يابرلمان..!!

 

آلاء هادي

As_the_sky@yahoo.com

لا يختلف اثنان منا على ما للبرلمان من تأثير في حياتنا فهو من يتكلم بالنيابة عنا، يطرح همومنا، يناقش أفكارنا، ويتخذ القرارات التي تحدد مصير شعب وحياة امة،فهو "يمثلنا". فأين نحن من البرلمان بل واين برلماننا القابع في دول أوروبية بايفادات  لا تنتهي وأعذار لا تنفد .

منذ ان عرفنا البرلمان وهو يسن القوانين واولها قانون رواتب البرلمانيين –لا بأس رضينا بذلك – وحين التطبيق في الشعب القانونية لدوائر الدولة نجد القانون التالي : استنادا لقرار مجلس قيادة الثورة الموقر (المنحل) ذي الرقم X ......... الخ ! فأين قوانينا يا برلماننا ؟!

تديرون حلقات نقاش وتقرؤون القوانين قراءة اولى وثانية وربما ثالثة واذا باحدكم يستغرب للتعديلات التي اجريت على القانون ! اليست هذه بحد ذاتها مصيبة ؟! قانون يحكم شعب تكتبه ايد غير مسؤولة !!

تجتمع برلمانات العالم لتمرير قانون او التوصل لتسوية ما لمصلحة بلد، اما برلماننا فالاجتماع عندهم هو لطرح المهاترات وتبادل الاتهامات وتوجيه الضربات بين الاحزاب والكتل.

ومع كل اجتماع للبرلمان يصدر قرار باستدعاء الوزير الفلاني للاستفسار عما تم انجازه او بسبب وجود تلكؤ او ربما للتذكير بسلطة البرلمان !! فكيف لنا ان نطلب استدعاء برلماننا – ولا سلطة لنا عليه – وجل ما يفعله هو التلكؤ وأحيانا الشجب. من يحاسب برلماننا؟ وكيف؟

 275 عضوًا عدد لا بأس به لكن كم من هؤلاء يمكن اعتباره عضواً فعالاً ونشطاً اذا استبعدنا النشطاء السياسيين الذين يعملون لصالح حزب او فئة او تيارمع استبعاد من يعمل لحسابه الخاص  فكم هو المتبقي ؟ ستطالعنا خيبة امل وصدمة كبرى لأن هؤلاء المتبقين هم من يعملون لأجل الوطن والوطن فقط .

وآخر ما يمييز برلماننا عن برلمانات العالم هو " قائمة الحضور " وعدم تطابقها مع عدد الحاضرين !! هل هناك من تسلل في برلماننا ام ان هناك من يسجل اسم زميله الغائب خوفاً من العقاب ؟! لماذا اشعر بأنها مدرسة بالكاد تكون ثانوية ؟

ومع بدء الدورة الانتخابية القادمة ومع كل ما ترك من امور وقضايا عالقة فلا أظن ان احداً من هؤلاء البرلمانيين سيعيد ترشيح نفسه فلا مدعاة لذلك لقد قام بدوره على اتم وجه وآن الأوان له ليستريح في مملكته خارج دائرة البلد الجريح ويكفيه ما حصل عليه وما سيحصل عليه وعلى الله العوض بالارواح التي ازهقت ليجلس هو على كرسي البرلمان فألف شكر يا برلماننا على حسن التمثيل...!!!

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com