|
تمثل فئة الشباب في هرمية المجتمعات الانسانية، عموما، مصدراً رئيسياً للقوة التي تضخ الدماء الساخنة في شرايين الكائن الأجتماعي، وتمنحه القدرة على النبض، ومن ثم القدرة على التطور البايلوجي، نحو ما هو أفضل على ارض الواقع . ومن المنطق، وعلى هذا الأساس، يتم في اي مجتمع يطمح الى بناء نفسه، رصد حصة الاسد من الأهتمام، والرعاية لشريحة الشباب التي اذا استثمرت بالشكل الصحيح، فان المجتمع بذلك سيكون فتيا . وهذا سينعكس بالأيجاب على تفاصيل الدولة التي ستكون بالنتيجة حيوية الحراك، وسليمة من اثار الصدأ الذي قد يرن على بعض مفاصلها اذا كانت دولة هرمة غير مستغلة لطاقة الشباب . ومن اللافت للنظر ! في مجتمع مثل العراق الذي عاش مخاضات حروب شرسة وبشعة، ومختلفة ضاعفت من ميراث مصائبه، وأحزانه، تجد الشباب فيه كل كهل التجربة فتي العمر، فكثيراً من الشباب تصدوا للحياة، وظروفها الصعبة والعسيرة عندما طحنت رحى الحروب اباءهم . بل الكثير من النساء عانين ولحد الان من شظف العيش، بسبب الة الحرب العمياء التي أكلت أزواجهن وبقيت تداعياتها مستمرة في أحشاء المرحلة . نعم .. هذة هي سنن الحروب على مر التاريخ تبدأ بالكلام، وتنتهي بالالام، ولعل أمام الحرب قد تصمت جميع الأسباب فهي وحدها المخاض الكافي لأن يخلق تجربة للشباب الذي دربته الحرب على لله المواجهة لله على الرغم من أنها سكبت في قلبه طوفانا من الحزن . والمهم في ذلك ان الشباب العراقي يمتلك روحية المواجهة التي ستجعله فيما بعد يواجه المسؤولية، ويتصدى لادارة مركز مهم من مراكز القرار في الدولة . من ذلك كله .. ينتهي بنا الفهم الى أن العقل السياسي علية أن يضع في حساباته بث الدماء الجديدة في الدولة، والمجتمع لتمتزج كهولة التجربة مع فتوة العمل بما يسهم في ميلاد الوطن الحي والفاعل في بلد مثل العراق .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |