوص المسؤولين في الجبهة التركمانية أيا كانوا لإنها اصبحت قضية تحريك الدماء في هذا الجسد الضخم الجريح، وإنها قضية جرد الحسابات لجهود الشباب والشابات أشرقت بهم سماء المناطق التركمانية والعراق بعد أن تكدرت سمائها بغبرة الموت والكرب والغدر والخيانه كذلك نكاد نجزم أن في الساحة التركمانية من الرجال الذين يميزون الحق عن الباطل ببصيرة وتأن قادرين على تشخيص العيوب والسلبيات والمشاكل ويعرفون جيدا ان سياسات الجبهة الظالة قد وصلت الى طريق مسدود ووصلت الى مفترق الطريق وعلى التركمان إنتخاب أناس أهل للثقة والجدارة ورفع أصواتهم عاليا للمطالبة بحماية حقوقهم ورفع اصواتهم لتشكيل جبهة تركمانية موحدة تضم كافة الشخصيات التركمانية السنية والشيعية الشريفة وطرد الزمرة المسيطرة على الجبهة من المترفين واللصوص .....وإن كانوا يظنون ويعتقدون بأن أية مؤامرة تتجاوز حقوق التركمان قد تمر على شعبنا.. فهم واهمون وغارقون في جهل التركيبة النضالية للتركمان لأن إستمرار الظلم، وفقدان العدالة وإبتزاز وسرقة قوته وخيراته قد تولد بلا شك ردود فعل لا يحمد عقباها سواء على المدى القريب المنظور أو المدى البعيد المستور وأخيرا نقول بأنه يجب إعادة بناء جبهة تركمانية موحدة تضم الكفاءات التركمانية والساسه المحنكون بحيث تكون ممثلة حقيقية للمكون الثالث في العراق وهم التركمان وحامية لحقوقه من التفريط والضياع وتدافع عن إنجازات شعبنا ومكتسباته وعليه يجب أن تضم الجبهة الجديدة كل الأطراف التركمانية بسنتهم وشيعتهم حتى تكون ممثلة حقيقية وشرعية للشعب التركماني وإبعاد العناصر الغير النزيهة للوقوف ضد التحديات الخطيرة التي تواجهنا من مختلف الجهات وخاصة ضد التطلعات الشوفينية الكردية المقيتة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |