|
ماذا ستفعل وما هي أفكارك؟ ..لوكُنتُ.. لفعلت.. ..لعلك يا أخي العراقي.. تردد هذه الكلمات عندما لا يروقك أمر ما في أداء الدولة والخدمات التي تقدمها الحكومة .. ..تتخيل نفسك في موقع القيادة ..ونحن معك نتخيلك:رئيسا للجمهورية..رئيساً للوزراء..رئيساً للبرلمان..رئيساً للسلطة القضائية ..وزيراً للوزارة الفلانية.. رئيسا للحزب الفلاني ..مرجعاً للدين والمذهب الفلاني..وأستاذاً جامعياً ..و.. طبيب..و..إعلامي..و..مدرب رياضي..وربما سفيراً للدولة .. أياً كان منهم ..ومهما كان ذلك متاحاً أمامك أم لا.. فأنت، ومن باب وطنيتك وغيرتك التي تدفعك وبغرض البناء والتغيير الإيجابي، لديك أفكار وربما مشاريع..وحتى إنتقادات بناءة تود طرحها وتوجيهها للمعنيين في هذا الخصوص.. لذا ستقوم الشبكة، ومن خلال هذه الواحة الجديدة، وبشكل مكرر، بطرح سؤال معين حول أمر ما، وضمن سياق فكرة موضوع (ماذا لوكنت مسؤلاً ؟)..وذلك لكي يتاح لك أن تتقمص الدور وكأنك في مركز المسؤولية:وعلى نمط،لوكنت كذا.. ماذا كنت ستفعل؟!.. ماذا لوكنت محافظاً لبغداد؟ ماذا لوكنت رئيسا للوقف السني والشيعي؟ ماذا لوكنت نائباً في البرلمان؟ وهكذا ..نطرح في كل فترة سؤال معين.. ..ولكي لاتشعرك (الواحة الجديدة) بعبثية ماتقوم به من مشاركة، وتوحي لك بأنها مجرد حيلة قديمة تهدف لامتصاص نقمتك والتنفيس عن ثورات احتجاجك ويأسك وإحباطك، ولكي يكون الأمر أكثر قيمة وفاعلية..سنسعى جاهدين لإلفات المسؤوليين المعنيين بها، ووضع مايطرح هنا من تصورات تحت أيديهم. ..باختصار هي طريقة ما لفهم مشاكل الناس والمجتمع وإيصال صوتهم للمسؤولين في الدولة، وبما يؤدي لخلق حالة من التواصل والترابط والمتابعة فيما بين الجماهير والحكومة ..وإشعار الجماهير بأن صوتها فاعل ومؤثر في مسيرة البلد ونهضتها .. ..هي رسالة ما للمعنيين، تخبرهم بأنهم مرصودين من قبل الجماهير التي قدمت كل شي لتوفر لهم الصوت الذي أوصلهم لماهم فيه من مواقع ومراكز مسؤولة ..فإما التفاعل مع أصوات هذه الجماهير بجدية، وقناعة الجماهير بأن أدائها وخدماتها غير مجدية، وبالتالي تحمل الاستحقاقات الناتجة عن ذلك إنتخابياً.. وأخيراً لابد أن نعي أن الكثير من الأفكار العملاقة والحلول الناجعة في الدول المتطورة - وعلى رغم تجذر مراكز الدراسات المتخصصة والمؤسسات البحثية فيها، وسيادة أجواء الديمقراطية الداعمة لتنفيذها - بدأت ولازالت من خلال أراء واقتراحات وشكاوي فردية كهذه، حيث انطلقت من افراد يعيشون المشكلة ويشعرون بها . ان مايجعل تطبيق هذه الفكرة ناجحا، وحلها لما يطرح من ملاحظات وإقتراحات ناجعاً، هوالتواصل الجدي والمخلص الدائم، والفاعل فيما بين الشعب والحكومة ..وهوهدف هذه الواحة ومقصدها بعيداً عن أجواء الرصد والترصد والإتهام القائم على المشاحنات والظنة
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |