|
أشار السيد مسعود رجوي قائد المقاومة الإيرانية في رسالته الأخيرة إلى ابرز مظاهر انهيار نظام الملالي في طهران والذي يسعى إلى التقاط أنفاسه الأخيرة ببعض الترميمات الشكلية على نظامه السياسي بعد إن تلقى صدمات قوية وكبيرة على أيدي المجاهدين من أبناء المقاومة لاسيما في السنوات الأخيرة والتي تعد من اقسي واشد الصدمات التي تلقاها في حياته السياسية على مدى أكثر من ثلاثين عمر تحكمه برقاب الشعب الإيراني. ابرز هذه الصدمات التي تلقاها النظام الإيراني على أيدي المقاومة الإيرانية هو كشف برنامجه النووي السري ألتدميري للعالم اجمع والذي كان متوهما جراء الدعاية الإيرانية انه توقف عن تطوير برامجه النووية كما كانت الصدمة الثانية وهي اقسي واشد على المستوى الداخلي والخارجي في إدراج الحرس الإيراني على قائمة الإرهاب وهي سابقة يقدم عليها المجتمع الدولي في عد جيش دولة قائمة منظمة إرهابية وملاحقة قياداته والحد من حركاتهم وأنشطتهم كما قامت المقاومة الإيرانية في كشف تدخلات النظام الإيراني التخريبية والتدميرية من خلال الحرس الإيراني وفيلق القدس واطلاعات الإيرانية في المنطقة لاسيما العراق ولبنان وفلسطين والخليج العربي وأفغانستان وباكستان وبعض الدول الإفريقية وتأكيد المقاومة الإيرانية للمجتمع الدولي في فشل سياسية الإغراءات والمساومات مع هذا النظام المتطرف وأثبتت الأيام صحة تشخيصات المقاومة لواقع هذا النظام الظلامي إمام المجتمع الدولي. هذه الضربات السريعة والمتلاحقة من قبل المقاومة الإيرانية على المستوى الدولي رافقها انتصارات وتصعيد لدور المقاومة الشعبية الوطنية في الداخل الإيراني من خلال تصعيد المواجهات مع هذا النظام الدكتاتوري القمعي وقد أدت هذه الخطوات الثورية في الساحة الدولية والساحة الداخلية إلى تشديد عزلة النظام في الخارج والداخل وبدأت تخنق هذا النظام الذي اخذ يبحث عن سبل لفك هذا الطوق عن رقبته. تخبط النظام الإيراني وهستيرية الإجراءات التي اتخذها مؤخرا لفك طوق العزلة أدت إلى خنقه أكثر فأكثر وهذا مايشير إليه قائد المقاومة الإيرانية السيد مسعود رجوي في رسالته الأخيرة إذ يقول (إن هذا النظام غير متجانس مع التاريخ) وهذه حقيقة تكشفها القراءة الواقعية لأفكار هذا النظام التي تنبع من عصر ماقبل الحضارة والتي راحت قراراته الأخيرة في التقيد من الحريات الإنسانية مثل فرض الحجاب على النساء ومنعهن من ارتداء السراويل وغير ذلك من الحقوق الشخصية وهو تدخل سافر وزيادة الضغط والكبت على الشعب الإيراني الذي يتطلع إلى التغيير والديمقراطية ومواكبة الحضارة والتقدم وهو الذي كان سابقا إلى ذلك قبل إن يستلم الملالي سدة الحكم في إيران ويعودوا بالشعب إلى عصور الظلام والتخلف والجهل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |