هل يملك وزير الهجرة العراقي مهنية ومصداقية في العمل ؟

 

طارق عيسى طه

taha.bagdady@freenet.de

ينطبق المثل الالماني على حكومتنا القائل قل لي من هو صديقك اقول لك من انت يوم امس القريب الذي لا يمكن ان ننساه يوم فضيحة ملجأ الايتام حنان لا احب ان اذكر ما جرى ولا يمكن ان يكون العراقيون قد نسوا تفاصيل الجريمة التي جرت مع سبق الاصرار على اطفال ايتام ,وكيف انبرى وزير الشؤون الاجتماعية بالدفاع عن مرتكبي الجريمة وتوجيه النقد الى القوات الامريكية عديمة الذوق التي اقتحمت المكان ما بعد منتصف الليل ,ولم يكتف بذلك وانما صب جام غضبه على الاطفال الايتام ولولا هذا الملجأ لناموا في الشوارع,كأن الملجأ هو من املاك الذين خلفوه

وسمعنا تصريحات السيد نوري المالكي الذي نفى ان تكون هناك جريمة او ان يكون هناك من القي القبض عليه وادخل السجن ,مقدمة لابد منها حتى نفهم مع من نتكلم ومن هو المخاطب والمقصود وما يحمله من طريقة تفكير اوصلته الى تحمل المسؤولية في عراق النكبات والحرائق التي اتت على التراث المتبقي ان كان على شكل كتب ووثائق يمتد تاريخها الى ما قبل العهد العثماني وقبلها المكتبة الوطنية والاذاعة وسرقة المتاحف والاثار وكل ما يرمز الى تاريخنا وحضارتنا التي تمتد الى اكثر من سبعة الاف عام , في مثل هذه الظروف وهذا البلد ينطبق بيت الشعر القائل........كم من زمان بكيت فيه ...ولما راح بكيت عليه .. مشاكلنا كبيرة وكثيرة

ولكني اخترت المشكلة هذه باعتبارها مشكلة ملايين العراقيين التي تمسهم بشكل مباشر ,فقد حاورت فضائية الحرة صاحب المعالي وزير الهجرة والمهاجرين  السيد عبد الصمد رحمن الذي اكد بان وزارته اتصلت بباقي الوزارات وتم الاتفاق والتنسيق على ايجاد العمل والضمان الصحي والامان وتدبير قروض لهم حتى يرجعوا الى بيوتهم وقد رجع الكثير منهم الا ان الصحافة المعادية هي التي تلعب دورا تخريبيا وتشوه اوضاع اللاجئين وتقلل من الاعمال والجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة ,والانكى من هذا وذاك ان السيد يوسف الهيتي من الناشطين في عملية حل مشاكل اللاجئين في المملكة الاردنية ضرب مثلا  عن حالة عائلتين عراقيتيتن  الاولى تعاني من العوز والفاقة وموت احد الاولاد بسبب المرض وعدم  التمكن من معالجته لاسباب مالية والثاني مصاب بقلة السمع والبصر وان العين الاولى قليلة البصر والثانية بحالة خطرة ,وكان جواب السيد الوزير اطال الله عمره بان الولد ليس مريضا او مصابا بمرض في عينه وانما بحول ربما يكون وراثي , مع العلم بان الكاميرا اظهرت العين المصابة , السيد الوزير يؤكد على امكانية رجوع المهجرين الى العراق وان الاوضاع مستقرة ,وتعقيبا على كلام الوزير اكدت السيدة كريستين يونس( من الامم المتحدة ) بان الوضع الامني في العراق هو وضع هش

ان الرجوع الى العراق يمثل عملية متطرفة فيها مخاطر على ارواح الراغبين في العودة وقد تم قتل عدد كبير من الذين رجعوا وان القانون الدولي يحرم ارجاع المهجرين الى مناطق لا تضمن الحكومة سلامتهم مع العلم بان سيل الهجرة داخل وخارج العراق مستمر وخاصة في مناطق ديالى والموصل ومدينة الثورة , ان اوضاع المهجرين العراقيين في سوريا والاردن مهددة بالخطر اذ ان اموالهم سوف تنفذ خلال مدة اقصاها شهر ونصف فما هو موقف الحكومة العراقية ؟ التي

وجدت بان هناك مليارين من الدولارات  لم تستعمل من ميزانية عام 2007 الا يحق لابناء الوطن من المهجرين ان ينالوا نصيبهم من هذه الاموال؟ ام انهم ليسوا عراقيين ؟

العراقي يبقى عراقي ان كان داخل او خارج الوطن ويجب ان يستلم نصيبه من ذلك ,لقد دفعت الحكومة العراقية في المؤتمر الاخير الذي عقد في عمان لمساعدة المهجرين العراقيين مبلغ 25 مليون دولارا ,مع العلم بان الحكومة الاردنية قدمت فواتير بالمليارات وكذلك الحكومة السورية ,يجب على منظمات المجتمع المدني في العراق ان تلعب دورا رياديا لانقاذ ارواح وكرامة المهجرين العراقيين بالضغط المستمر على الحكومة مستعينة بوسائل الاعلام المختلفة وفضح كل من تسول له نفسه بخيانة الامانة وسرقة لقمة الاطفال والنساء وكبار السن من ابناء الوطن المهجرين ,وان تكون مساعدة اللاجئين من ضمن برامج الاحزاب الوطنية لتقليل حجم ومساحة الكوارث التي يتعرض لها ابناء شعبنا في المهجر

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com