نشاطه في العمل ألفلاحي

وقد كان لانتمائه ألفلاحي أثره في تبني مطالب الفلاحين والدفاع عن قضاياهم فقد أسهم بشكل فاعل عام 1949 في تحريض الفلاحين على التحرك والنضال لنيل حقوقهم المشروعة،ولأجل الامتداد في الأوساط ألفلاحيه قام بالتحرك اليقظ المدروس لإشراك الفلاحين في النضال الوطني ولما يتمتع به من شخصية قوية محبوبة أستطاع استقطاب الكثيرين منهم وأصبحوا أعضاء في الحزب أو ناشطين في الجمعيات ألفلاحيه،وأول تحرك أثار السلطة وجعلها تتحرك لقمع الحركة ألفلاحيه عندما حرض الفلاحين على المطالبة بالقسمة بالتناصف عام 1949 ،مما جعل السلطة تعتقله آنذاك وهو أول اعتقال له حيث مكث في الاعتقال خمسة أيام وأطلق سراحه بكفالة بتهمة التحريض على الثورة وزعزعة الأمن والنظام،وأثناء اعتقاله ولد أبنه البكر فأسماه(قيود) فأصبح يكنى بأبي قيود بعد أن كان يكني ب(أبي رزاق)ولم يعتقل بعد ذلك إلا عندما القي القبض عليه بخيانة وجرت تصفيته في قصر النهاية.

وقد بدء الحزب الشيوعي العراقي ذروة نشاطه في الأوساط ألفلاحيه بعد عام 1954 عندما استلم الشهيد الخالد سلام عادل مسئولية الفرات الأوسط،فقد كانت الجماهير ألفلاحيه تشكل ما يزيد على الثلثين من سكان العراق آنذاك،وأنشأت الجمعيات ألفلاحيه التي ضمت في صفوفها إضافة إلى الفلاحين الكثير من صغار المزارعين ووجهاء الريف وبعض الشيوخ المتنورين،وبفضل انتشار الوعي في الريف أخذ قسم من الملاكين ممن استنارت عقولهم بالفكر الإنساني الشيوعي الخلاق بأجراء تغيرات في بنية الريف إذ عمد هؤلاء لأول مرة في تاريخ العراق إلى القسمة العادلة البعيدة عن أي شكل من أشكال الاستغلال فعمد الشيخ تركي صلال إلى قسمة إيراداته مناصفة مع الفلاحين وقام الملاك محسن غلام بالعمل ذاته مما خلق حافزا للآخرين أن يحذو حذوه فقام الملاك المعروف الحاج حمود بتأثير من نجله الشخصية الوطنية هديب الحاج حمود بالتقسيم مناصفة مما أثر بشكل كبير على كبار الإقطاعيين وخلق حالة من التململ في الريف العراقي وفي الأوساط ألفلاحيه خاصة،ودفع الجماهير ألفلاحيه لتكثيف نضالها بالحصول على قسمة عادلة أسوة بالآخرين،ولم يأت ذلك بمعزل عن انتشار الفكر التقدمي في هذه الأوساط فكان للمعلمين – وأغلبهم من اليساريين آنذاك- وبعض رجال الدين المتنورين الذين يأتون إلى الريف لقراءة التعزية والحصول على أعطياتهم السنوية،فكان هؤلاء من العوامل المساعدة في نشر الوعي الطبقي في المجتمع ولهم فضل كبير في تبصير الفلاح العراقي بمعاناته،وأندفع هؤلاء للعمل في تلك الأوساط بما يمتلكون من امتداد مؤثر هناك،وقد أصدر حينها الرفيق سلام عادل جريدة تعنى بشؤون الفلاحين وأخبارهم،وتتناول شؤون الريف وشجونه،إلى جانب إصدار جريدة صوت الفرات الناطقة بلسان قيادة منطقة الفرات الأوسط،،فكانت الصحيفة ألفلاحيه تخاطب الفلاحين بلغة سهلة مفهومة قريبة من العامية ،وكلمات شعبية يفهمها الفلاح البسيط،وبذلك تمكن الحزب من الامتداد في ريف الفرات الأوسط،بعد أن تهيأت له الكوادر ألفلاحيه النشطة، أمثال الشهيد كاظم الجاسم وحسين أبو خبط وعدنان عباس وكاظم فرهود،وقد أضطلع الشهيد أبو قيود بأعباء واسعة وتمكن من الوصول إلى أقاصي الريف،واستطاع بفضل علاقاته الاجتماعية الواسعة جذب الكثير من الوجوه ألفلاحيه وصغار الملاكين الوطنين،فكانت المنطقة تشهد تحركات فلاحيه مكثفة تحدت السلطات الملكية وأشهرت السلاح بوجهها،عندما حاولت مساعدة الملاكين في فرض قسمة الحاصلات الجائرة،التي أتخذ منها الحزب الشيوعي منطلقا لنضاله في الريف،فاضطر بعض الملاكين إلى المناصفة في توزيع الإنتاج،لأن الحركة ألفلاحيه بدأت تأخذ صداها لدى الرأي العام العراقي من خلال الصحف الوطنية التي تبنت مطا ليبهم ورفعت شكاواهم ونشرت بياناتهم،وبعد الكونفرنس الحزبي للفرات الأوسط عام 1956 الذي أشرف عليه الشهيد سلام عادل وشاركت فيه قيادات فلاحيه ناشطة،نشطت مختصة العمل ألفلاحي في الفرات الأوسط،وكانت اجتماعاتها في بيته في قرية البو شناوة،الذي كانت فيه مطبعة الحزب التي تطبع فيها أدبياته وجريدته ألفلاحيه،وعندما اتسعت الانتفاضة ألفلاحيه في الفرات الأوسط،شكل وفد فلاحي كبير عام 1956 يمثل المنطقة تولى رئاسته أبو قيود وقدم مذكرة إلى البلاط الملكي والوزارات كافة ونشرت في الصحف الوطنية تضمنت مطالب الفلاحين التي كانت من اجلها الانتفاضة وقد أوتي هذا الجهد ثماره بعد ثورة الرابع عشر من تموز1958 عندما شرعت حكومة الثورة قانون الإصلاح الزراعي الذي بموجبه استطاع ألاف الفلاحين الحصول على أراضي زراعية من التي كانت بعهدة رجال الإقطاع،ورغم التلكؤ في تنفيذ القانون ووضع العراقيل في طريقه من قبل الأوساط الرجعية التي تضررت من نفاذ القانون والالتفاف عليه إلا انه منجز ثوري كبير استطاع الفلاحون تحقيقه بنضالهم المجيد.

ومن النوادر اللطيفة ما ذكره الرفيق جاسم الحلوائي (أبو شروق) في رسالة خاصة عن الشهيد "عند استلام الشهيد سلام عادل مسئولية منطقة الفرات الأوسط،حرص كعادته على إرساء الأصول التنظيمية السليمة في المنظمة،ومنها كتابة التقرير الشهري،كان أبو قيود يستثقل الكتابة بشكل عام،فلم ينجز الواجب،ولأن الشهيد سلام عادل كان صارما في هذه الأمور فلم(يفك ياخه) من أبو قيود،وأخيرا أضطر أبو قيود لكتابة التقرير الشهري،وعندما أنجزه كان قد انتهى الشهر(لنفرض أنه تموز) وعلى وشك أن ينتهي شهر آب،فكتب أبو قيود في نهاية التقرير(وشهر آب مثل شهر تموز).

وكان أبو قيود وأنيس ناجي يبحثون في كربلاء عن بيت للإيجار لتأسيس بيت حزبي في العهد الملكي،وكان أبو قيود قد وجد بيتا ملائما فالتقى مع أنيس ناجي صباح يوم 14 تموز 1958،فبادر أبو قيود لوصف البيت وموقعه وأنيس يقول له"أبو قيود صارت ثورة" وأبو قيود يتصور الأمر مزاحا،وأخيرا قال أبو قيود لأنيس بحدة"أكله بيت لكطه..ركن..يكلي ثورة"بعد فترة كان أبو قيود يلقي الهوسات على الجماهير المتظاهرة تأييدا للثورة في كربلاء".

بعد الثورة:

بعد ثورة 14 تموز المجيدة نشط الحزب فشكل المنظمات الجماهيرية،وزج بأعضائه في أتون العمل الديمقراطي،فكان الرفيق أبو قيود مسئول الاتحاد العام للجمعيات ألفلاحيه في بابل وعضو اللجنة التنفيذية في الإتحاد العام للجمعيات ألفلاحيه في العراق،وعمل في لجنة التوجيه ألفلاحي لمنطقة الفرات الأوسط إلى جانب عدنان عباس ،حسين عبيد أبو خبط،علي النوري، إضافة لمسئوليته عن لجنة التوجيه ألفلاحي لواء الحلة،يشاركه في ذلك الرفاق لطيف عبد هويش وجاسم حسن شلال وتركي الهاشم ومحمد عبد السادة, فقام بفتح مقر للجمعيات ألفلاحيه في منطقة الحشاشة،وجرى من خلال الاتحاد معالجة مشاكل الفلاحين وعلاقاتهم بالملاكين بعد صدور القرارات الثورية في تقسيم الحاصلات وتحديد أسس التعامل بين المالك والفلاح،فكان الرفيق أبو قيود قطب الرحى في أنجاز المهمات يعاونه في ذلك مجموعة من الناشطين والرفاق الذين بذلوا جهدا كبيرا في تنمية الاتحاد،وقد أمتد عمله ليشمل كافة مدن اللواء وجرى انتخاب جمعيات فلاحيه في القرى وفتحت مقراته في جميع المدن فكانت هذه المقرات مصدر جذب للأوساط ألفلاحيه ومعين لها في الحصول على حقوقها الطبيعية التي أقرها القانون،فكان يعمل بدأب ونكران ذات ويتنقل بين المدن والقرى لحل المشاكل ومراقبة أعمال الاتحادات والأشراف على نشاطها،

ومن الطرائف في هذا المجال ما حدث من خلاف بين الملاك جاسم أبو كصة والفلاحين حول قسمة الحاصلات لأن الملاك كان يرفض العمل بالمادة رقم 3 من قانون الإصلاح الزراعي القاضي بتوزيع الإنتاج بموجب الحصص،وأراد الفلاحون الشكوى عليه في مركز الشرطة لامتناعه عن العمل بنص القانون،فقال لهم لماذا الذهاب إلى الشرطة،علينا الذهاب إلى حكومة (الحشاشة)(1)وفعلا ذهبوا إلى الاتحاد وتم تسوية القضية بما يرضي الفلاحين.

ومن نشاطاته المتميزة العمل الجدي والسريع لتنفيذ أي واجب أو مهمة تناط به،فقد قام بعيد الثورة عبد السلام عارف بجولة في الألوية العراقية في محاولة منه للاستئثار بالسلطة وإزاحة عبد الكريم قاسم وفي هذه الجولة طرح الشعار المريب (الوحدة الفورية) مع القاهرة،وللحقيقة والتاريخ فأن هذا الشعار الفضفاض لم يكن من الأمور التي كانت في أوانها وإنما هو كلمة حق أريد بها باطل فليس في الداعين إلى الوحدة أو الواقفين وراء الشعار من يسعى بجد لإقامة وحدة عربية شاملة،بل أن عبد السلام عارف كان من ألد أعداء الوحدة العربية ،فقد نقل لي شخصية مقربة من جمال عبد الناصر أنهم كانوا في اجتماع مع جمال في مكتبه وتناولوا في هذا الاجتماع المستلزمات الكفيلة ببناء الوحدة وكان عبد السلام مصر على توقيع المعاهدة وبحماس كبير،رغم أن عبد الناصر كان يطلب منه التأني لأن الظروف الداخلية الخارجية وما عليه طبيعة المجتمع العراقي والمصري لا تشجع على قيام الوحدة،يقول وبعد انتهاء الاجتماع خرج عبد السلام فطلب مني عبد الناصر البقاء ،وبعد قليل قال لي(أنظر إلى هذا المطالب بتحقيق الوحدة الفورية،أنه من ألد أعداء الوحدة) لقد شملت تلك الجولة جميع محافظات الوسط والجنوب وكان مقررا أن يزور لواء الحلة فاتخذت محلية بابل قرارا بتحشيد الجماهير وتشكيل قيادة ميدانية لإدارة المظاهرة والأشراف عليها خوفا من حدوث خروقات تؤدي إلى إفشالها،وكلفت المختصات بحشد عناصرها ومنها المختصة ألفلاحيه التي كان أبو قيود مسئولها فقام بعمله خير قيام وتمكن من حشد آلاف الفلاحين ونقلهم باللوريات إلى مكان التجمع في ملعب الإدارة المحلية في الحلة،فكانت الجماهير تردد أهازيجها وهتافاتها المؤيدة للثورة،فيما حاول البعثيون ومن يلوذ بهم من العناصر الرجعية المعادية للثورة أخراج مظاهرة مماثلة ألا أنهم فشلوا في تهيئة ما يكفي لإخراج مظاهرة،بفعل التفاف الجماهير حول حزبها وثورتها الفتية،وكانت الشعارات التي رفعها المتجمهرون تدعوا للوحدة العربية بصيغة مقبولة تلاءم طبائع الشعبين ومصالحهما وهو الاتحاد الفدرالي،والمطالبة ببناء علاقات متينة مع الإتحاد السوفيتي الصديق الصدوق للشعوب العربية،وصاحب المواقف في الدفاع عن قضاياها المصيرية،وعدائه المعروف للغرب الاستعماري، فكانت هتافاتهم (إتحاد فدرالي..صداقة سوفيتية) فيما كان عارف يحاول من خلال جولته تلك كسب الشعب لجانبه لأغراض التآمر على الجمهورية وإزاحة عبد الكريم عن السلطة،فكان شعار الوحدة المطروح مستحيل التطبيق للتفاوت الكبير بين الشعوب العربية،وطبيعة الحكام المتسلطين،وكان عريف الحفل المرحوم الشيخ خليف العبد علي ،شيخ عشيرة البو طيف،وهو من الشخصيات الوطنية المؤثرة،ورئيس جمعية الملاكين الأحرار،ويحضا بالاحترام في مختلف الأوساط الشعبية،وكان خطيبا مفوها ألهب الجماهير بكلماته الوطنية الحماسية،فكانت الجماهير تردد الهتافات والشعارات المقررة والمعدة مسبقا من قبل المحلية،وكان عضو أنصار السلام صاحب حمادي الحسين بيده (حمامة السلام) وعند وصول عبد السلام إلى المنصة أطلق الحمامة فأخذت دورة على المحتفلين لتنطلق في أجواء الحلة معلنة فجر جديد من السلم والتحرر،وتعالت أصوات الجماهير وهتافاتها المدوية تشق عنان السماء داعية للسلام والأمن والديمقراطية،مما أزعج عبد السلام عارف لتعارض الهتافات مع هدفه من هذه الزيارة.

وقد عاش الشعب في تلك الأيام أجواء من الحماس المنقطع النظير ،فتكاثرت الاحتفاليات في المناسبات المختلفة،وعندما خرجت مسيرة السلام الكبرى في الحلة شاركت فيها الجماهير بفاعلية وتصدر المسيرة عدد من الشخصيات الوطنية ذات التاريخ الوضاء في الكفاح الوطني ومقارعة الاستعمار في العهد الملكي البغيض،والوجوه الاجتماعية المعروفة في الحلة،وقد اعتلى المنصة باقر إبراهيم والشهيد محمد حسين أبو العيس،وكانت الجماهير تصدح بشعارات السلام والوئام والمحبة بين الشعوب،وكانت المظاهرة من الأتساع بحيث لم يشهد لها تاريخ الحلة مثيلا،فقام أحد الهتافين وطرح شعار(جبهة جبهة وطنية..لا تجميد ولا رجعية)وكان الفلاحون المشاركون في المسيرة يؤلفون جزءا كبيرا منها لم يفهموا طبيعة الشعار فأخذوا يرددون (لا تجنيد ولا رجعية)في تصور منهم بأنه دعوة لإلغاء التجنيد الإلزامي،وقد أثار الشعار حفيظة القوى الأخرى وأعتبر في حينها تنديدا بقرار الوطني الديمقراطي والأحزاب الأخرى التي دعت لتجميد نشاطها امتثالا لرغبة الحكومة وإحراج الحزب الشيوعي،وكان هذا الشعار قد طرح بشكل غير مسبوق ولم يكن ضمن الشعارات المتفق عليها قبل خروج المسيرة،وأدى إلى ردود أفعال مختلفة من الأطراف الأخرى،وربما كان طرحه من قبل عناصر تحاول شق الصف الوطني وإثارة الفرقة والاختلاف بين الأحزاب الوطنية،ولا يختلف في أغراضه ومراميه عن الشعار الذي طرح بعد ذلك في احتفالات 1 أيار 1959 عندما رددت الجماهير شعار(حزب الشيوعي بالحكم مطلب عظيمي) الذي أثار عبد الكريم قاسم في حينها،والغريب أن الشهيد محمد حسين أبو العيس كان هو المشرف على تلك المسيرة.

وعندما قررت قيادة الحزب الاحتفال بعيد الأول من أيار،جرت تعبئة كبرى لذلك اليوم شارك فيها الآلاف من الجماهير الشعبية وكان الحضور ملفتا للنظر بحجمه وقوته،فقد شارك العمال بكراديس حسب نقاباتهم،فيما شاركت الجمعيات ألفلاحيه بمجاميع تمثل المدن والقرى الحلية،وكان للرفيق أبو قيود دوره في الحشد ألفلاحي الكبير الذي فاق التوقعات حينها،مما يدل على قدراته الفذة في أدارة العمل ألفلاحي رغم الظروف الصعبة التي تمر بها العملية السياسية آنذاك،وما ظهرت من بوادر لردة محتملة قد تأتي على جميع المكتسبات التي قدمتها الثورة لجماهيرها،ورغم أن الشهيد لا يتمتع بإمكانيات نظرية كبيرة ،إلا أنه يمتلك مزايا قيادية خصوصا في الوسط ألفلاحي وقابليات مدهشة على تحريك الجماهير واجتذابها للعمل السياسي,وكانت في الحلة نقابة لعمال الكيل والحمل وهي نقابة تنفرد بها محافظة بابل لوجود العلاوي الكثيرة فيها،ولأنهم عمال يجب أن يتقدموا على الفلاحين في الاحتفال بعيدهم المجيد،وعندما شاهد الفلاحين أن (الجياله والحمالين) يتقدمون عليهم صرخوا بصوت عال(أبو قيود يجب أن نكون في المقدمة قبل هؤلاء) وكاد أن يحدث خللا يعيق تقدم المسيرة ولكن أبو قيود بشخصيته المحبوبة من الجميع تمكن من أقناع الحمالين بالسماح لرفاقهم الفلاحين بالتقدم أمامهم،لتطبيق الشعار الشيوعي الخالد تحالف العمال والفلاحين،وفعلا حصل التراضي على أن يتقدم الفلاحون لتأخذ المسيرة طريقها المرسوم.

(1) وهذا من الحسجة العراقية،فالمقصود من كلام الإقطاعي المذكور (الذهاب إلى حكومة الحشاشة) أراد به باطنا حكومة الحشاشين أي متعاطي المخدرات،فيما المعنى الظاهر هو الإتحاد الواقع في منطقة معروفة في الحلة أسمها الحشاشة.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com