القاعدة وصيف العراق الساخن ومولداته

 

صافي الياسري

يتصور الكثير من المتابعين والمحللين السياسيين، واهمين وربما مصيبين فالامور يكتنفها الغموض في بعض جوانبها الهامشية التي يمكن ان تتحول في غفلة الى متون، لهذا السبب او ذاك، ان القاعدة اضمحلت قدرتها على الحركة في العراق، لان العراقيين – السنة - باتوا على بينة من نواياها!! في العراق!! وان تاسيس مجالس الصحوات القتالية حد بقوة من هذه القدرة على الحركة قتالا، واغلق البيئة في وجههم ايواءا ولوجستيا، وبخاصة في المناطق الساخنة، التي كانوا يتحركون فيها.

قد يصح هذا القول محليا بنسبة ما، ولكن ليس الى  الحد الذي تنام فيه القاعدة هذه (النومة)، ولكنها كما يرى البعض تنتظر عراك الديوك او الديكة الخصوم (الحكومة وجيش المهدي والاميركان) كي يبرز المنتصر منهم فتوجه ضرباتها نحوه كي تتسيد الساحة بعد انهاك الجميع واستنزاف قواهم، ويرى آخرون ان دورهم مؤجل بسبب الهدنة _الاميريكة القاعدية – في العراق، للتفرغ الاميركي للدور الايراني فيه، وهو الخصم الطائفي للقاعدة ظاهريا، وبعدها لكل حادث حديث، ونحن نرى ان الامر خليط من هذا وذاك بل هو اكثر تعقيدا وتركيبا، لكن الاستهانة  بدور القاعدة ليس بالامر الصحيح او الصائب وان الايام القليلة القادمة ستثبت ذلك، ويتوهم من  يتصور ان الاميركان فعلا قد استبدلوا هدفهم  - القاعدة بايران – فالقاعدة وايران على نفس الخط اميركيا، وهما يتبادلان الادوار  في كثير من الاحيان والادل على استعداد القاعدة  للعودة الى العمل في العراق هي اعتبار الظواهري الخط الاول للمواجهة مع الاستكبار العالمي المعادي للاسلام هو العراق، وانكاره على ايران اتهام اسرائيل باحداث 11 سبتمبر والاصرار على نسبتها الى القاعدة لاسباب طائفية.

على العراق اذن الاستعداد لصيف ساخن قاعدي احد واهم واول مولداته المحركة هو النظام الايراني القائم.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com