الحجاب الأجتماعي
جهاد علاونه
jehad_alwan2006@yahoo.com
لا اقصد الحجاب الأعتيادي للجسد ولكنني اقصد الحجاب الأجتماعي الذي يعزل المرأة عن الأنخراط في الحياة العامة ويجعلها في حالة نفسية من الأغترا يسبب لها نقص عام في الخبرات والمعارف والثقافة العامة.
ويستند الحجاب الأجتماعي في كل عصر الى اسباب موضوعية خارجة عن ارادة الأخلأق العامة وكذلك في كل جماعة اثنية تتعلق بظروف العمل وتقسيماته بين الرجل والمرأة.
ففي المجتمعات القديمة التي كانت تعتمد على الصيد والقنص يخرج الذكور للصيد ويتغيبون عن خيامهم عدة ايام وتبقى الأناث في خيامهن يتربصن عودة الرجال من اعمال الصيد لهذه الأسباب الموضوعية كانت النساء يحتجبن عن اعين الغرباء بسبب عوامل السبي والحروب والأستعباد والقرصنة البدوية الصحراوية وهنالك اشياء اساسية منعت المرأة من النزول لأعمال الصيد والقنص منها
- اتساع زاوية حوض المرأة جعلها تخطو خطوات تباعدية مما يقلل من سرعتها ورشاقتهاغ اثناء عملية الصيد حيث يتطلب الصيد مهارات فردية مثل القفز والهرولة وبسبب اتساع زاويه الحوض عند المرأة تكون خطواتها تباعدية بشكل زاوية منفرجة
-اما الذكر فان اتساع الحوض لديه يقدر ب 30 درجة اي بقدر نصف زاوية حوض المرأة المقدر ب 60 درجة وهذا زاد من اهمية دور الرجل في عمليات الصيد والقنص حيث يذهب الرجل بخطواته الى الأمام وبذالك فهو اسرع من المرأة في الركض والهرولة.
وهناك سبب آخر للمرأة متعلق اصلا بالحمل والولادة وذلك بسبب آلم الدورة الشهرية وتكرار الحمل والولادة يجعلها تقعد في المنزل المنزل طيلة ايام السنة محتجبة عن اعين اللصوص والصعاليك ريثما يعود الرجال من اعمال القنص وهذا سبب للمرأة حالة من الجهل في الحياة العامة لأنها كانت محرومة من العمل لأسباب بيولوجية وليست اخلاقية.
-والأمر مختلف جدا عند مجتمعات الفلاحة والزراعة حيث يبدو للمرأة دور هام في عمليات القطف والأنتاج الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي حيث لا يبدو للركض والهرولة دور في عمليات الأنتاج لذلك فألمرأة عامل مهم من عوامل الأنتاج لذالك بقل استعمال الحجاب الجسدي والأجتماعي للمرأة بسبب انخراطها مع الرجال في اعمال الفلاحة والزراعة وما زلنا الى اليوم نشهد مثل هذه العادات الأخلاقية عند غالبية الفلاحين في الوطن العربي .
وحين انتقلت اساليب الأنتاج الى الصناعة فمع هذهخ الظاهرة تغيرت العادات والتقاليد وتبدلت طرائق الحياة العامة فبفضل الآلاات ارتاح الأنسان من الأعمال الشاقة واصبح بمقدور العمال ان يعملوا دون الأحساس بالتعب والأرهاق وهنا عملت الآلة على على المساواة بين الرجل والمرأة بفضل ازالة العوامل والمعوقات البيولوجية من قائمة معوقاتن المرأ’ لذلك تكتسب المرأة من سوق العمل ما يكتسبه الرجال من حيث الخبرات والمهارات الفنية وتقل عوامل التجزئة بين المرأة والحياة العامة ويقل استخدام الحجاب الأجتماعي والجسدي وانتيجة ان هذه العادات اصبحت اخلاقا عامة بين كل المجتمعات مع الحفاظ التام على اثنية كل عادة من العادات وبذلك يكون لكل عصر تقاليد وحين يصبح الوطن العربي منتجا وصناعيا سوف نجد في مستقبله نفس عادات المجتمعات الصناعية التي بدأت بواكرها ب الأنتشار
الحوار المتمدن - العدد: 1820 - 2007 / 2 / 8
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب