فتوى نزع لباس الفتى مقتدى
محسن ظافرغريب
algharib@kabelfoon.nl
كثر الحديث عن الفتيا، بدء بفتوى مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقائد ثورتها الإمام الراحل آية الله العظمى روح الله الموسوي الخميني، بهدر دم الروائي البريطاني الجنسية الباكستاني الأصل"سير سلمان رشدي"، بسبب روايته "آيات شيطانية" التي تعرض فيها لزوج النبي(ص) وعرضه(أم المؤمنين"عائشة")، خاصة بالإفك لتروج تلك(الفتوى) آنذاك لتلك(الرواية) المغمورة وتشهر كاتبها وسط تعاطف مدو من لدو خصوم على حول العالم، ثم سحبت الجمهورية الإسلامية الإيرانية فتوى مؤسسها آية الله العظمى روح الله الخميني، بعد أن تحولت عظامه الى رميم، لتنعم ملكة بريطانيا بلقب(سير) على الروائي(رشدي)، ومازال الروائي يرفل في تجديفه حيا يرزق، مثله مثل"مربع" المبشر بالقتل وطول العمر في آن، آنذاك؛" كثر الحديث عن التي أفتاها!/ ما لونها ؟! ما إسمها؟! فحواها!!"(مع إعتذار سنخ هذا الشعر للأصل المغنى)، أهي؛ حسناء أم رعناء؟!، أهو داعية داهية أم شيبة هيبة؟!، مسكونة في هوى النفس الأمارة بالفتوى، بسلس الإستسهال السهل الممتع الممتنع/ إسهال الفتيا، مثلما كان حفيد الرسام الهولندي الأشهر"فان كوخ" هدفا سهلا لهدر الدم، لأنه أخرج فيلم"خنوع" المرأة المسلمة،على سبيل حرية التعبير هنا في هولندا التي يضمر رئيس حكومتها المحامي Dr. Jan Peter Balkenende/ حزب الدعوة الديمقراطية المسيحية، يضمر تعاطفه عكس ما يجهر، لأسباب سياسية وإقتصادية تفاديا لإحراج الدبلوماسية والمقاطعة الإسلامية، مع زعيم حزب الحرية Partij voor de Vrijheid المحامي Geert Wilders الذي بات يستمرىء الفتيا، فأخرج أيضا فيلما بنفس الإتجاه بالعنوان العربي"فتنة Fitna"(بالحرف اللاتني، وهو غير الفيلم العراقي القديم"فتنة وحسن") طوله ربع الساعة يصف القرآن الكريم بالإرهاب ويشبهه بكتاب"كفاحي" لهتلر النازي الغازي لهولندا، على خلفية غزوة 11 أيلول الأسود الأميركي سنة أولى ألفية ثالثة(2001م) لميلاد نبي السلام السيد المسيح عليه السلام. ثيمة فيلم Fitna؛ أوقفوا الأسلمة!. دافعوا عن حريتكم!، مع خط بياني لتزايد عدد نفوس مسلمي هولندا قياسا لعموم العالم الغربي المسيحي من فقط 54 مسلم لاغير قبل قرن من الزمن(سنة 1909م) الى مليون مواطن مسلم هولندي الآن الآن وليس غدا، من أصل 16 مليون مواطن(نفوس هولندا) الآن الآن وليس غدا، أي بنسبة 6% ومعدل هذه النسبة يرتفع في القطر الفرنسي الأكثر نفوسا ديموغرافيا الى 10% ليصل نفوس مسلمي أقطار الإتحاد الأوربي الـ27 الى ما يعادل كل نفوس نواة الإتحاد الأوربي(هولندا) الآن الآن وليس غدا. الإتحاد الأوربي أدان فيلم Fitna واصفا إياه، بأنه لايستحق هذه الدعاية السياسية لحزب يميني متطرف معاد للديمقراطية، وهي(الدعاية) هدفه. لعقلاء قيم السماحة الأوربية تأثير نوعي على أساس القانون الفيزياوي/ الإجتماعي؛ التأثيرات النوعية لها تأثيرات كمية والعكس صحيح. جامعة كامبردج تعد كتاب"معجم العلاقات بين المسلمين والمسيحين"(يصدر سنة 2012م) يحتوي 900 مدخلا يتمحور حول الطوائف والمثابات الدينية والكتاب المقدس وعلم اللاهوت وغير ذلك من نصوص ومواضيع رئيسة، من إعداد 60 شخصية من مختلف الديانات حول العالم. الرئيس التنفيذي لمشروع الكتاب Forword يقول؛"تؤمن كل من الديانتين المسيحية والإسلام بوجود إله رحيم يدعو للخير والسلام"!. الكتاب يتناول: الفن والسينما والحركة النسوية من المفهوم المسيحي الإسلامي المشترك. رئيس"الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين ومقره لندن" القطري الجنسية المصري الأصل الشيخ د. يوسف القرضاوي، الممنوع من دخول الولايات المتحدة منذ 1999م والمملكة المتحدة منذ 2004م لرفض جمعيات موسوية تصمه بمعاداة السامية وجمعيات مثلية غير سوية، القرضاوي بعينه، أيضا يصدر(فتوى) تقلب القاعدة الفقهية المتعارف ومتصافق عليها؛"ما كان كثيره مسكر فقليله حرام" الى؛"ما كان قليله مسكر فكثيره حرام!، عندما نشرت صحيفة"العرب" القطرية الفتوى في 8 نيسان 2008م:"ليس هناك مانع من تناول المشروبات التي تحتوي نسبا ضئيلة من الكحول التي تتشكل طبيعيا بفعل التخمر، بنسبة خمسة في الألف، خاصة إذا كانت غير مصنعة، ولذلك لا أرى حرجا من تناول مشروب الطاقة الموجود في السوق هذا". وقد أيد هذي الفتوى العميد السابق لكلية الشريعة وأصول الدين في دولة قطر د. عبد الحميد الأنصاري، قائلا:"أتفق معه من ناحية المضمون والتيسير على الناس"، مؤاخذا كثرة الفتيا في آن معا. وسبق لهذا العميد السابق المفكر القطري(عبدالحميد الأنصاري) أن دعا الى إزالة القدسية عن تاريخ صحابة النبي وعموم التاريخ الإسلامي، لأنه تاريخ بشر يصيبون ويخطئون فلهم أجر، ومن ثم نبذ التعصب الطائفي بين المسلمين. مثل مشروب قطر المخمر، في أسواق الجمهورية الإسلامية الإرانية بإسم"آب جو"، ماء شعير، جعة، بيرة إسلامية، أيضا مع"فتوى" بإسم:"نزع اللباس"(زي رجال الدين) في المحاكم الدينية، غير قابلة للنقض في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والتي أسسها (الفتوى والمحاكم الدينية) ذاته مؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لمقاضاة الروحانيين ليس لإحتسائهم المشروبات الروحية، بل لأنهم منافقين مخالفين معارضين أو مارقين قاسطين ناصبين العداء، يواجه (الفتوى والمحاكم الدينية) الآن في إيران، الفتى مقتدى، قاضاه فيها آل المرجع الأسبق الخوئي وإيرانيون، لجرائم قتل أوعز الفتى مقتدى، تياره لإقترافها عند عتبة مرقد الإمام علي(ع) في النجف الأشرف بحق المغدور"عبدالمجيد الخوئي" وإيرانيين في العراق لا قبل لحكومة العراق الوصول إليه أو لمجرمي محكمة الأنفال!!.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب