|
د . عبد علي عوض إعتادتْ بعض قيادات الإئتلاف الشيعي الموحد ، مِن خلال وسائل الإعلام التابعة لها الدفاع عن دور إيران (الإيجابي) في دعم العراق الجديد، دليلها هو زيارة الوفد الرسمي الإيراني مباشرةً بعد سقوط النظام البائد . وكان الغرض من هذا كلّه، هو الرد على القوى السياسية العراقية (العروبية الهوى) التي تتباكى على عروبتها، وكأنّ تلك العروبة كانت مصونة (عذراء باكر) إبّان النظام البائد، ثمَّ إغتُصِبَتْ وأصبحَت (حُبلى) بعد سقوط نظام مشاعية سفك الدماء والقتل الجماعي. لكنَّ أحداث البصرة وما كشفت من فضائح وفضائع إجرامية، لَجَمت أصوات الطرفين (الأحزاب الإيرانية الهوى والعروبية الهوى)، بعد ظهور الأدلّة الدامغة على تورط إيران والكويت والسعودية والإمارات ومصر!! . الشيء العجيب وبالأمس القريب كانت بعض الوجوه القيادية في المجلس الأعلى الإسلامي تطلب من الأمريكان تقديم أدلّة وإثباتات، تبرهن تورط إيران بالشأن العراقي . الآن ماذا تقول تلك القيادات وتجّار العروبة على حدٍّ سواء؟. إذاً يتضّح، أنّ الهدف من زيارة الوفد الإيراني حينذاك بعد سقوط الطاغية، هو إضفاء الشرعية للتدخل الإيراني الإجرامي التخريبي في الشأن العراقي. الذي يحزُّ في النفس هو أنّ القوى الوطنية التقدمية إنشطَرَت إلى قسمين، قسمٌ ركِبَ الموجة وأغرته إلإمتيازات الوظيفية والمادية، والقسم الآخر أصبحَ ضعيفاً لايستطيع التأثير في الساحة السياسية .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |