|
السيد طارق الهاشمي لا يكفي أن نشكرك
عباس النوري السيد طارق الهاشمي لا يكفي أن نشكرك حديث قدسي ما مضمونه , من لا يقدر على شكر المخلوق لا يقدر على شكر الخالق، أو من شكر المخلوق فقد شكر الخالق. وقال الله تعلى في كتابه المجيد (كُلاًّ نُّمِدُّ هَـؤُلاء وَهَـؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا). فأن شكر السيد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي على فعل خيرٍ قام به وكان سباقاً قبل غيره حينما لبى نداء ثلاثة من أبطال كرة القدم حين ناشدوا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والدموع تنهال من أعينهم أثر في الكثيرين. لقد قرأت في موقع صوت العراق نداء جبار رشك وقيس حميد ونوري ذياب، ولم يكن بيدي وبيد الكثيرين شيء يقدموه لهؤلاء الأبطال وأساس الكرة العراقية. وأن وضعهم المأساوي مثل باقي أوضاع الكثيرين من العراقيين لما يعانوه من النقص والعوز فكيف بهم إيجاد تكاليف علاجهم خارج العراق. ولم تمر إلا ليلة واحدة وإذا بي أقرأ بأن السيد طارق الهاشمي يلبي ندائهم وتكفل شخصياً لإتمام علاجهم في الأردن. أليس المفروض من العراقيين بعد تكرار مثل هذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تعبر خطوط الطائفية والعنصرية أن يتجهوا نحو نداء الوطن والتلاحم من أجل إسعاد الإنسان العراقي، لكي لا يصل الحالة بأن يتوسل العراقي من أجل إنقاذ حياته. وفقك الله أيها الطيب لما أبديت من موقف إنساني نبيل ولتتكرر أمثال هذه المواقف من باقي المسؤولين بجميع مستوياتهم لعبور الخطوط الحمراء والزرقاء وما وضعته أيدي الظلام وأعداء العراق وشعبه من دسائس التفرقة وتمزيق وحدة الشعب والوطن. أبطال كرة القدم بدئوا مشوارهم منذ عام 1958ولغاية عام 1972 وكانوا أساس الكرة العراقية بما أبدوه من بطولات، لكن لم يحصلوا على شيء يذكر…والمثل يقول اذكروا محاسن أمواتكم …أقول: فنذكر محاسن أحيائنا قبل أن نفارقهم. وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان. هنيئاً للسيد طارق الهاشمي نائب رئيس الجمهورية العراقية، وتقبل الله منك…فلن ينساك الطيبون من أبناء العراق، ولن ينساك محبي كرة القدم…فليس بيدي ولا يسعني إلا أن أقول شكراً لك ..شكراً لك حتى يرضى الله تعالى.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |