|
ردنا على رسالة الاخت الفاضلة الدكتورة ناهدة التميمي مع التقدير
علي السّراي/ مسئول لجنة انتفاضة المهجر في المانيا جناب الاخت الفاضلة ناهدة المحترمة. تحية طيبة وبعد. قرأت مقالتك الكريمة وهاأنذا أجيب على تساؤلاتك التي وردت فيها. والجواب يا أختنا العزيزة هو وكما تعرفين والعالم يعرف بأننا وكل الشرفاء والوطنيين والاحرار من ابناء الشعب العراقي وانت واحدة منا قد جندنا أنفسنا واقلامنا للدفاع عن مظلومية ابناء شعبنا وفي كل المحافل الدولية وسواء كان هذا في العراق أو خارجه. فأنتفاضة شعبان المباركة عام 1991 تشهد لنا ولصولاتنا ضد نظام العفالقة وسجون الطاغية وسياط جلاديه التي لا زالت أثارها على ضهورنا وضهور اخوتنا من اباة الضيم الذين رفضوا ظلم الطاغية وحزبه الفاشي هذا إضافة إلى شهدائنا ونضالنا الذي يعرفه القاصي والداني في محافضتنا ميسان العزيزة، وأود هنا الاشارة لشيء أعتقد إن الجميع قد غفل عنه وهو إن الجلادين الشيعة الذين كانوا ينتمون إلى أجهزة الأمن الصدامية من مخابرات وأستخبارات وغيرها كانوا أشد علينا في التعذيب من غيرهم عندما كانوا يعلقوننا في سقوف غرف التعذيب التي كانوا يحققون بها معنا عندما ألقي القبض علينا نحن قادة ومجاهدي إنتفاضة شعبان المباركة عام 1991. وهذا يعني بأن هنالك من الشيعة من هم أشد نكال ووطأة على الشيعة من غيرهم وكما قيل( وظلم ذوي القربى اشد مضاضة على المرء من وقع الحسام المهند) واعتقد بانك قد فهمت ما اقصده من كلامي هذا. وبعد أن غادرنا العراق مجبرين بعد إطلاق سراحنا وكل الاحرار من سجن الرضوانية السيء الصيت عاهدنا الله وابناء شعبنا بإننا سنستمر وسنبقى سائرين في نفس طريق الجهاد متحملين أعباءه متنكبين راية مقاتلة النظام المقبور وفضحه أمام العالم في كل المحافل الدولية، وساحة برلين تشهد لنا بذلك، وبعد ان تحقق الهدف المنشود وهو إسقاط النظام الصدامي الكافر لم يتوقف جهاد اباة الضيم في الدفاع عن العراق وشعب العراق ومظلوميتهم، فما ان دخل المحتل إلى بلدنا وما رافقه من دخول قطعان الإرهابيين معهم حتى تنكبنا الراية مجددا ً وتوج عملنا مع اخوة لنا بإنتفاضة المهجر الباسلة ضد الارهاب الوهابي الذي اهلك الحرث والنسل في عراقنا الجريح شملت اغلبية عواصم العالم والتي شارك فيها كل الاحرار والاشراف والخيرين من أبناء دجلة والفرات وأنا متأكد بأنك من أول المشاركين فيها في لندن. أما الذي دفعنا لكتابة هذه الأسطر هو لإيصال معلومة وهو إننا وكل الاحرار والوطنيين والخيرين من ابناء العراق الغيارى لسنا ضد أي فئة معينة بذاتها بل نحن ضد كل من يحاول إيذاء أبناء شعبنا العراقي ويسومهم سوء العذاب، سواء كان من المحتل أو الإرهابيين أو حتى من المحسوبين علينا ،أي نحن بالمرصاد لكل أعداء ابناء شعبنا من الداخل والخارج. ولقد شاهدنا وسمعنا جميعا ما كانت تقوم به العصابات المقنعة والخارجة على القانون من عمليات قتل وسلب وتهجير وخطف وسرقة النفط في البصرة والتي كانت مختطفة من قبلهم، وما أن تنادت الحكومة المنتخبة لرفع الحيف والضيم عن أبناء هذه المحافظة المظلومة ضد هذه العصابات المنحرفة حتى خطت أقلامنا المقالات تلو المقالات والتي تساند هذه الحملة المباركة ضد أعداء الشعب العراقي وانا هنا لا اقصد التيار الصدري بل هذه العصابات التي ذكرتها آنفا ً، والحقيقة يا أختنا الفاضلة أن غالبية أبناء الشعب العراقي هم مع قامت به الحكومة والاحزاب التي معها سواء كان على مستوى الداخل او الخارج وقد رفع هذا من رصيدها لا كما ذكرتي بانها فقدته.. إلا إن الطامة الكبرى والتي تفاجئ الجميع بها هو تناخى مايسمى بجيش المهدي والمخترق حد النخاع من قبل فدائيي المقبور صدام وأجهزته الأمنية للدفاع عن هذه العصابات التي ما وجدت إلا لضرب الأمن والسلم الاهلي ليس في البصرة فحسب بل في كل العراق. ونحن أيتها الاخت الفاضلة وكل اصحاب الاقلام الحرة والوطنيين من ابناء الشعب العراقي الذين وقفوا هذا الموقف وانت واحدة منا لسنا ضد أبناء هذا التيار معاذ الله، ولكنا ضد كل من أندس فيه من هذه العصابات والتي تنفذ أجندة خارجية مدفوعة الثمن مسبقا ً من قبل السعودية والإمارات وباقي دول الخليج العروبي . لضرب وحدة الامن والاستقرار وتمزيق النسيج الاجتماعي في الجنوب العراقي برمته. لذا كان على الوطنيين والأشراف والخيرين من ابناء التيار الصدري وجيش المهدي أن يساندوا الحكومة في القضاء على هؤلاء وليس مساندتهم والوقوف معهم ضد أبناء وطنهم وجلدتهم ومذهبهم من قوات الداخلية والدفاع. وأصدقك القول بأني كنت على إتصال دائم بأهلي وأقربائي وأصدقائي وبمختلف محافظات الجنوب أثناء الازمة والاغلبية كانت متفقة على وجوب مساندة ودعم جهود الحكومة في القضاء على هذه الزمر الارهابية والعصابات التي كانت تسوم الأبرياء الموت الزؤام.وهذا ما قد شاهدناه من خلال التضاهرات التي قام بها شيوخ وابناء العشائر العراقية في الجنوب. لانه وبسبب هذه العصابات وافعالها الاجرامية أصبح البعض من ابناء الشعب يترحم على أيام أجهزة أمن الطاغية المقبور لما لاقوه من إعتداءات على ايدي هؤلاء المندسين إلى صفوف جيش المهدي والتيار الصدري واللذان أصبحا مرتعا ًخصبا لكل سقط المتاع واخوة الإجرام من البعثيين الصداميين وأجهزتهم الامنية والتي أذاقت أبناء شعبنا الأمرين في الماضي والحاضر. إذن فقد أصبح من الضرورة بمكان على كل عراقي حر أصيل شريف يتحرق قلبه على بلده وأبناء شعبه واجب تشخيص الحالة ووضع اليد على مكامن الخطر والخطىء، حتى وإن كان هذا على حساب أبناء جلدته ومذهبه والمحسوبين عليه. لان الدمار والخراب والخطر واحد، سواء صدر من المحتل او من مجاميع الإرهاب البعثوهابي أو من المندسين الذين ينسبون انفسهم إلى أسم مقدس أو عائلة مجاهدة معروفة بنضالها وجهادها الطويل ضد نظام العفالقة وجلاده المقبور، مثل عائلة ((آل صدر)) وعلى رأسها ذلك الضيغم الباسل الذي تحدى نيرون البعث، عنيت به مفجر الثورة الإسلامية في العراق سماحة آية الله العظمى الشهيد السعيد ((محمد باقر الصدر وأخته العلوية بنت الهدى)) رضوان الله تعالى عليهما وكذلك شهيد الجمعة ((السيد الصدر الثاني)) (قدس) الذي يدعي هؤلاء الإنتساب إليه وهو منهم ومن أعمالهم الإرهابية براء إلى يوم القيامة. أما تسائلك أيتها الاخت الفاضلة عن دور المرجعية في الاحداث التي جرت وتجري في العراق وسكوتها وعدم تدخلها في الامور رغم التناحر والتراشق بالدماء كما ذكرتي ، فقد علم القاصي والداني الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه المرجعية في حفض الامن والسلم الاهلي وسحب البساط من تحت اقدام كل الذين يراهنون على الإحتراب الداخلي بين أبناء الشعب الواحد. وموقفها جلي وواضح ومشرق في مسالة الإنتخابات وكتابة الدستور و و و وأما جوابها على الإقتراح الذي طرحه السيد مقتدى الصدر بخصوص حل جيش المهدي فقد أجابت عليه المرجعية قبل 3 سنوات ومنذ أحداث النجف الاشرف واوضحت بما لا لبس فيه بانه يجب أن ينحصر السلاح بيد الدولة وهي التي تحمي المواطن وليس المليشيات وهو كلام موجه ليس للصدريين فحسب بل إلى كل القوى والاحزاب التي تمتلك مليشيات مسلحة. ويبدوا أن الأخوة في التيار الصدري وقادته لا يطلعون على ما يصدر من مكاتب المراجع العظام من بيانات وفتاوى , رغم تواجدهم في النجف الأشرف مركز المرجعية , ولا باس من تذكير الأخوة بالكتاب الذي أصدره الحاج حامد الخفاف مسئول شؤون المرجعية في بيروت , والذي صدر في عام 2006م وكان بعنوان – النصوص الصادرة عن سماحة السيد السيستاني دام ظله في المسالة العراقية – وفيه مجموعة من البيانات التي تدعوا إلى سيادة القانون وتؤكد على حصر السلاح بيد الدولة , وغيرها الكثير من البيانات والفتاوى التي تحرم الدم العراقي وتدعوا إلى احترام القانون والقضاء , وهذه متوفرة في أكثر من مكان وفي مناسبات عديدة وعلى مدار السنوات الخمسة الماضية , بل تناولت بعض الفتاوى والبيانات حتى المخالفات المرورية وإطلاق النار بشكل عبثي وعشوائي في المناسبات , وأكد المرجع الكبير الأمام السيستاني دام ظله أكثر من مرة وخلال لقاءاته المستمرة مع المسئولين والعشائر والنخب الثقافية والدينية على ضرورة نزع السلاح وحصره بيد الدولة , وهذا أيضا ما يؤكده باستمرار وكلاء المرجع الكبير , سواء الذين تم اغتيالهم واستشهدوا أو الذين حفظهم الله برعايته, ونفس الكلام صدر عن المراجع الكرام سماحة السيد محمد سعيد الحكيم والشيخ إسحاق الفياض والشيخ بشير النجفي حفظهم الله جميعا, ويمكن الرجوع إلى مواقع المراجع على شبكة الانترنيت للاطلاع على المزيد, وهكذا يصبح تحويل الأمر للمرجعية أمر مثير للدهشة والاستغراب وهنا اعيد واكرر نفس تعليقي على مقالتك السابقة وهو هل تعتقدين يا أختنا الفاضلة بأن هذه العصابات التي تدعي انتسابها إلى بجيش المهدي ستصغي وتقتنع بفتوى المرجعية إن طلبت منها إلقاء السلاح وحل جيش المهدي؟؟؟ لقد طلب السيد مقتدى من هؤلاء في محافظة البصرة التخلي عن حمل السلاح وأعلن البراءة من كل من يحمله ويقاتل الدولة فماذا كان جوابهم؟؟؟ وهل التزموا بأوامره؟؟؟ الجواب كلا... لم ولن يفعلوا ذلك لأنهم وببساطة لا يعترفون لا بالسيد مقتدى الصدر ولا بغيره وكذلك سيكون حال المرجعية . وفي مقالة سابقة لي وجهتنا إلى السيد مقتدى الصدر ذكرت له فيها وبالحرف الواحد بأننا خائفون عليه من المندسين تحت رايته وعبائته فإنهم سيحاولون ((إغتياله )) وسيتخذون ذلك حجة لهم وسيركبون موجة الثار لقتله لمحاربة الدولة وكل ابناء الشعب العراقي لتحقيق الأجندة التي وضعتها لهم الجهات الاجنبية ولتحقيق مآربهم الشيطانية. ثانيا أيتها الأخت الفاضلة ((من قال إن مجرمي السنة من كتائب ثورة العشرين وانصار السنة والقاعدة وغيرهم قد اصبحوا اليوم شرفاء كما تدعين؟؟؟)) ((بعد ان انخرطوا بالصحوة والقوات الامنية في صلاح الدين وغيرها من مدن السنة ؟؟؟)) من قال هذا الكلام؟؟؟ الم تسمعي الاخبار بأن القوات الحكومية تقاتل يوميا مجاميع الصحوات الارهابية كصحوة اهالي الفضل وغيرها من المناطق التي ذكرتيها ومناطق اخرى لم تذكريها وتلقي القبض عليهم وعلى قادتهم؟؟؟ اختي العزيزة ناهدة لا أحد منا يتمنى أن يحمل الأخ سلاحه في وجه أخيه إطلاقا فلا مرجعيتنا ولا قادتنا ولا أي عراقي حر أصيل يتمنى ذلك، ولكن إذا وصل الامر بأن هذا الاخ أو المغرر به يفعل مايفعله العدو والمحتل والارهابي فلا مجال على السكوت عليه بل يجب معاقبته على جريمته واعتقد بأنك قد سمعت وشاهدت ما يفعله هؤلاء المندسين الذين يدعون انتسابهم الى التيار الصدري والاسم المقدس للإمام ((المهدي)) أرواحنا لتراب مقدمه الفداء. والان أسالك بالله هل سمعت عن خطف فتاتين عراقيتين من منطقة الحسينية في بغداد على يد هذه العصابات ؟؟؟ اليك هذا الرابط وارجوا ان تقرأيه بتمعن http://www.burathanews.com/news_article_39373.html وهنالك المئات من الجرائم التي ترتكب يوميا ًعلى يد هذه العصابات الاجرامية المنحرفة. أختنا العزيزة دكتورة ناهدة ((لا أحد ينكر مافعله ابناء التيار الصدري والدور البطولي في حماية المواطنين اثناء حملة الابادة التي شنها عليهم التحالف البعثي العرباني القاعدي عندما نزلوا الى الشوراع في مناطقهم الفقيرة يدافعون وبصدور عارية واسلحة خفيفة عن مناطقهم يذودون ويردون العدوان...)) ولكنا نسال اين ذهب هؤلاء؟؟؟ اين المخلصين من ابناء هذا التيار ؟؟؟ اين ابناء المولى المقدس الوطنيين الذين يدافعون عن مظلومية ابناء شعبهم؟؟؟ نحن مع هؤلاء لأنهم أبناءنا وأخوتنا وأحبتنا ونحن منهم وهم منا. ولكنا نقف ضد الذين اخترقوا هذا التيار، وكما تعرفين وكل ابناء الشعب العراقي وكذلك قادة هذا التيار أنفسهم يعرفون ويصرحون ويعترفون بأن التيار الصدري قد اخترقته أجهزة الأمن الصدامية وحتى العربية منها وإن الاختراق هذا وصل إلى مرحلة لا يمكن السيطرة عليه إلا بحل هذا الجيش وتحويله الى منظمة او حزب سياسي يقوده الخيرين من ابناءه ليتسنى لهم تنضيفه من العناصر المندسة اليه لكي يرفع الغطاء عن كل هذه العصابات والاجهزة الامنية التي انضوت تحت أسمه. وأقسم بالله وعلى ضوء عشرات الرسائل التي تصلنا بهذا الشأن واخرها اليوم رسالة من أحد الاشخاص المجهولين بالنسبة لي تتضمن رسالة المرحوم (رياض النوري) والتي وجهها إلى السيد مقتدى الصدر والتي أقترح فيها حل جيش المهدي للإسباب التي ذكرتها لك آنفا ً. وكان يعلم بأن الاخرين سوف يقتلوه وفعلا ً قد تم تصفيته لأنه صوت معتدل داخل التيار الصدري وقد اسكته من لايرد بهذا التيار خيرا ًوسيسكتون أي صوت عقلائي معتدل أخر. هو الذي دفعنا وكل المخلصين من ابناء شعبنا في الداخل والخارج إلى ان نقف هذا الموقف وصدقيني بأن السيد مقتدى الصدر إذا أصر على حل هذا الجيش فإنه سيلاقي نفس المصير الذي لقيه المرحوم (رياض النوري) ما لم يضع يده بيد الحكومة المنتخبة للتخلص من هذه العصابات. إذن لم يبقى أمام الدولة سوى الضرب وبيد من حديد على ايدي هؤلاء المجرمين والخارجين على القانون ومافيات النفط وكل الاجهزة الامنية الصدامية كما حدث في البصرة، لان هؤلاء لا يفهمون لغة الحوار ولا يصغون إلى صوت العقل والمنطق. ولهذا يا أختي فان الحكومة وعلى ضوء كل هذه المعطيات تتعامل مع الكل بنفس السياق سواء كانوا من الذين ينسبون انفسهم الى التيار الصدري أو مجرمي الحزب الإسلامي أو الملشيات الإرهابية لكتائب ثورة العشرين أو جبهة التوافق الارهابية أو أي مليشيا إرهابية قاعدية بعثية ترتكب الجرائم بحق ابناء الشعب العراقي. أخيرا أتمنى من عقلاء التيار الصدري والخيرين من قادته أن يحذوا حذوا المرحوم (رياض النوري) وان يقوموا بحل هذا الجيش لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه الدنيئة العبث بأرواح ودماء أبناء الشعب العراقي. كما نتمنى ان يتم تجريد سلاح كل المليشيات التابعة لكل القوى والاحزاب وحصره بيد الدولة . وأن يتم دمج العناصر الوطنية والنظيفة والمؤمنة من التيار الصدري وجيش المهدي في الجيش العراقي أو في مؤسسات المجتمع المدني سيما إنهم قوى شبابية حيوية فاعلة لإعادة بناء بلدهم الذي تكالبت عليه قوات الاحتلال وقطعان الإرهابيين وعصابات البعث المقنع وغيرهم من الذين ساموا الورى عنتا ً تجروا منهم على الله ورسوله والناس أجمعين. وعذرا ايتها الاخت الفاضلة على الأطالة وتقبلي مني فائق الاحترام
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |