عشرة أيام قضيتها في محافظة البصرة بعد عملية صولة الفرسان مباشرة، فالإرتياح الشعبي والرسمي يعم الشارع البصري، مع الإجماع على نجاح الصولة في القضاء على الجماعات المسلحة والإرهابيين، وعودة الأمن والأمان إلى شوراع المحافظة، والأهم من ذلك تطهير دوائر ومؤسسات الدولة من المتنفذين والمسيطرين عليها، حيث لامكان للمفسدين والقتلة، بعض وسائل الإعلام المغرضة طعنت بالخطوة التي قامت بها الحكومة المركزية المتمثلة بدولة رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة، ونسبت النصر للقتلة والإرهابيين على عكس ماأجمع عليه الشارع البصري، فمن الحقائق التي تثبت العكس من ذلك هو عودة الناس لمزاولة أعمالهم اليومية، وإختفاء ظاهرة القتل والإختطاف التي كانت تستهدف الكوادر العلمية والثقافية والدينية وعامة الناس، عودة الثقة بين المواطن وأجهزة الأمن بعد أن كانت معدومة نهائياً، وإنتهاء سطوة الأحزاب التي كانت تهيمن على مفاصل الدولة الحيوية كالموانيء ودوائر النفط والكهرباء والصحة، ففي السابق كانت تفرض أتاوات على سائقي الشاحنات والتجار الذين يرتادون الموانيء تكاد تصل إلى أكثر من 400 ألف دينار، الميليشيات تسيطر على الميناء بأكمله، شرطة الميناء تعمل تحت إمرة ممثل المكتب الفلاني أو الحزب العلاني، المواطن البريء مغلوب على أمره في الشارع لايستطيع أن يخطو خطوة واحدة إلا بأمر من السيد مدير المكتب أو من يمثله من القتلة والمجرمين، تدخلات دول الجوار لاحصر لها، إدخال السلاح والمخدرات أمام مرأى ومسمع الحكومة المحلية بالإضافة إلى عمليات السلب والنهب وتعاطي الرشاوى التي حللها أحد المراجع لحزبه الحاكم في البصرة وقبولها وتبويبها ضمن باب الهدية، المواطن والموظف الشريف لامكان لهم في البصرة، ممنوع أعمال خيرية ومشاريع إعمار ، فكل مشروع إستثماري وخيري وعملية إعمار من دون أن تمر على السيد المحافظ ممنوع، فله حصة وللمكتب حصة وللأحزاب التي تحمل إسم الله وماأكثها حصتها إما على المقاول والعامل إختيار الذهاب لمقابلة وجه الله، أما في الوقت الحاضر إنتهت كل الأعمال الإجرامية وتنفس المواطن الصعداء مع عودة كافة المظاهر التي كانت تزاول في السر، فلا خوف ولاهم يحزنون.

   ويوجد الكثير الكثير لايمكن التطرق له خجلاً مما كان يفعله المجرمون، وهذا كله كان رأي المواطن البصري ولم أكتب حرفاً واحداً من جيبي وبإستطاعة كل مواطن يروم زيارة محافظة البصرة الإطلاع بنفسه، ولا ننكر وجود نقص كبير في الخدمات المقدمة للمواطن الذي يأمل من حكومته الموقرة الإلتفاتة إليهم وطي صفحة الماضي التي ولت ومن دون رجعة، ,اود أن أنوه إلى أن المواطنين أجمعوا على أن هذا هو يوم التحرير الحقيقي الذي شهدته البصرة الفيحاء، وكل هذا يعود فضله لدولة رئيس الوزراء وأبناء القوات المسلحة الأبطال، وبمساهمة الأيادي الخيرة في المحافظة. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com