بعد اندلاع أحداث البصرة الأخيرة والتي أمتد ت إلى وسط وجنوب العراق أطلق ((بوش)) كلمته في هذه الإحداث وقال عنها إنها اختبار حقيقي لحكومة المالكي في القضاء على المليشيات ...

ولاشك إن هذه الاختبار مكون من سبعة عشر فقرة على المالكي الاجابه عنها يجتاز الامتحان الأمريكي في مدى الاستجابة للوصايا الأمريكية والمخططات المرسومة في العراق , ولا نعلم كل هذه الفقرات ما هي حقيقتها إلا أن الواقع الميداني لتصرف الحكومة في تصرفاتها ترجم فقرات هذا الاختبار.

فالمهم لدى الاحتلال الأمريكي هو القضاء على الوطنيين الشرفاء المقاومين للاحتلال أي كانت إنتمائاتهم و توجهاتهم فلا فرق لدى إستراتيجية الاحتلال بين مقاوم سني وأخر شيعي , فالمهم هو إضعاف دور ألمقاومه على الصعيد الشعبي والحضور السياسي .

إلا أن ألمقاومه السنية قد انحسرت كثيرا واتخذت مبدأ الدخول تحت مضلة الاحتلال حتى أن هذا التطور الرهيب أنقلب دوره كاملة في الخطاب السياسي والميداني فأصبحت المقاومة السنية والمتمثله بأبناء الصحوة تتقاضى رواتبا من جيش الاحتلال واليوم يطالبون أنفسهم بدمجهم في الأجهزة الأمنية, لأنهم أصبحو ورقة رابحة بيد الاحتلال لتحريكهم ضد ما يسمى ((القاعدة)) كما إن الأحزاب السنية التي طالما طالبت بخروج الاحتلال فاليوم لجمت الأفواه عن هذه المطاليب بعد أن كانت المخططات الأمريكية أنتجت ثمارها في دق الآسفين بين المقاومة السنية والشيعية بل أبناء الشيعة وألسنه عموما من خلال ورقة الطائفية وفرق الموت التي دربها الاحتلال وأذنابه لقتل العراقيين من مختلف توجهاتهم وإلقاء  تهم الجرائم في الجانب الأخر, فكان الموساد الإسرائيلي و فرق الموت القذرة الأمريكية لها دور في تفريق شمل العراقيين وقد اشترك في ذلك الأحزاب الشيعية والسنية لتطبيق مصالحهم الخاصة ((كالفيدرالية والمحاصصه ووووو)

 وبعد أن أمن الجانب الأمريكي والحكومة ألمنصبه بأشرافه ورعايته من الجانب السني وترويضهم بعد أن دقت الآسفين بين الأحزاب السنية نفسها من جهة وفصائل المقاومة من جهة أخرى تحت ذريعة القاعدة في تلك المناطق  .

فلم يبق للوجود الأمريكي خطرا يهدد وجوده سوى المقاومة في الوسط والجنوب والتي تتخذ مبدأ آهل البيت - ع- في العمل والجهاد الإسلامي. 

إلا أن المقاومة في وسط وجنوب العراق لم تتخذ طابع المقاومة في المناطق الغربية من العراق فلا زالت العمليات العسكرية ضد الاحتلال مستمرة ولم يكن هناك تقارب بين الاحتلال وهذه المقاومة وذلك لأنها لم تستطيع ترويضها رغم المطالبات المتواترة في تحويل جيش المهدي إلى منظمه سياسية لتكون حزبا يتقاتل على المناصب والمحاصصه الطائفية وقد ادعت الأحزاب إن المقاومة لم يتضرر منها سوى العراقيين رغم الضرر البليغ الذي لحق بالاحتلال إلا أن الدور الإعلامي  قد أسدل الستار عن الحقيقة فكانت الأبواق الإعلامية المأجورة تضلل كل الحقائق حتى سار لديهم المثل القائل ( كذب كذب حتى يصدقوك) مسببين هذه الأبواق الاعلاميه.

 أرادت ألمقاومه في وسط وجنوب العراق والمتمثلة بجيش الإمام المهدي والفصائل ألمقاومه الأخرى كشف هذا الزيف الإعلامي الكاذب فجاء قرار زعيم ألمقاومة  العراقية بتجميد جيش الإمام المهدي في إعطاء ألفرصه للحكومة ببناء نفسها وتسريع قرار خروج الاحتلال وبناء عراق موحد.

وقد استغل هذا القرار بفرصة ذهبيه للاحتلال والأحزاب المواكيه للمشروع الأمريكي للقضاء على المقاومة في وسط   وجنوب العراق بعد اليأس من قبلهم بترويض هذه المقاومة وجعلها تتنازل عن مبادئها التي قاتلت ولازالت تقاتل من أجلها من خلال عدة خطوات اتخذتها الاداره الأمريكية :.  

الخطوة الأولى : اختبار قائمة الائتلاف الشيعي في مدى استجابتها للمطالب الأمريكية وخاصة في القضاء على الخط الصدري سياسيا وشيعيا وبالتالي ستحقق اكبر نجاح للولايات المتحدة الأمريكية في القضاء على المعارضة للوجود الأمريكي .

وقد نجحت هذه القائمة في كسب رضا أمريكا وبذلك فقد اكتسبت قائمة الائتلاف فرصتين ذهبيتين

 الأولى/ هي القضاء على العنصر المعارض لمشاريعهم السياسية وأهمها الفيدرالية وقانون النفط وغيره .  

الثانية / هي جعل الخط الصدري في دوامة القتل والاستنزاف وبالتالي عرقلة حضوره السياسي على مستوى مجالس المحافضات والقرار السياسي في الأصعدة الأخرى .

 الخطوة الثانية: القضاء على البقية الباقيه من أبناء العراق الذين يتخذون مبدأ الكفاح المسلح ضد الوجود الأمريكي والمقاومة السياسية والشيعية ضد هذا الوجود والقرارات التي تخطط لها الاحتلال والأحزاب ذات المصلحة النفطية حصر.

 الخطوة الثالثة : بتجميع القوى السياسية في البرلمان من خلال ما يسمى (( مجلس الأمن السياسي)) الذي قرر مؤخرا إسناد الحكومة للقضاء على الخط الصدري الذي يتبنى مشاريعاً مخالفة لمقرارت الأحزاب وسياساتها .       

 الخطوة الرابعة : اجراء حوارات مع الكتل الخارجية من الحكومة العراقية - عدا الصدريين- و إعطاء التنازلات من قبل الإطراف المشاركة من الكتل السياسية في الحكومة للكتل الخارجية عن الخارطة المرسومة للسياسية العراقية من قبل الإستراتيجية الأمريكية وهذا ما حصل فعلا بالشبهة لجبهة التوافق السنية التي تمتلك عناصر لها دور في تحريك الجماعات المسلمة بل القاعدة على وجه الخصوص حتى أن أجهزة النقال لبعض نواب التوافق  وهي تحمل أرقام (قياديين في القاعدة)....وبالتالي فأن دخول هكذا عناصر وإرجاعهم للمساومات السياسية يقلل من الجبهات التي تعارض القرارات القادمة وأهمها ((الأقاليم , الفيدرالية, قوانين النفط، مجالس المحافضات... ))

 الخطوة الخامسة: اجراء الحملات الإعلامية ضد المقاومة تحت ذريعة الحرب ضد الخارجين عن القانون واتهام التيار الصدري بدوامة العنف الحالية وإبعاد الشبهة عن حملات الحكومة وإعطاء ذريعة للحكومة في انتهاكات حقوق الإنسان ضد الخط الصدري وإلقاء اللائحة على الخط الصدري لتأجيج الرأي العام ضده وجعلة وحيدا في الساحة العراقية ونموذجا للمخربين في العراق وبالتالي إسقاطه شعبياً وإسقاط قواعده المليونية .

 الخطوة السادسة :  أعطاء الذريعة لحرب الخط الصدري داخليا من قبل الشعب العراقي من خلال إنشاء صحوات على غرار صحوة الأنبار وتشبيه الخط الصدري بالقاعدة بل أسوء من القاعدة على حد تعبير المالكي بنفسه.

وكل ما يحصل يعطي مؤشرات لأمريكا بارتفاع نسبة النجاح للامتحان الذي وصفته أمريكا وبوش للمالكي مميز لك هذا النجاح .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com