|
.. إنه أمر مثير للغرابة أن أرى كل هذه الضجة التي أثارها الإخوة في القائمة العراقية وحزب الفضيلة وأهل العراق وغيرهم ضد ما صرح به سعادة المندوب السامي الإيراني .. ولما هذا الرفض لصراحته والحقيقة اللتان قد تحلا بهما سعادته ..هل أصبحت الصراحة والحقيقة شوكا لا تحتمله العقول والأجساد .. ولقد كان سعادته صريحا جدا فيما يريد وما يرمي ويتوجه إليه ولم يخفي شيئا سوى أنه لم يعلن الوصاية بصوت عال حرصا على مشاعر المجتمع الدولي ولحاجة في نفس طهران قضاها .. فلما هذه الضجة وحتى إذا قال أن الصحوة ميليشيا وتعمل للقوات الأمريكية ويجب حلها إذا أردتم حل مليشياتنا ..نعم إنه حقه المشروع لماذا هذا الإلحاح من أجل حل ميليشياه وحرمانه من العمل حتى آخر عراقي في يده.. وكان من الممكن حل المشكلة بدلا من هذه الضجة من خلال تحويل الصحوة وإضافتها لقائمة من في خدمة سعادته وتوجهاته الإمبراطورية ... إننا نرى في هذه الضجة مساسا بمشاعر سعادته وإثارة لغضبه وتمردا وخروجا على الكرسي الإمبراطوري في طهران.. ومن الواجب علينا أن نقدر تضحيات سعادته ونبدي إمتناننا وشكرنا لتضحياته وإخلاصه الشديد وجهوده الجبارة لخدمة الكرسي والبلاط الإمبراطوريين فمجرد وجود مكتب سعادته خارج المنطقة الخضراء يعد تضحية لا تثمن بثمن وبفضل كيانهم المبارك والدعاء القائم لأجله داخل البلاط الإمبراطوري لم يمس مكتب سعادته بسوء. - لقد وجدنا سعادة المندوب السامي الإيراني شخصية صريحة على الدوام وفي كل الأوقات ومنذ قيام مجلس الحكم في لقاءاته مع المسؤولين العراقيين وفي لقائه مع ممثل الأمين العام للأمم المتحدة ومع وسائل الإعلام ولم يخفي الرجل شيئا... لقد أوضح سعادته كل شيء نصيا وحرفيا وتلميحا ... ويحسد سعادته على صراحته تلك ولعل صراحته هذه قوة تستمد من القدرة الإمبراطورية التي تعاظمت وترفض أن يقف في وجهها الضعفاء شفقة عليهم ورحمة بهم وخصوصا بعدما أعلن بلاطه الإمبراطوري أنهم أصبحوا أقوى دولة في العالم. - إن آلاف الخبراء الذين يعملون ويتواجدون في العراق تحت رعاية سعادة المندوب السامي الإيراني وقد عينوا من قبل صاحب السيادة والرفعة سيادة الرئيس أحمدي نجاد في كافة مفاصل الدولة العراقية للإسهام في بناء الدولة العراقية وأعلن عنهم سيادته في زيارته الكريمة وصرح عن مليار دولار لدعم البعض منهم .. هؤلاء الخبراء الذين يمثلون فرق العمل المتنوعة التابعة لسعادة المندوب السامي بحاجة إلى إسناد سعادته وسهره على سلامتهم وحماية وجودهم وتوفير سبل النجاح لهم وعليه ولأجله فلسعادته مطلق الصلاحيات كونه الراعي الإمبراطوري في العراق ومن هنا كانت وجاءت تصريحاته وعلى الجميع أن يعلم أن لسعادته رأي محترم ورغبة ووجهة نظر يجب حملها بمحمل الترحيب والطاعة وإلا سيضطر سعادته أن يرفع غضبه إلى ذي الرفعة والمقامات العلى في البلاط الإمبراطوري وعندها سترى مقاماتهم المبجلة أن الأمر بحاجة إلى صدمة كهربائية جديدة على شكل رسالة حرب الأيام الستة الماضية (حرب ستة أيام نيسان2008) وأقوى وأعنف من سابقتها وذلك لأن سابقتها لم تؤتي ثمارها ... فتصريحات سعادته بخصوص الصحوة وغيرها أتت بعد رسالة حرب الأيام الستة التي من المفترض أن يكون قد سرى مفعولها وأن تكون قد أتت أكلها وعليه جاءت تصريحاته، إلا أن رفض تصريحات سعادته والتنكيل بها أمر دال على عدم كفاية الرسالة السابقة وكل ما نخشاه أن ينفذ صبر سعادته وأخشى ما أخشاه أيضا أن ينزلوا بنا عقابهم الإمبراطوري علينا وفتح منافي المريخ لكل الخارجين عن الثقافة والإرادة الإمبراطورية ...وهنا يضعنا البلاط الإمبراطوري الإيراني أمام خيارين إما الطاعة والخنوع أو أن تقطع أيدينا وارجلنا من خلاف أو ننفى من الأرض ونظرا لأن أغلبية العراقيين غير قادرين على نفقات النقل إلى المريخ وفي حال تخلي المجتمع الدولي عن دفع تكاليف النقل والنفي فمن الممكن أن يتغير النص من (النفي من الأرض إلى الدفن في الأرض) وعليه وتفاديا لهذا الغضب الإمبراطوري أجد لزاما على السادة الذين أزعجوا صاحب المقام الإمبراطوري سعادة المندوب السامي الإيراني وكافة من يوافقهم الرأي أن يدرسوا الأمر جيدا وأن يضعوا في حساباتهم خيارين إما أن يعجلوا بإستعدادتهم لدفن وقبر النظام الإمبراطوري الإيراني ومساعيه في العراق وإما إنتظار موعد دفننا بلدا وأشخاصا وطموحا...، وفي إطار حقوق الدفن المحفوظة والمحترمة بالمثل وبما أن الدورة المقبلة للعراق فإن له اليد الطولى ومطلق الصلاحيات في أي حالة دفن للأباطرة المزعجين. ... إنتبهوا تسقط الحقوق بعد إنتهاء الدورة.. وللحصول على نسخة مجانية من كراس تعاليم الدفن إتصلوا بمكاتب المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في أنحاء العالم وبالإمكان الدخول معهم في شراكة كاملة وفاعلة في مشروع الدفن..المدة محدودة. وإلى عالم بلا قبور قسرية.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |