رعت دار الشؤون الثقافية الاحتفال الكبير بمناسبة عيد العمال العالمي في قاعة دار الشؤون الثقافية حضر الحفل عدد كبير من العمال ومنتسبي دار الشؤون الثقافية وعدد كبير من الكتاب والمثقفين  كما شهد الحفل القاء كلمات تمجد هذه المناسبة العظيمة

ما يهمني في هذا الحفل هو هذا الفرح الكبير  والالق الدائم الذي تشهده الثقافة العراقية منذ تسلم السيد اكرم الحكيم مسؤوليتها واناطة هذه الدار لشاعر عراقي كبير ومعروف واعلامي بارز  في الساحة العراقية الاستاذ نوفل هلال ابو رغيف الذي جعل من هذه الدار نقطة لانطلاق الثقافة العراقية من خلال الاعمال المجيدة التي اقدم عليها في فترة قياسية من تسنمه مهام عمله. فقد بدات الدار بترميم وضعها الداخلي  فلم تعد دار الشؤون الثقافية مؤسسة انتاجية فقط بل اصبحت دار للمثقفين العراقيين الذين بداو بالتوافد بشكل يومي لهذه الدار واصبحت ملتقى ادبي كبير وصالون ثقافي عراقي يعيد للاذهان تلك الصالونات الثقافية التي تشهدها بغداد.

 كما استطاع الشاعر المبدع  نوفل ابو رغيف من جعل هذه الدار تاخذ على عاتقها تنظيم الاصبوحات الثقافية والاحتفاء بجيل الرواد والمثقفين العراقيين الذين جادوا بعطائهم للثقافة العراقية ولم يكتف بهذا بل ذهب ابعد من ذلك ,الى تكريم المثقفين العراقيين والاحتفاء بهم

 كما ان مطبوعات  دار الشؤون الثقافية اصبحت بحلة جديدة فانت تراها بشكل تنافسي كبير بحيث تنافس اجمل المطبوعات واكثرها انتشارا

 وعمد السيد مدير عام دار الشؤون الثقافية بتوظيف خبرته في المجال الاعلامي وسارع الى تنظيم معارض دائمة للكتاب العراقي الذي تصدره هذه الدار.

 هذه المعارض تجدها في المؤسسات الاعلامية في جامعة بغداد والجامعة المستنصرية واكاديمية الفنون الجميلة انه يستخدم الاسلوب العلمي في توزيع الكتاب من خلال هذه المعارض والتي تقدم الكتاب بسعر زهيد جدا

 والميزة الاخرى لهذه الدار في ادارتها الجديدة انها استطاعت ولاول مرة في تاريخ هذه الدار ان تفتح لها فروعا في المحافظات في البصرة والناصرية والانبار والفلوجة والسليمانية

 طبعا ان فتح مثل هذه الفروع لهذه الدار في جميع المحافظات العراقية امر كبير جدا اذ انه يرسخ مبدء الثقافة العراقية للجميع ثم انه يصحح بعض المفاهيم التي ورثناها حول طبيعة ودور الثقافة في المجتمع العراقي ما تقوم به دار الشؤون الثقافية هو امر مهم جدا وخطير .

 خطورة عملها تكمن في انها تناضل من اجل نشر وعي ثقافي عراقي  يشكل  الوطن العراقي احد اهم اركانه .لذا جاء في حيثيات المسابقة التي اعلنتها هذه الدار للشعر والقصة والنقد  ان وحدة العراق ونبذ الارهاب اهم مقومات  الابداع العراقي في مرحلته الجديدة فهي تهدف الى  جعل المثقف العراقي ان ياخذ دوره الطبيعي في سلم المجتمع العراقي . الحديث عن انجازات دار الشؤون الثقافية في ادرتها الجيدة يجرني الى الحديث عن الرجل المناسب في المكان المناسب فكلنا يعرف حجم الامكانات  والمعوقات التي تشهدها  دار الشؤون الثقافية فهي تعمل تحت يافطة التمويل الذاتي وهذا اكبر المعوقات في العمل الميداني فكيف لمثل هذه المؤسسة ان تعمل وان تكرم وتحتفي بهذا الكم من المثقفين العراقيين لولا الادارة السديدة لمديرها العام

ولاول مرة استطاعت هذه الدار وبجهود خاصة ان تقنع وزارة التربية وباقي الوزرات ان تطبع الكتب في هذه الدار مما يساهم في تقليص البطالة وتوظيف عدد كبر من الشباب العاطل عن العمل.فتحية الى السيد وزير الثقافة الاستاذ اكرم الحكيم وتحية الى مدير دار الشؤون الثقافية الاستاذ نوفل ابو رغيف.