|
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللّهِ مِن شَيْءٍ فَي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَاء . صدق الله العلي العظيم . سورة ابراهيم . اية 38 . بعد احداث البصرة ألأخيرة وبما يسمى ( صولة الفرسان ) حدثت استفزازات كثيرة الى التيار الصدري يستطيع الواحد ان يجملها بعدة نقاط . أولا لاأحد يختلف في ان هناك مجاميع خرجت عن سيطرة سيد مقتدى في اغلب انحاء العراق وانها تريد ألأنفراد بقراراتها ولاتصغي الى صوت مرجعيتها بأي شكل من الأشكال . وثانيا سيد مقتدى تبرأ من هؤلاء علنا وفي عدة بيانات وفي أكثر من مرة . ولكن ماذا كانت ستفعل الحكومة أزاء هؤلاء ؟ بعد ان اعطتهم مهلة لألقاء السلاح والا يعتبرون خارجين عن القانون . فما كان من الحكومة الا ان تضربهم في عقر دارهم كما رأينا في البصرة . وحسب المعلومات المتوفرة التيار الصدري اقحم نفسه في معركة مع القوات الحكومية في البصرة لاطائل لها . فقد عرفنا ان المليشيات وبعض الأحزاب في البصرة وثالثا بعض من كبار العصابات الذين يتحكمون في بعض الموانيء التي كانت مرتع لأيواء المهربين سببا لكي يطلب بعض من هؤلاء النجدة من جيش المهدي للدفاع عنهم . وبأمكان اي واحد في البصرة ان يجاوبكم على اي سؤال بخصوص هذه النقطة . فالجميع يعرف ذلك وليس هذا خافيا على أحد . ولذلك لم يجد بدا بعض من انصار التيار الصدري ان يدخلوا في معركة مع الحكومة اعتقادا منهم أولا ان هذه المعركو موجهة لهم أصلا . بينما كانت الحكومة قد اعلنت ان المعركة ليست موجهة الى التيار الصدري فهناك عصابات بالبصرة ومهربين وقتلة ومأجورين وان الحكومة لديها اسماء ومجموعات تريد القضاء عليها . فما كان من جيش المهدي الا أن يكون عكازا توكأ عليها هؤلاء المهربين مما سبب ضررا كبيرا في بعض صفوفهم بين قتيل وجريح !! هنا أحب ان ألفت نظر اخواننا في التيار الصدري يجب ان لاينساقوا بشكل عاطفي خلف اي واجهة كانت فهناك في الحركات ألأسلامية انضباط تام وكامل ولنأخذ مثلا حزب الله اللبناني ونتعلم منه هذا ألأنضباط العالي والتقيد بالتعليمات وتنفيذ ألأوامر الصادرة من الجهات العليا وبصراحة هذا الشيء مفقود في التيار الصدري مما تسبب هذا الفلتان وهذه الخسارة في ألأرواح لايتحملها الا من حشر نفسه في قضية أصلا هي خاسرة . فالمعركة لم تكن موجهة له أبدا . ولو كان جيش المهدي سمع نصيحة السيد مقتدى والتزم جانب الهدوء والسكينة لكانت ألأمور تجري بشكل أفضل بكثير مما ألت اليه نتائج هذه المعركة . وهناك من يقول ان جيش المهدي كان مسيطرا ومرابضا في بعض المواقع وأستطاع ان يسبب حرجا للقوات الحكومية ولكن وان كانت قدرات الجيش العراقي ليست بالشكل المطلوب ولكن عليها الان ان تراجع نفسها كثيرا . ورغم ظروف المعركة الغير متكافئة فقد الحقت القوات الحكومية بالذين كانوا يحملون سلاحا خسارة فادحة مما جعل البعض يستسلم ويسلم نفسه الى القوات الحكومية وقسم منهم سلم سلاحه والقسم ألآخر منهم رموا اسلحتهم في الشوارع وألأنهر وفي الساحات العامة تخلصا من الحساب والعقاب . ومما احرج التيار الصدري أكثر دخول العشائر في البصرة الى جانب القوات المسلحة مما سبب احراجا أخر الى التيار الصدري فقد كان هناك أكثر من عشرة ألآف متطوع أنضموا حديثا الى صف الحكومة . وهناك خطأ اخر من بعض ألمتحدثين بأسم التيار الصدري بسبب تصريحاتهم النارية التي لم تكن تأخذ طابع الحكمة والعقلانية مما افقد مصداقية بعض المتحدثين . وقد يكون في البداية الجيش العراقي استفز جيش المهدي مما دعا جيش المهدي ان يدافع عن نفسه بتلك الطريقة . وعلى اية حال فجيش المهدي مأكول مذموم في الحالتين . ان بقي ساكتا هجم عليه الجيش العراقي أوألأمريكي لكي يتحقق من بعض المعلومات التي وردته بأن هؤلاء مشتركين في تخريب المؤسسات او ماالى ذلك من التهم المسلفنة والجاهزة أو اذا اضطر ان يدافع عن نفسه يقع صريعا اوجريحا وفي كلتا الحالتين يقع ضحية عنف كأنه مقصود وهذا غير صحيح من الحكومة ولا من الجيش الأمريكي أبدا . فهناك اجراءات قضائية للمداهمة وليست عشوائية !! ثم رأينا كيف ان الطائرات فعلت نفس الجريمة في البصرة والان في مدينة المجاهدين والفقراء والمحرومين في مدينة الصدر في بغداد . وهنا نتسائل وأريد ان اضرب مثالا لو كان هناك مجموعة عصابات في أمريكا في عمارة أو في بيت أوفي حي هل سيتم محاصرة العمارة أو البيت أوالحي بأكمله وضربه بالطائرات ؟ هل يحدث هذا في أمريكا اسأل اصحاب الضمائر وأصحاب العقول النيرة وأسال السياسيين العراقيين وألأمريكيين هل سوف تقوم القوات ألأمريكية بضرب ممن يحملون سلاحا أو يشكلون خطرا في أحدى الولايات ألأمريكية لو حدث مايشبه الذي يحدث في مدينة الصدر ؟ هل وصل ألأستهتار ان نقتل ابنائنا وأولادنا وعوائلنا في عقر دارهم ؟ وماأشبه اليوم بالبارحة عندما كان الطاغية صدام يقتل ابنائنا في الطائرات والحديد والنار . ورأينا ذلك بأم اعيننا في انتفاضة 1991 كيف كان يرمي حمم الطائرات على رؤوس ألأبرياء من ابناء الشعب العراقي بلا هوادة . فهل هذا السيناريو مستنسخ من تلك ألأيام الغابرة ؟ هناك الان تعتيم اعلامي على مايحدث في مدينة الصدر . فقد تولى القناصة ألأمريكان اسطح العمارات العالية وكل من يدخل الى مدينة الصدر يقع صريعا نتيجة تلك الرصاصات القاتلة والمميتة من قناص أمريكي يتلذذ برؤية قتل العراقيين وكأني به يساوي من يقتلهم برجالات القاعدة ألأرهابية . هل هذه النظرة من هذا ألأمريكي صحيحة ؟ الايوجد من يوجهه ومن ينصحه ومن يمنعه ويقول له ان ماتقوم به ليس صحيحا وان هؤلاء مدنيين عزل لاذنب لهم بين متسوق يجلب الغذاء الى أطفاله وبين من يحمل دواء من احدى المستشفيات وبين أمرأة فقدت وليدها ماذنبهم يقعون ضحايا قنص هؤلاء ألأمريكان ولماذا هذه الدموية الساحقة والقاتلة التي سفكت دماء ابرياء طاهرين ؟ من المسؤول ؟ هناك جيش عراقي وهناك قوات أمريكية تضرب طوقا أمنيا وعسكريا واقتصاديا على مدينة الفقراء والعالم كله ينظر ( بتك عين ) ويعني ينظرون بعين واحدة فقط لاغير . ماهذا السكوت المطبق وكأنهم يشاركون ألأمريكيين والقوات العراقية بقتل ألأبرياء ؟ وهذه جريمة وقعت بها الحكومة الان وأكبر خطأ تأريخي . قلنا منذ ان كانت هناك خلافات بين جبهة التنافق والحكومة وانسحاب وزرائها . يجب ان تصالح الحكومة التيار الصدري . فقد صالحت الحكومة كل الخطوط والكتل بل والعصابات المجرمة ومن يحمل السلاح والبعثيين بينما أخذت جانب الصمت وكأن على رأسها الطير ولم تحرك ساكنا اتجاه التيار الصدري ولم تقم بوليمة كبرى كما فعلت مع جبهة التنافق ونحن لسنا هنا بصدد ذكر الوليمة ولايحتاج التيار الصدري الى هذه الوليمة بقدر مايحتاج من يفهمه ومن يساعده ومن يقدم له الخدمات ولم تتحمل جهة ما مسؤولية محاولة مصالحة مع التيار وهذه هي الطامة الكبرى!! وهذه ألأخطاء المتكررة من الحكومة هي من أوصلت الحال الى ماأل عليه ألآن . والالماذا تضرب مدينة الصدر وتقصف بالطائرات بهذه الوحشية وهذه الدونية ؟ ألايوجد عاقل ويسأل سؤالا ويعرف سبب هذه الصراعات ؟ هل هي حزبية ؟ هل هي بسبب الفيدرالية التي يعارضها التيار الصدري ؟ واذا كان هذا هو السبب من المسؤول الآن عن أراقة هذه الدماء ؟ برقبة من ؟ وانني على يقين سينبري لي أحد المتصيدين بالماء العكر ويقول هناك قذائف هاونات تنطلق من مدينة الصدر بأتجاه المنطقة الخضراء . نعم سأتفق مع من يقول ذلك . وسيقول لي هنالك من هو مطلوب للعدالة وأقول له نعم وانا اتفق معك ولكن هل يستوجب ان نجيش الجيوش العراقية وألأمريكية بهذا الكم وهذا العدد الهائل والمخيف وحصار مدينة كاملة تعداداها أكثر من مليون وضربها بقذائف يعلم الله كم هي بالأطنان زنتها حيث تقع على رؤوس الأطفال والنساء والشيوخ بدون سبب وبدون ذنب سوى حجج واهية وغير منطقية ولامقنعة أبدا !! ولكن يبدو ان الحكومة متورطة بضرب مدينة الصدر نتيجة الضغوط ألأمركية عليها ومن بعض ألأحزاب المؤتلفة مع الحكومة نفسها ولاندري كيف سنجد تفسيرا مقنعا منها في الأيام القادمة ؟ هناك طرق قانونية وأصولية تتم فيها معالجة هذه ألأمور وليس بهذه الطرق المتخلفة . ثم هناك نقطة أريد ان اثيرها . وانا لست مع حمل السلاح ضد الحكومة وكذلك هناك اجماع وطني على حل الميليشيات وتوحيد السلاح بيد الدولة وانا مع هذا ألأجماع الوطني مئة بالمئة . وضد كل من يحمل السلاح لأن حمل السلاح بهذه الطريقة يؤخرنا قرن ولانستطيع بعدها ان نبني العراق ولايمكن ان يدخل المستثمر العربي وألأجنبي ولا الحكومة من تنمية موارد العراق الا بعد مئة سنة اذا بقينا على هذه الحالة المأساوية . ولكن اريد ان الفت نظر الحكومة هل انها تأمن جانب الصحوات ؟ واتمنى مسؤولا عنده ضمير يرد علي ويكتب تعليقا على هذا المقال !! ماذا لو انقلبت هذه الصحوات غدا ضدها عندئذ ماذا ستفعل الحكومة وهي امام قوة من اعتى العصابات من القاعدة والبعثية وهم مسلحين بكامل اسلحتهم وعدتهم ؟ كيف ستتعامل معهم ؟ هل بالطائرات كذلك ؟ واين هي الموازنة بين الكتل المتصارعة في بغداد ؟ ولماذا ينزع سلاح تيار من دون غيره بينما بقية الميليشيات تحتفظ بسلاحها ؟ وماذا لو حدث ان انقلب الصحوات ضد الحكومة من سيدافع عن بغداد ؟ ونحن نعترف هناك قوة عراقية مسلحة ولكنه تحتاج دعم بعض الكتل اذا لزم ألأمر . وهل تنكر الحكومة والعراقيين جميعا من دافع عن بغداد في فترة مظلمة من الفترات التي اشتعلت فيها بغداد . يجب ان تضع الحكومة في حساباتها كل شيء ولايخدمها التهور والتسرع بأخذ القرارات !! فأغتيال السيد رياض النوري بتأريخ 20080412 صهر السيد مقتدى وكذلك اغتيال مسؤول المساجد والحسينيات الشيخ عدنان الغرواي في مدة متقاربة ينذر بخطر كبير وعلى الدولة ان تتوقع احداثا اخرى انتقامية وهذا سببه في عدم لملمة اطراف الكتل وعدم تفاهمها فيما بينها . ويجب على التيار ان ينظم صفوفه وان يعزل الطيب من الخبيث وان يعيد حساباته بشكل دقيق . فجيش المهدي أولا وأخيرا هم عراقيين ونحن معه اذا يبني ويعمر ويطرد ألأرهابيين ويضع يده بيد الحكومة فهو شريك لايمكن غض الطرف عنه وان يدافع عن ابناء الشعب العراقي وهذه الصفة موجودة فيه ولاأحد ينكر ذلك ويجب على الحكومة التفاهم معهم وتقريبهم وأجراء المصالحة معهم أولا قبل غيرهم كما فعلت الحكومة مع اغلب التيارات . وهذا ماأريد ان اختم به المقال ان الحكومة تأخرت كثيرا في احتواء التيار الصدري ولم تقربه اليها ومؤشر هذا الخطأ التأريخي على كل السياسيين من رئيس الجمهورية الى دولة رئيس الوزراء . فهل أدركت الحكومة هذا الخطأ الكبير؟ وهل أدركت هذه اللعبة التي وقعت بها ؟ وهل تعرف نتائجها ؟ كتبت هذه القصيدة واسمها: ( ماصار هذا بالدول ) . المفروض الحكومه للصدري تقربه بدل ماتحاسبه وتقصفه وتغيبــه الخطأ من الحكومه وخطأ هذا جبير جان تجيبه للحكومه ولازم تكسبـه
الخطأ من البدايه من جمعو الأحزاب جان لازم للصدري تجذبـــه وتتفاهم وياه وتعقد الصفقـــات من اجل البلد وبشرط ماتغضبـه
استفزازات يوميه وقصف طيارات واريد اسأل اي واحد بربـــه لو جان هو الصدر شجان راح يصير وشنهو موقفه من القوه التضربـه
ولو جان اي واحد يفقد بالقصف بيته لو يفقد اهله وابنه والحبـــه شنهو موقفه والمن يشتكي المظلوم واليشتكي الغير الله ذله جدا وصعبه
السياسيين وين السياسيين هذا اليوم سكتو ليش عن الحق ودربــه يشوفون المجازر بالصدر ويسكتون انت ليش تضربه لأبن الصدر وتعذبه
اذا في مجرم عندك مرجعك قانون ودستور عندك مو تقصف بيه وتصوبه ابد هذا مو حل وهذا مو انصـاف لأبن الصدر تستفزه يوميه وتأنبـه
مو بالقصف ولابالمدفع ولابصاروخ مافكرت وين راح تطيح هالدبـه مافكرت تذبح راح ابرياء هـواي هي هذي ألأخوه هيج والصحبـه
شراح تكول باجر من يصير حساب لو ماتهمك هذي الحسبــــه وين الدين وألأخلاق والقانون منهو انطاك ألأذن من تجر عليه حربه
المجرم حاسبه وأمر القاضي طبقه عليه بس لاتقصفه وتعصبــــه تدري عندك اجراءات طبقهه بالمضبوط لاتخالف القانون وتهربـــه
اطفال مكطعه وشياب والنسـوان ماتعرف من الدم منهو المصوبـه بالعالم أبد ماموجود هالقانــون تهجم بيت الوادم فوكه وتطبــه
اذا حسب ماتدعي وعندك بيهه مطلوبين مو تحرك مدينه كامله بضربـه مو حل هذا من تقصف ابرياء الناس فكر زين والله تبجي عليه باجر تندبه
العنده ديانه ويخاف من اللـه عشوائي مايضرب اهالي بحجة يهذبه كلناهه ونكررهه للمليــون امنعو للقصف نطلب منكم هذي الطلبه
واعقد صلح للتيار كله هذا اليوم وحق ابن الصدر ياناس لاتسلبـه كافي النار وضحايه من العراقيين ليش الشعب نكتل بيه وبدمه نخضبه
ماتقبلهه شرايع حتى رب الكـون ولاقران يقبل تصوبه بقلبـــه كافي القصف وكافي تعذيب الناس وارفعوه للحصار وكافي مسبـه
ماصار هذا بالدول ولابكل الكـون تقصف شعبك ومن بيته تهربــه ذاك ابن الصدر عالرصيف ينـام ليش بيا عرف بالشارع تذبـــه
احنه نريد النظام يسود والقانون ماتفرض شريعة غاب عالصدري وتغلبه البلصدر من شعب العراق محسوب مو من ألأرهاب لازم تفهم اللعبــه
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |