|
جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية
جلال جرمكا / سويسرا
لا أبالغ أذا قلت أن حكومتنا الوطنية المنتخبة !! وبسبب كثرة مشاكلها أمست تخبط الحابل بالنابل... المتهم مع البرىء.. ألأسود مع ألأبيض...الحلو مع المر... نعم وإلا ياناس ياعالم: أقرأوا هذا البيان الذي أصدره عدد من ألأخوة السياسيون... ياترى هل هنالك شىء يدعو الى العنف والطائفية والقتل والدمار؟؟؟. نعم بعد هذا البيان ولقاء مع الأخ / رحيم أبوجرىء الساعدي ـ أمين عام تجمع من أجل الديمقراطية العراقي في قناة / الديار العراقية.. أصدرت الحكومة الوطنية أمراً بألقاء القبض عليه ... قبل الحديث والتعليق اليكم البيان وكونوا حكما في المسألة : بيان من القوى الوطنية والديمقراطية في العراق ان هذه الاحداث تمثل ذروة الازمة العراقية والوجه المعبر عن جسامة تحدياتها والتي تتطلب تحليلا عميقا لاسبابها الخارجية والداخلية فان الاحتلال يقع في مقدمة الاسباب الخارجية التي خلقت المأزق السياسي الراهن وهدم الاسباب الضامنة للامن العراقي بعد ان ابتلع الدولة العراقية وجاء بمشروع المحاصصة الطائفية الذي عطل دور الدولة واضاع هيبتها وكرامتها امام القوى الفرعية ناهيك عن سلوك قواته العسكرية المخالف للاعراف والقواعد الانسانية و السيطرة غير المتناهية على مقدرات البلاد ما شكل استفزازا مستمرا لمشاعر ابناء الشعب العراقي ،ولعبت دول الجوار الاقليمي دورا لايقل اهمية عن الاحتلال في بعثرة التوازن والاستقرار في البلاد تضاف اليها الجهود المخابراتية الدولية التي تتقاطع في الاهداف مع المشروع الامريكي في العراق والمنطقة.اما داخليافقد غاب الخطاب الوطني للاحزاب السياسية المهيمنة على العملية السياسية وسيطرت المحاصصة الطائفية وتم تسخير مقدرات العراق لخدمة هذا التطييف دون الدفاع عن وحدة البلاد ارضا وشعبا ذلك من ناحية اما من الناحية الاخرى فان العجز التاريخي في بناء الدولة المدنية العراقية ما زال ساري المفعول في الذهنية السياسية العراقية.ان الحلول لا تأتي عن طريق ان يتحمل الوزر طرف واحد دون سواه ، ان العملية السياسية القائمة هي مصدر الازمة نفسه وعليه لا بد من الاحتكام الى منطق الحوار والسلام والعقلانية والايمان بضرورة تطوير واصلاح العملية السياسية وتقويم وتنقية مؤسساتها وفق مباديء الوطنية العراقية وقواعد الديمقراطية وصولا الى عراق آمن مستقر ومستقل يضمن المصالح المشتركة للشعب العراقي بجميع مكوناته وشرائحه ومواطنيه وترسيخ قواعد الوحدة الوطنية والتصدي الى سلبيات المرحلة الماضية ابتداء من المحاصصة الطائفية والعرقية والفساد الاداري والمالي والهيمنة الحزبية على مفاصل الدولة واصلاح الخدمات والتعليم والصحة وانتهاج برامج سليمة تؤدي الى ذلك واستنباط الوسائل والادوات الضرورية وتوطيد الضمانات الواقعية لذلك.ومعالجة الازدواجية الفكرية والسياسية واختراقات العمل السياسي المشترك لدى اطراف الازمة التي دفعت الى الصدام المسلح الذي الحق بالسكان المدنيين الخسائر الجسيمة بالارواح والممتلكات فضلا عن الرعب والخوف المخيمين على المشهد الانساني في المدن التي تدار فيها العمليات وقد افرزت العمليات اختراقات كبيرة في الحقوق المدنية وانتهاكات صارخة اقدمت عليها قوات الاحتلال عبر القصف العشوائي للدور السكنية والمحلات وانتشار القناصين الامريكان فوق البنايات والعمد الى قتل المدنيين دون تمييزوفرض الحصار والقيود على المدن وقطع المواصلات وتعطيل تدفق المواد الغذائية والاسواق ما ينبأ بحدوث كارثة انسانية حقيقية يقابل ذلك صمت انساني تجاه ذلك وغياب دور منظمات الاغاثة والطواريء المحلية والعالمية خاصة تلك العائدة الى الامم المتحدة. نعلن عن موقفنا الحازم مع شرائح شعبنا الواقعة تحت طائلة النيران وندعو الى وقف فوري للعمليات العسكرية ورفع الحصارات المفروضة على المدن ووقف حمامات الدم التي تنبأ بمجازر جماعيةواللجوء الى الحواروالمفاوضات لانهما الوسيلة الانجع بتجاوز المحنة وايقاف انهار الدماء المستمرةمن شريان الشعب العراقي ونؤمن بتدعيم العملية السياسيةالتي تضمن بناء العراق الامن الموحد عبر اطلاق عجلة الاعمار والبناء وتوفير فرص العمل لكافة المواطنين وتدفق الخدمات العامة والصحية واطلاق الحريات العامة. لنعمل سوية من اجل السلام في العراق. عبد فيصل السهلاني - التحالف الوطني الديمقراطي رحيم ابوجري الساعدي - التجمع من اجل الديمقراطية عبد الحميد العامري - جمعية المعلمين الديمقراطيين كامل الدلفي - مركز الآن للثقافة الديمقراطية جميل المندلاوي - حركة العمل الديمقراطي شاهو كوران - ناشط مدني ـــــــــــــــــــــــــــــ لست محامياً عن أية جهة ولكن أقول : يا حكومتنا الوطنية المنتخبة!!.. أصدروا مذكرات التوقيف بحق :
أما الناس الوطنيون الذين يهمهم وطنهم وناسهم فمن الواجب تقديم الشكر اليهم وليست مذكرة أعتقال.... اللهم أحفظ العراق وشعب العراق من كل سؤ... آمين يارب العالمين ..
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |