يوسف جمال – كاتب وصحافي عراقي

 gyousef2007@gmail.com

هذه الاربعاء التي تؤرخ في السابع من ايار من عام 2008ليست بالاعتيادية وانما هي علامة متميزة في التاريخ النضالي المقاوم في حياة الشعب الايراني ومقاومتها البطلة فهو اليوم الذي شهد تثبيت انتصار الحق بعد سبع سنوات من الصراع في معركة ظالمة وقاسية تامرت واشتركت فيها معظم الدول الغربية ارضاءًا للملالي في طهران على حساب كرامة وحق الشعب الايراني في الحياة الحرة الكريمة.

ومنذ ذلك التاريخ وقبله بسنوات كان العالم يسعى الى كسب هذا النظام المتطرف لوجود مصالح فردية بين هذا وذاك وتمت تلك الصفقات على حساب التضحية بالمقاومة الوطنية المشروعة وتحديد او تقييد مشروعها الوطني التحرري وحركته من خلال وضعها على قائمة المنظمات المحظورة وهو القرار الذي الحق الظلم الكبير بهذه المقاومة البطلة وهو الامر الذي دفع بالسيدة مريم رجوي في تعليقها على هذا الانتصار الجديد المقاومة ان طالبت الدول الغربية بالاعتذار للشعب الايراني ومقاومته الباسلة والى المجاهدين الابطال في مدينة اشرف.

هذه المطالبة الحقيقية هي مطالبة المنتصر المقتدر في احقاق الحق والنضال الطويل من اجل انتصاره مهما كانت قوة الشر المحيطة بهذا الحق والتي تريد ان تحجب نوره عن الآخرين فان انتصار رجال الحرية ودرب التحرير والمقاومة في اشرف في هذا اليوم الخالد هو الذي يعيد التوازن المفقود لساحة الصراع الاقليمية في المنطقة والتي اراد نظام الملالي الاستفراد بها من خلال انتشار اعوانه وعملائه في ربوع وارجاء المنطقة عموما وابسط دليل على ذلك ما يحدث في العراق من خراب وتدمير وكذلك ما يحدث اليوم في لبنان ومساعي حزب الله المدعوم من ايران من تشكيل دولة داخل الدولة الشرعية واثارة الفتنة الطائفية والتهيئة لها من خلال السيطرة على قلب بيروت واحتلال طريق المطار والتلويح بالحرب المستمرة اذا لم تلبى مطاليبهم وهي مطاليب ايرانية وضعها السفير الايراني في لبنان مثلما يفعل السفير الايراني في العراق مع الحكومة العراقية.

ان الانتصار الكبير اليوم الذي تاكد برد طلب الاستئناف الذي تقدمت به وزيرة الداخلية البريطانية هو انتصار للحق وانتصار للعدالة وترسيخ جديد لاختيار طريق الديمقراطية طريقاً وحيدًا للتغيير في ايران وهذا ما تؤكد عليه المقاومة دائما ورفض سياسة تقديم الاغراءات والمساومات مع هذا النظام الارهابي المتطرف وتجنيب الشعب الايراني المغلوب والمبتلى بهذه الزمرة الباغية ويلات الضربة العسكرية اذ ان هذا الخيار مرفوض اصلاً في ادبيات المقاومة الوطنية الايرانية ولا تشجع عليه كخيار من الخيارات المطروحة.

ان النضال الديمقراطي والسلمي هو الذي يحقق ارادة الانسان المقاوم وتاتي نتيجة نضال السنوات السبع في هذه القضية خير دليل على صلابة وصبر المجاهدين الشرفاء في النضال من اجل نيل حقوقهم المشروعة وان يوم تحرير الشعب الايراني من قبضة الملالي الوحشية بات قريبا جدا باذن الله. 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com