عبد زيد نصار الماضي والحاضر
محمد علي محيي الدين
abu.zahid@yahoo.com
في المسيرة النضالية للحزب الشيوعي العراقي،عمل الكثيرون في أوساطه،وركبوا قطاره السريع فنزل قسم منهم في محطات السفر الطويل وأستمر آخرون إلى نهاية المشوار،والنازلين من هذا القطار لهم أسبابهم ومبرراتهم،فمنهم من لم يجد في نفسه القدرة على مواصلة المسيرة وآخرين تعثرت مسيرتهم ولم يتمكنوا من تحمل أعباء النضال فاضطروا للانزواء وتأييد الحزب والأيمان بمبادئه،دون أن يكون لهم شرف المساهمة في رسم سياسته والعمل في صفوفه،ومنهم من واصل النضال حتى النفس الأخير وظل مواكبا لمسيرة الحزب حتى النهاية،والبعض عجز عن الصمود فأنهار وكلف الحزب خسائر فادحة أضرت به،ومنهم من سقط واقفا على قدميه دون أن يدلي بما يسيء للحزب،لذلك تتفاوت النظرة لهؤلاء بحسب مواقفهم،وما يترتب عليها من آثار.
ولست أبرر لأحد انهياره أو ضعفه وتخاذله،ولكن هذه المواقف أشبه بالامتحان النهائي للمناضلين،فمن صمد وواجه الموقف بما يتطلبه من الصمود أستحق الحمد والإعجاب،ومن أنهار دون أن يكون تابعا ذليلا للأمن وباح بما لا يمكن أن يؤثر بشكل عام على الحزب حاز على أفضل من ذلك الذي سقط سقوطا مريعا وأصبح شوكة تدمي الحزب أمثال مالك سيف وهادي هاشم ألأعظمي وحمدي أيوب العاني وغيرهم كثيرون،لذلك علينا الأخذ بنظر الاعتبار حجم الانهيار وتأثيره عند الكتابة عن هؤلاء،فالذي يمتلك صفائح في هذا التاريخ علينا الإشادة بها،والتاريخ لا يمكن الإجهاز عليه أو نسيانه،ولكل صفحته التي سودها بعمله سلبا أو إيجابا وعليه تحمل أوزارها كما لغيره شرف التفاخر بها،ولكن التاريخ لا يرحم من أساء إساءة بالغة،فسيئاته تمحوا ما له من حسنات،وعليه وحده تحمل أوزار ما جناه وما قدمت يده من عمل أضر بالآخرين.
وعبد زيد نصار الذي سنتناول مسيرته في هذه الصفحات،عمل في صفوف الحزب لسنوات عديدة وتشرد وأوذي وأعتقل وذاقت عائلته الأمرين،ولكنه في لحظة وجد نفسه في وضع لا يستطيع فيه أكمال مسيرته فتنحى وأنصرف لحياته دون أن ينسيه ذلك انتمائه وأيمانه بالمثل العليا التي ناضل تحت لوائها،وأثر السكون والدعة على النضال الشاق بعد أن أدى ما عليه ما وسعه جهده.
ولد أبو عادل في قرية البو شناوة ،والتحق بالحزب عن طريق الرفيق أبو قيود الذي كان له الأثر في كسب الكثيرين وجرهم للعمل الحزبي،وكان صديقا للحزب دون أن يدري متصورا انه عضو،لذلك ما أن تطوع في الجيش عام 1951 حتى انقطعت علاقته بالحزب،وعومل معاملة الصديق،فكان يدفع الاشتراك ويجمع التبرعات ويكلف بالواجبات،إلى أن حدث ذات يوم التقي بالرفيق أبو قيود في بستانه،وجاء طالب كاظم (أبو نصير) فأخبره أبو قيود أن طالب كاظم قد أصبح عضوا في الحزب وأكتسب شرف العضوية،وعندما سأله عن نفسه قال أنت لا تزال صديقا لأنك لم توقع على استمارة الترشيح،فعجب للأمر لأنه يشارك بنشاط في الفعاليات الحزبية دون أن يكون عضوا في الحزب،عند ذلك نظمت له الاستمارة المطلوبة،وكان ذلك سنة 1955،ثم أكتسب شرف العضوية في ذات العام،وأصبح مسئوله هادي جبار،وكان تنظيمه فرديا بسبب عمله في الجيش،ثم نقل تنظيمه إلى الخط العسكري،وقبل ثورة الرابع عشر من تموز 1958 بأيام بلغ عن طريق مسئوله الحزبي بضرورة عدم مغادرة المعسكر والتهيؤ والحذر لإمكانية حدوث تطورات في العراق،وبعد يومين توجه بأجازة زمنية للمبيت في قريته،وعندما كان جالسا في البستان سمع بأخبار الثورة،فالتحق بمركز المدينة للمشاركة في التظاهرات التي طافت أرجائها ذلك اليوم.
وساهم بالعمل الحزبي ضمن التنظيمات العسكرية،ولوجود ضباط معادين للحزب من القوى الرجعية نقل من حامية الحلة إلى حامية النجف ثم نقل الى حامية المسيب،وبعدها الى معسكر العمارة لينسب الى أحد مخافرها الحدودية في منطقة الطيب،وقد أوقف عدة مرات خلال تلك الفترة،وعندما كان في مخفر الطيب حدث شجار بينه وبين ضابط المخفر،لكون المذكور من أنصار الوحدة وهو من جماعة الاتحاد الفيدرالي،فقام الضابط بإعادته الى معسكر العمارة،وأحيل الى التحقيق،فأضطر للهروب من المعسكر ليلتحق بالحزب في قرية البو شناوة،وأمتد هروبه لأكثر من سنة حيث صدر قانون العفو عن الهاربين والمتخلفين فالتحق لوحدته في العمارة،وكان قد أنهى عقد تطوعه،وعندما أراد تجديد الخدمة لم تحصل الموافقة على تجديده بسبب انتمائه للحزب الشيوعي،فأكمل معاملة تسريحه من الجيش ليلتحق بمدينته ويعود لأحضان الحزب من جديد،وجاءه الشهيد البطل عباس خضير(أبو سالم) ليخبره أن الحزب يطلب حضوره في المدحتية،وعندما ذهب الى هناك أتصل بالرفيق (أبو زكي) فطلب منه احتراف العمل الحزبي،وخصص له راتبا شهريا قدره ديناران،وفي تلك الفترة نسب الرفيق أبو قيود للعمل في محلية كربلاء،فاختير للعمل في منظمة طويريج،وهناك بدء نشاطه اليومي في العمل التنظيمي حيث انتقل مع عائلته الى بيت حزبي وبدء في جمع شتات التنظيم وبناء الخلايا،والتحرك في الريف لإيجاد مرتكزات مؤثرة،وإعادة الصلات بالرفاق المنقطعين،وعندما حدث انقلاب شباط الأسود 1963،كان جالسا مع الرفيق محسن حسين حمادي أبو كصة،في البيت الحزبي هناك،فجاءت زوجته أم عادل لتخبره بحدوث ألانقلاب ،وكانت التبليغات الحزبية التي وردتهم قبل أيام تشدد على ضرورة مواجهة الانقلاب واستعمال السلاح وعمل ما يمكن لإفشاله،فتوجهوا الى الريف لحمل الرفاق على الخروج بأسلحتهم ومهاجمة العناصر البعثية التي نزلت الى الشارع لنجدة الانقلابيين إلا أن التجاوب لم يكن بالمستوى المطلوب،وكانت الأعداد غير مشجعة على خوض معركة لا تشكل تأثيرا يذكر في مواجهة الانقلابيين،مما جعلهم في موقف لم يتمكنوا فيه اتخاذ أي أجراء لمواجهته،بسبب عدم تعويد جماهيرنا على حمل السلاح ومواجهة العنف بالعنف،وكان سلوك الطريق السلمي سببا في الصدأ الذي علق بالشيوعيين،فالسلاح الذي لا يستعمل لفترة طويلة يصدأ ويفقد فاعليته في الملمات.
إزاء ذلك أضطر لأخلاء البيت الحزبي لضرورات الصيانة ولأنه معروف للكثيرين من الرفاق،وقام بتأجير عربة لنقل أثاثه البسيط بما فيه المكتبة الحزبية،وذهب الى دار غير معروفة في الصوب الصغير،وقام بدفن أدبيات الحزب ووثائقه في حفرة تحت الأرض،وفعلا حدث ما توقعه فقد أنهار أحد أعضاء منظمة المدينة،وارشد الحرس القومي الى الدار الحزبية،وعندما داهمتها الشرطة وجدوها خالية،مما جعلهم يتصورون أن الرفيق المذكور يعبث بهم،فانهالوا عليه بالضرب المبرح فطلب منهم الاستفسار من الجيران عن الجهة التي انتقلوا إليها،فأخبرهم الجيران أنهم انتقلوا بعربة صغيرة يجرها حصان ولا يعلمون الجهة التي توجهوا إليها ،عند ذلك طلب منهم استجواب أصحاب العربات لعلهم يعثرون على الشخص الذي قام بنقلهم،وفعلا قام الأمن بإلقاء القبض على أصحاب العربات فأعترف أحدهم بنقل مواد الدار الى الصوب الصغير،وكان أبو عادل قد حسب للأمر حسابه وتوقع أن تكون الدار الجديدة غير آمنه،فأضطر للانتقال الى دار أخرى في اليوم التالي ،ثم أنتقل ألى منطقة البو شناوة لأنها أكثر أمانا له ولعائلته،وعندما جاء الأمن والحرس القومي وجدوا الدار خالية،عندها أرشدهم الى منطقة البو شناوة،فجاءت مفرزة من أمن الحلة والحرس القومي والقوا القبض على زوجته ووالدته،أما هو فقد التحق بالرفيق أبو قيود،وبعد أيام أطلق سراحهن عزيز الحسيني مسئول الحرس القومي في الحلة آنذاك بعد أن مكثن في الحجز عشرة أيام.
بعد هذه الضربة الموجعة التي تعرضت لها المنظمات الحزبية في عموم العراق،وإلقاء القبض على القيادات الحزبية واستشهادها تحت التعذيب أضطر للاختفاء،فأتصل بالرفيق أبو قيود،وقاموا بحفر حفرة كبيرة في بستان كاظم لفته عبد الجاسم الذي كان من الشيوعيين المخلصين، وغطيت الحفرة بعيدان الأِشجار وجذوع النخيل، وأهيل عليها التراب بمساواة الأرض بحيث لا يظهر منها أي شيء،وأصبحت الملجأ لهم،وبعد خمسة أيام جاء الراحل معن جواد الى بيت أبو قيود،فأرشدته زوجته الى ملجأه ،وعندما شاهدهم قال أنتم في الحفرة وقد أنفرط عقد الحزب وتمزقت منظماته،وطلب منهم الخروج والعمل لإعادة الصلات وربط المنظمات وإعادة بناء الحزب وأعداده للمهمات الجديدة التي تتطلبها المرحلة الراهنة،لأن المرحلة الجديدة تتطلب مواجهة الانقلاب بالعنف،ثم توجهوا الى منطقة (مشيمش )فوجدوا الرفيق عباس خضير (أبو سالم)،وانتقلوا من هناك الى قرية (سرديب) والتقوا بأحد الرفاق هناك حيث أخذ على عاتقه البدء بإعادة الصلات المقطوعة،ومنها انتقلوا الى منطقة جدول بابل حيث التقوا بالرفيق كاظم غدير،الذي سارع للاتصال بالرفاق المنقطعين،وإعادة الاتصال وبناء المرتكزات التنظيمية الجديدة،وبعد ذلك عقد اجتماع للكوادر التي أمكن تجميعها،وشكلوا نواة محلية بابل وأنيط مسئوليتها بالرفيق أبو قيود بوصفه عضو لجنة منطقة الفرات و وعضوية أبو حاتم وكاظم غدير وشهاب أحمد الكوماني،،جرى بعد ذلك تقسيم العمل حيث تنسب الرفيق أبو عادل لمسئولية منطقة خفاجة في الكفل،التي لا يوجد فيها تنظيم حزبي في تلك الفترة،فطلب منه أبو قيود الاتصال بأحد أعضاء الجمعيات ألفلاحيه،حيث بدأ بإيجاد المرتكزات التنظيمية وإعادة الاتصال بالرفاق المنقطعين وبناء الخلايا،ونسب الرفيق أبو سالم للعمل في تنظيمات القاسم،ومعن جواد لمنطقة البو سلطان،وشهاب أحمد لمدينة الحلة.وكاظم غدير لمنطقة المشروع والمحاويل.
وقد كثف الحرس القومي والسلطة البعثية من نشاطهم للقبض على أبو قيود لمعرفتهم بأهميته البالغة في أعادة التنظيم وبناء المنظمات،وقدرته على العمل في أصعب الظروف،فانتقل الى منطقة(البو سرية) ليمارس قيادة التنظيم من هناك،لأن منطقة البو شناوة لم تعد آمنة بسبب الحملات المكثفة للأمن والحرس القومي والمداهمات المستمرة لها،وقد حاول الرفيق أبو عادل البحث عنه هناك،ورافقه في عملية البحث الرفيق الشهيد محسن حسين ابو كصة،-الذي التحق فيما بعد بالمقاومة الفلسطينية وأستشهد هناك-،وكان المكان المتفق عليه قبل انتقال أبو قيود الذهاب الى بيت (مراد الملامة) الذي كان يعمل في تصليح الأسلحة(صيقل) وأصبح شيوعيا فيما بعد،ألا أنهم وجدوه قد أنتقل الى منطقة أخرى،وعند الاستفسار عن المنطقة التي أنتقل أليها علموا أنه في منطقة الرفيق الشهيد طالب باقر،وعندما بدئوا السؤال عنه والاستفسار من أهالي المنطقة راودهم الشك بأنهم من أتباع السلطة فأخبروا مراد الملامة بالأمر دون أن يعطوه أوصاف السائلين،فلحق بهم الشهيد طالب باقر للانتقام منهم وقتلهم لورود أخبار بتجسسهم على أبو قيود،وعندما وصل الخبر الى أبو قيود بمجيء شخصين وسؤالهم عنه وأعطوه أوصافهم قال لهم هؤلاء من رفاقنا وطلب منهم إحضارهم إليه،وكان عبد زيد وصاحبه قد تركوا المنطقة الى أخرى بسبب الظروف الصعبة تلك الأيام،ولكنهم حسب الاتفاقات الثابتة عادوا الى نفس المنطقة للسؤال عن عبيد الملامة،عند ذلك أخبرهم بوجود الرفيق أبو قيود وأنه يطلب اللقاء بهم فاتفقوا على موعد وعند حصول اللقاء طلب من أبو عادل البقاء في منطقة البو سرية لأنها آمنه،وبناء قواعد حزبية فيها،وأن تكون منطلقا لأماكن أخرى.
وبعد انقلاب تشرين وانحسار المد البعثي،تنفس الحزب الصعداء وبدئوا بالتحرك بنشاط وفاعلية حيث شكلت محلية بابل وتولى مسئوليتها الرفيق أبو قيود،ونسب أبو عادل للعمل في منطقة (العذار) إضافة لمسئولية الكفل مع الرفيق شهاب أحمد الكوماني،وأخذ العمل يسير بشكل طبيعي،الى أن حدثت اعتقالات وضربات قوية للحزب طالت قيادات المنطقة مما جعل الشك يراود الرفيق أبو قيود بوجود خيانة أو تسريب للمعلومات،وكانت تلك الضربات مؤثرة حيث أعتقل حمد الله مرتضى ولم يستطع الصمود فأنهار وأدى انهياره الى حدوث ضربة مؤثرة شلت المنظمات الحزبية في عموم اللواء،ثم القي القبض على الفقيد حسين سلطان،وتعرض الرفيق أبو قيود الى محاولة اغتيال في أرياف كربلاء ولم ينج منها إلا بأعجوبة،وعندما حدث انشقاق القيادة المركزية كان تأثيره هينا في لواء الحلة بسبب أنشداد المنظمات لقيادتها الفعلية وعدم انجرارها وراء المنشقين،وعندما حدثت عملية الهروب شكلت مفارز بقيادته لمتابعة الهاربين وإيجاد الملا ذات الآمنة لهم،وكانوا يعانون من جماعة القيادة المركزية الذين ركزوا عدائهم للحزب وأساءوا إليه بامتناعهم عن قبول المساعدة بحجة أن جماعة المركزية عملاء،وهكذا عانت المنظمة من تصرفات هؤلاء وتحملت قسطا كبيرا من الجهد لإقناعهم وتسفيرهم إلى الجهات الآمنة التي يرغبون الانتقال إليها بغض النظر عن انتمائهم للكفاح المسلح أو العمل السلمي لأن الحزب كان ينظر الى الجميع نظرة واحدة والابن العاق لا يمكن أن يتخلى عنه أبوه.
وفي هذه الفترة تولى قيادة المحلية العديد من الرفاق في مقدمتهم أبو هشام الذي كان عمل بجد ودأب وبحرص شديد،وحدث الانقلاب البعثي الجديد،وقام بإطلاق سرح السجناء والمعتقلين السياسيين وإلغاء المحاكمات بصدد الهاربين أو المؤجلة قضاياهم،فبدء الحزب يستعيد شيئا من حيويته،ويعمل بفاعلية ،فامتدت التنظيمات وتوسعت الخلايا،ولكن البعث بما جبل عليه من خسة ودناءة قام بتوجيه ضربات ماحقة الى المنظمات واعتقال الناشطين في صفوف المعلمين والطلبة،وقامت منظمة حنين التي يشرف عليها صدام المجرم ويقودها ناظم كزار باعتقال القيادات الشيوعية الناشطة وتصفيتها،وقام بعمليات اغتيال لكوادر شيوعية كان لها حضورها المؤثر في الساحة العراقية،وفي عام 1970 بعد عودة أبو قيود من دراسته الحزبية في موسكو،ارتأت قيادة المنطقة تنسيبه للعمل في محلية كربلاء وأبعاده عن بابل لمعرفتهم بعزم السلطة العفلقية على تصفيته ،ولكن الشهيد أبو قيود أصر على البقاء في المنطقة لأنها أكثر أمانا فكان ما كان من عملية إلقاء القبض عليه بالطريقة المعلومة التي تناولناها في ما كتبنا عنه،وكان أبو عادل أليفه ورفيقه وملازما له في حله ورحاله وحركاته وقد شارك معه في سنوات نضاله الطويلة وشاركه في أخر كونفرنس للحزب عقد في كردستان العراق،وإزاء ذلك أصيب أبو عادل بالانكسار،وتعرض لحالة نفسية صعبة ،أضرت به وما أتخذ من قرارات،فترك العمل الحزبي وأنصرف لحياته الخاصة،بعد أن وجد في نفسه عدم القدرة على المواصلة والاستمرار ونتيجة ضغوط نفسية جعلته في حالة انهيار كامل،وبذلك انطوت صفحة من نضاله وانتهى أمره لاعتزال العمل السياسي،دون أن يضر بأحد أو يسيء لرفيق،وظل رغم ذلك حريصا على مبادئه مؤمنا بحزبه،دون أن يكون له شرف المساهمة في مسيرته أو العمل في صفوفه،ولا زال مؤمنا بان الشيوعية قدر البشرية وطريقها لبناء المجتمع الحر السعيد.
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب