|
بينما كنا منهمكين في مقارعة اعداء العراق كان العدو بكل صوره والوانه الحربائية يترنح متوجعا اثر الضربات القاصمة والقوية لابطال العراق وفي كل السوح الامنية والاعلامية والسياسية , واعطت الحركة الرائعة لمجمل القوى الاعلامية والسياسية الوطنية المخلصة ومنظمات ولجان تاسست خصيصا وبتطوع داعم لقضايانا المشروعة في كل انحاء العالم الصورة الحقيقية للقوة العراقية العنقاء رغم بساطة الامكانات ومحدوديتها الدليل القاطع بان هزيمة العدو ممكنة وفي متناول اليد , خصوصا لو ان الجهود تكاتفت ورصت وثارت ثورة اباء واحدة .. حصلت تنازلات وانتكاست كبيرة على الساحة من قبل اعداء العراق وفي صفوفهم الغادرة وتعتبر باكورة نصر كبير يتحقق تدريجيا على ارضنا العراقية الدامية وتلك التنازلات والانهزامات المتوالية اوجزها بالتالي : 1. تعرية فلول ورموز البعث الصدامية المتلبسة بجلود حربائية كالدين والوطنية ومايسمى بالمقاومة امثال الضاري و الجنابي وغيرهم والسراق والقتلة مما حدا بهم الى الهروب الى خارج العراق يلوذون بالخيبة والخسران يتقلبون وجعا فاقدين لبوصلتهم فاضحين لعوراتهم منتقلين بين الشعار والفعل الاجرامي لايستطيعون اخفاء غاياتهم متعبين مرهقين حتى غدى الواحد منهم في حالة يرثى لها من عدم السيطرة على تصريحاتهم القاتلة الفاضحة لهم قبل غيرهم " القاعدة منا ونحن منها " .. 2. الضغوط التي شكلتها الحملة الاعلامية على الارهاب الوهابي الحاقد وانطلاق انتفاضة المهجر الباسلة مما شكل ضغطا كبيرا على السلطات الارهابية الوهابية السعودية واتعض منها الحكام الجرب وشكلت ذروتها مواجهة غيارى العراق في لندن والمانيا ووجها لوجه مع الارهابي جاهل ال سعود الداعم الاول والاكبر للارهاب في العراق والعالم عبد الله الذي لقي صفعة كبيرة على وجهه و باصوات العراقين الغيارى تهتف امامه وعدسات التلفاز العالمية " سعودية ارهابية.. وهابية ارهابية "مما حدا بهم الى تقديم تنازلات الى الحكومة العراقية وشعبنا ولاول مرة اجبر و اعترف الكثير من رموز المملكة بضلوع الحركة الوهابية الضالة بالارهاب والقتل في العراق كوزير الداخلية نايف بن عبد العزيز او مفتي المملكة عبد العزيز ال الشيخ واخرين وعلى راسهم مليكهم عبد ال سعود الذين أسموهم بالضالين والمغرر بهم لينتحروا في العراق يقتلون الاطفال والنساء باسم الجهاد . . 3. انهيار وفضيحة وتعرية منظومة مايسمى بالمقاومة المسلحة " ايتام صدام البعثيين " وارتماء غالبيتهم في الحضن الامريكي " عدوهم في الشعارات الزائفة " يستلمون رواتبهم الان من الامريكان , الاعظمية نموذج " اعداء الامس القريب للمحتلين وفق مايروجه اعلامهم الزائف المنافق " واعني بهم من كان يقتل ويحتضن الارهاب في الاعظمية وديالى وبعقوبة وجنوب وشمال بغداد وابو غريب ومناطق اخرى استثني منها الحركة الوطنية المخلصة لابطال صحوة الانبار البواسل لان لهؤلاء خصوصية ونقاء في العطاء من اجل الوطن دفعتهم غيرتهم والحمية للثار لابناء العراق وشهدائه من القتلة والمجرمين القاعدة الارهابية التي دنست الشرف والغيرة وحاولت المساس بها قتلا وتنكيلا ولولا صولتهم الباسلة وهبتهم لطرد فلولها وقتل من قتلته لبقيت المنطقة الغربية لحد الان الحاضنة الارهابية وقدموا للعراق وشعبه الامل في ان لازال الخير موجود هناك بينهم وهم انفسنا نشكرهم على كل حركة قاموا بها .. 4. سقوط الاقنعة عن ساسة ادعياء المقاومة وشرف الوطنية على مقاسات وطنية وشرف صابرين الجنابي من ساسة يدعون تمثيل اهلنا السنة " طارق البعثي , الدليمي البعثي , العاني البعثي , العليان البعثي ممثل المقاومة في البرلمان, المطلك البعثي سائس سجودة , الدايني البعثي الاصفر الكذاب الاشر, وتشكيلاتهم الارهابية المقنعة بلبوس تنظيمات وكتل وجبهات " هؤلاء بالامس كانو ذوي نعيق وضجيج من ان العملية السياسية غير شرعية تحت ظل المحتل وان لاشرعية للدستور تحت ظل الاحتلال ولا قيمة لاي نتائج انتخابية تحت وجود الاحتلال وغيرها مما صدعوا راس العراق به ولكن سرعان ماتراهم الان وهم ابواق ناعقة تنادي ببقاء الاحتلال وعدم خروجه وتتعامل معه وتجلس معه وتحاوره وتقبل احذيته هم رموز في العملية السياسية الان , لا بل انهم ينادون بتطبيق الدستور حينما يخص الامر ان يختار طارق البعثي فصل او جزء في الدستور يبيح له حق النقض الفيتو على قوانين تخص خدمة بناء العراق وشعبه او في مايخص تنفيذ حكم القضاء العادل بحق مجرمي الانفال وقتلة الشعب العراقي المظلوم او فيما يخص مصالحهم البعثية الصدامية الصرف كاطلاق سراح المجرمين والقتلة من السجون في انتقائية مقيتة واضحة واستغلال للدستور حينما يلائم مصالحهم وشتمه حينما يتعارض مع طموحاتهم واهدافهم واملهم في العودة وتلك لعمري هزيمة تاريخية لهذه الفئة الضالة لانهم فضحوا انفسهم بانفسهم واثبتوا للتاريخ والشعب والعالم انهم فئة ضالة كاذبة منافقة غير محترمة تقول امرا وتضمر غيره كالحرباء كل يوم وساعة ومرحلة بجلد جديد وحالما تنجلي الكربات سيسجل التاريخ هذه المواقف والتاريخ لايرحم ابدا .. 5. انهيار مشروع الطائفية والحرب الاهلية الامل الذي كان يترقبه مخططي ومدبري مؤامرات تدمير العراق ومشروعه في التحرر من ربقة التسلط الدكتاتوري المقيت وهذا بحد ذاته انتصار كبير لهذا الشعب الصابر .. 6. انتصار الخطة الامنية الباسلة وهروب فلول الارهاب البعثقاعدي الى مناطق الموصل التي تنتظر التحرير النهائي بفارغ الصبر .. ان هذه العينة من الانتصارات واخرى يستشعرها الشارع العراقي الذي حصل على نصر كبير وامن نسبي بعد انطلاق خطة فرض القانون وما تمخض بعدها من ولادة مشروع بدا حملة الاعمار والبناء والعمل على انهاء عملية الانتقاص من سيادة العراق عبر انطلاق مشروع محادثات تحديد الوجود الاجنبي في داخل العراق , والذي لايزال مستمر والتغيير الايجابي بعد ان قدمت بعض دول الاقليم وعود جادة بدعم العملية السياسية وايقاف دعم الارهاب في العراق وبعد ان قامت دول اخرى بدعم الحكومة العراقية ومساعدتها في الملف الامني كل هذه التغييرات الهامة كان ينتظرها الشعب العراقي بفارغ الصبر وبها ومنها كان الامل بالخلاص بعد تقديم كل تلك القرابين الغالية من شهداء على مذبح التحرر وكانت تضحيات تستحق ان ننحني لها , وان نستميت من اجل تحقيق النصر واهدائه الى ارواحهم الطاهرة ولكن !!!!!!!!! وآآآآآآآآآآآآآآه من هذه اللاكن الموجعة .. اتت علينا اليوم غمامة الاحتراب الداخلي وتاجيج الفتنة العمياء عبر الخروج على القانون وانجرار اطراف استغل الارهاب اسمها لينفذ مشروعه في اشعال الحرب الشيعية الشيعية وسط حالة من الذهول والتساؤل بجدوى مايحصل وهل من المفروض علينا بدل ان ندخل المناطق الحاضنة للاجرام والقتلة المضطربة بالارهاب في حيز الاستقرار كما هو حاصل في كردستان والجنوب والوسط , ادخلنا المستقر الهادئ المنتظر لحملات الاعمار والبناء على احر من الجمر في حيز الاضطراب وتلك لعمري حالة اكاد اجزم انها مساهمة ومشاركة فاعلة حرب ابادة اخرى يقودها اعداء العراق للنيل من انتصاراتنا المتلاحقة وصبرنا وعنادنا ومطاولتنا الباسلة وعلى كل الصعد وان لم تنتهي ويوضع لها الحد يكون الجميع ممن ائتمناهم مشاركين في تدمير هذا الشعب الصابر .. انها لعمري مساهمة وعون للمعتدي وفك الضغط عنه في الوقت الذي كنا قاب قوسين او ادنى من انجاز النصر الكبير , ونسالهم لماذا كل هذا الذي يحصل ؟؟ لفد قدمتم لعدوكم رؤوسكم وحاضركم وتاريخكم والمستقبل على طبق من ذهب , ولايقولن لي احد ان الامر كان يجب ان يحدث , او هو امر طبيعي , لان ماحدث احسبوه بحسابات العرب كما نقول , واسالوا ماذا جنيتم هل غير المزيد من الضحايا والدماء وتدمير البنية التحتية وتعطيل الحياة وارهاق الشارع المبتلي بالارهاب وارعاب البيوتات الامنة ومنع التجول وحرائق ورقصات على انغام الرصاص وسيل الدماء .. بربكم هل هذه وطنية ؟؟ هل هي من الا سلام ؟؟ هل هي من الاخلاق بشئ ؟؟ هل هي من العرف والتقاليد الاصيلة بشئ ؟؟ هل هي من العقل بشئ ؟؟ اين الحكمة والتعقل وحساب المصالح والمفاسد والجدوى من أي حركة ؟ اين التروي واللجوء الى الحوار والعقل ؟ اين الحصافة في الراي ؟ اليوم اسعدتم اعدائكم واعطيتموهم فرصة للاستراحة والفرجة ببلاش فما اسعدهم حينما يقدم الاخوة الاعداء رؤوسهم مذبوحة منحورة وبايديهم لا بالمفخخات والانتحاريين العرب واعتقد انها فرصة كبيرة للتشفي والتلذذ بكم وبدماء هذه الضحايا التي تسالكم عن اي نصر تبحثون من خلالها .. ابتعدتم عن كل ذلك وقدمتم اكبر خدمة لعدونا وعدوكم ولو تكاتف الجميع متوحدين من اجل تطهير العراق والساحة من المقنعين واجلاف الخونة والمرتزقة والجهلة والمفسدين والسراق والمجرمين وهم كثر اخترقوا الجميع ولبسو قناع الجميع , لما كان لاحد ان يلومكم ولما استطاع عدوكم اختراقكم ولما كنتم بهذا الحال تقدمون خدمات مجانية لاعدائنا وتقوضون كل ماقدم من انتصارات , اعتقد ان الاستمرار في هذا الخطأ الاستراتيجي انما هو مساهمة اما عن قصد او جهل في تدمير حاضر ومستقبل الغالبية المظلومة وفي كلتا الحالتين امركم وفعلكم لايطاق أي كانت مسمياتكم .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |