رد النظام الإيراني على الانتفاضات الشعبية

 

يوسف جمال- كاتب وصحفي عراقي

admin@nakhlanews.com

أشار السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية إلى الكثير من أنواع الممارسات اللانسانية التي يقترفها بحق المناهضين والمعارضين والرافضين لسياساته القمعية من القوى الوطنية والشعبية في الداخل الإيراني وهي ممارسات بشعة ووحشية الغرض منها ترويع وترهيب الشعب لتخفيف ضغط الاحتجاجات على النظام المتطرف ولتغيير صورة الواقع من رجحانه إلى صف المقاومة ليكون بصف النظام ولو كان ذلك بقوة بطش الحرس الذي لايرحم صغيرا أو كبيرا شيخا أو طفلا امراءة أو رجلا.

قال السيد رجوي في رسالته الربيعية الأخيرة ما نصه (إن الإعدامات إمام الملأ وبتر الإطراف وإلقاء المتهمين من مكان مرتفع ومسلسل خطط الأمن الاجتماعي وقمع منظم للنساء والشباب وما إلى ذلك ليس إلا رد النظام على العصيان الجماهيري الشعبي)وهو رد طبيعي للأنظمة الدكتاتورية الشمولية الظلامية التي لاتؤمن بأي قيمة احترامية للإنسان ولا تفكر إلا بإطالة زمن تمسكها بالكرسي حتى وان كان ثمن هذا الكرسي الكثير من دماء أبناء الشعب الأحرار الشرفاء.

موجات الاحتجاجات والانتفاضات والاعتصامات والإضرابات والمظاهرات تصاعدت في السنوات الأخيرة بفضل تنامي الوعي السياسي والوطني بضرورة التخلص من هذا النظام القمعي الذي جلب الويلات والدمار والفقر والجوع والبؤس للشعب من جراء سياساته القاصرة ونظرته الجاهلة لتصريف شؤون البلاد والتي نجمت عنها الكثير من الأزمات الاقتصادية والإنسانية والثقافية التي لازال يعاني منها المجتمع الإيراني بشكل عام وهي التي خلقت طبقة صغيرة محدودة من الملالي والحرس لتكون مترفة ومنعمة بالسلطة وخيرات البلاد على حساب أغلبية الشعب المسحوقة والمظلومة.

مثل هذا الواقع البائس لابد إن يخلق رد فعل عكسي لدى القطاعات الشعبية الواسعة والمحرومة لاسيما بوجود مقاومة وطنية واعية ومؤثرة وقائدة لهذه القطاعات الشعبية وتمتلك مشروعا وطنيا متكاملا لتحرير الشعب من قبضة الملالي البوليسية الحديدية وهو بالفعل ما حدث على ارض الواقع في الداخل الإيراني وتجسدت هذه الحقائق الوطنية بمختلف الفعاليات الاحتجاجية التي قام بها الطلاب والعمال والفلاحين وأساتذة الجامعة والنساء في معظم المدن الإيرانية شمالا وجنوبا شرقا وغربا من دون تميز وكانت تجري بشكل منظم ومدروس من خلال توجيهات المقاومة الإيرانية وقيادتها من قبل هذه القيادات التي تحدت بطش الملالي وصارت شعارات المقاومة التي ترفع بوجه الجلاد والدكتاتور نجاد وكتابة تلك الشعارات على جدران العاصمة طهران ولصق صور السيدة مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية صارت كل هذه الممارسات الشعبية الوطنية بشائر للنصر الشعبي القريب على نظام الملالي المتطرف وان كل تلك الممارسات القمعية لن تثني الشعب الحي على ممارسة جهاده وإنما تزيده إصرارا على مواصلة شوط النضال الذي باتت تباشير نصره في متناول اليد إن شاء لله.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com