|
جلال جرمكا/ كاتب وصحفي عراقي/ سويسرا عضوألأتحاد الدولي للصحافة وعضومنظمة العفوالدولية
كثيرون هم الشجعان في وطننا، وقد أثبتوا شجاعتهم على أرض الواقع دفاعا عن العراق العظيم الجريح وشعبهم المظلوم المظطهد.. نعم لقد وقفوا بوجه المليشيات المدعومة من الكواكب ألأخرى وتحدوا ألأرهابيون والقتلة وبسبب هذه المواقف الوطنية والشجاعة تعرضوا الى عشرات المحاولات لتصفيتهم والحاقهم بقافلة الشهداء فمنهم من أنضم الى تلك القافلة المباركة مرفوع الرأس بين ناسه وأهله وحتى أعدائه .. ومنهم لم يحالفه الحظ لحد آلآن !!! . نعم بالرغم من كونه يبحث عن الشهادة ولكن لابد أن يأتي يومه وإلا البقية تدخل في خانة اي كلام . نذروا أنفسهم لهذه الخدمة ناسين كل أغراءات الدنيا بملايين الدولارات والقصور والسيارات والسفر وبقية ألأمتيازات.. رفعوا شعارا يصب في خدمة وطنهم وناسهم.. وهل هنالك أعظم من هذا الشعار ..؟؟؟. أنه يحمل رتبة / لواء ركن درع.. والمعروف بين العسكر بأن صنف الدروع من الصنوف التي يطلق عليه ـ الصنف الذهبي ـ لذلك ترى الشباب يتقاتلون من أجل ألأنضمام الى هذا الصنف الذي يحسب له العدو الف الف حساب. عدى رتبته العسكرية أنه يحمل شهادة الدكتوراه في التأريخ ألأسلامي عن حروب سيدنا ألأمام علي / كرم الله وجهه الكريم . عدى تلك الشهادات :
فالرجمل يملك عدد من الصفات التي تميزه عن الكثيرين ألأ وهي :
بأختصار وأختصار جداً أنه أحد الرجالات الشجعان الذين أثبتوا على أرض الواقع بأنه عراقي شريف وشجاع وهذه يعرفها كل الناس في مقدمتهم ألأعداء !!!... أنه اللواء الركن المغوارالبطل / عبد الجليل خلف شويل المحمداوي، القائد السابق لمدينة البصرة الصامدة الباسلة وأبنها البار .. وهل يخفى القمر ..؟؟؟. في مقابلة صحفية سأله أحد الصحفيين : ـ عشرة اشهر قضيتها في البصرة يقابلها 12 محاولة اغتيال كيف تنظر للموضوع ؟ اللواء عبد الجليل : اعتقد ان محاولات الاغتيال هذه تبين ان الطريق الذي كنت اسير عليه صحيح وليس به أي اعوجاج،وللعلن تعرضت ل12 علمية اغتيال معلنة للاعلام وهناك محاولات اخرى تم السيطرة عليها لمن يعلن عنها، لكن كان يسعدني بعد نجاتي من كل محاولة كم المكالمات الهاتفية المهنئ بسلامتي من اهل البصرة العاديين من البائع الى الموظف الى السائق الى المثقف، اعتقد ان هذا ابرز علامة نجاح حصلت عليها في البصرة هي محاولة اغتيالي لان اسير على الطريق الصحيح ومودة الناس ودعائهم لي بالسلامة . ] هذا القائد الشجاع.. وبالرغم من أنشغاله بهموم وأمن الديرة إلا أنه كان يتابع أخبار المثقفين وألأدباء والصحفيون... سأله الصحفي هذا السؤال : ــ حفلات الوداع التي اقامها اتحاد ادباء البصرة ونقابة الصحفيين كيف تنظر لها ؟ اللواء عبد الجليل : في البداية يجب الاعتراف ان الصحفيين ساهموا بشكل كبير في تعريف العالم بقضية البصرة وساهموا بشكل اكبر في نجاح عملية صولة الفرسان، وهو شيء لا يمكن نكرانه ابدا . الادباء والصحفيون في البصرة كانوا قريبيين مني، بعضهم كان صديقي منذ ايام الطفولة والاخرين كانت صداقتهم حديثة مع مجيء للبصرة لكني وجدتهم خير عون لي، اشكرهم من كل قلبي واتمنى ان يكونوا صوت البصرة الحقيقي في نقل الحقائق واتمنى من الادباء ان يكون وجه البصرة الحقيقي الوجه المشرق للمدينة فتحياتي وسلامي لهم وعذرا ان كنت قد قسرت بحقهم او حق أي بصري] . وفي سؤال مهم : ــ كيف تقيم تجربتك في البصرة وانت تستعد للرحيل من البصرة ؟ اللواء عبد الجليل : اعتقد بالنسبة الي ان التجربة كانت ناجحة فقد عدت للبصرة بعد غياب طويل لها، عدت لاساعد اهلي ( البصرييين) في الحفاظ على ارواحهم وكنت مستعدا للتضحية بحياتي من اجلهم . عدت لاطهر المدينة من الميليشات والقتلة وقد عملت على ذلك بكل امكانياتي،وفتحت ملفات لم تفتح من قبل في كل العراق كاغتيال النساء وتهديد الاطباء والكفاءات العلمية وعرفت العالم على هذه العصابات الاجرامية واستطعت ان احصل على معلومات استخبارية افادت الحكومة كثيرا اثناء تنفيذ عملية صولة الفرسان، بالاضافة الى فرض النظام في جهاز الشرطة منذ اول لحظة لوصولي من منع ترك اللحى الى الالتزام بالامور الامنية وسحب العجلات غير المرقمة التابعة للشرطة وسحب المنسبين للاحزاب والجهات غير الموالية للشرطة اوالاجهزة الامنية، لا يمكن ان اتحدث عن ما حققته يمكن للبصريين ان يقولوا جليل فعل هذا وفعل ذلك ام يمكن لهم ان يقولوا ان جليل لم يفعل هذا وترك ذلك، انا راض بحكمهم .]. أخر أخبار هذا البطل : تم ترقيته رتبة أعلى ( فريق ركن ) ونقل الى وزارة الدفاع للأستفادة من شجاعته وخبراته ... الف الف مبروك . ولي كلام مع هذا العراقي و القائد الشجاع وأقول له : والله بسبب شجاعتك وعقلك النير وخططك الناجحه بعد مشيئة الباري كلها تعود لأختيارك الى موضوع مهم ولشخص أهم: حروب ألأمام علي .... وهل هنالك أعظم من هذا ألأختيار ؟؟؟؟. .. يا لروعتك وهنيئاً لك.. أحسدك ورب الكعبة على هذا ألأختيار !!!. حفظكم الباري ورسوله وأهل بيته الطاهرون لخدمة شعبنا المظلوم ووطننا الجريح . اللهم أحفظ العراق وشعب العراق ......... آمين يارب العالمين . ---------------------------------------------------------- * ملاحظة مهمة : لايجمعني بهذا البطل الشجاع غير عراقيته فقط .. بالرغم من أعجابي به وبطريقة أدارته وصبره وشجاعته إلا أنني لم أراه ولم أتصل به ..أقول هذا حتى لايعتبر البعض بكونه قريب مني.. مع ذلك أقول وأكرر : نعم كل العراقيون الشرفاء هم أهلي وناسي وهم في السويداء . المصدر / الملف برس .
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |