الإعلام، والاحزاب السياسية، والهيئات الرسمية في العراق، والشخصيات الحاضرة دوما في صفحات الإنتيرنيت، أو

الفضائيات، مشغولة جدا، ولا وقت لها سوى متابعة الصولة، " صولة الفرسان "،و كأنهم الفرسان المتشربين بالأخلاق النبيلة لعنترة بن شداد، رمزالفارس القبلي " العربي "، " الشهم "، و"النبيل "، كما صورته الأساطير.

وبعيدا، بعيدا عن ضجيج، واصطخاب معارك " الصولة "، وبكتمان شديد كانت مفاوضات المعاهدة  طويلة المدى، تجري، والله، عالم السر والعلاتية، وعالم الغيب والشهادة، هو وحده الذي يعلم أين كانت تجري، ومن يتنعم بأطاييب ثمر مثل هكذا مفاوضات، والله  وحده يعلم  إن كانت حقا مفاوضات فعلية بين وفدين متكافئين، وهل من ندية وتكافؤ بين رب وربيب، أو ليس من الوهم ومساهمة في تمرير الاتفاقية اشاعة الظن بإمكانية جعل المفاوضات شفافة ومبنية على اساس المنافع المتبادلة وتحقيق استقلال العراق وسيادته الوطنبة.؟؟

  الله وحده وسادة الآحتلال يعلمون إن كان ما جرى مفاوضات أو إملاءات على شكل إعلام عن بنود الإتفاقية، يترجم فحواها لمن لا يتقن الانكليزية من أعضاء الوفد، وقد كشفت صحيفة المدى، عن تمكن المفاوض العراقي – الصعب بطبيعة الحال، مثله مثل صالح جبر في معاهدة بورتسموث عام 1948-  من فرض تحديد أرقام للوحات العجلات العسكرية لقوات الاحتلال طويل المدى، مقابل الموافقة على الاحتلال .

 إن خبرالقبول ببقاء الاحتلال، وإضفاء الشرعية على القواعد الأمريكية المبنية  في العراق المحتل، إضافة لقلعة السفارة في خضراء الدمن، مقابل الإصرار على تحديد ارقام لوحات العجلات العسكرية، يشبه خبر ذلك الفقيه الذي زنى ولكنه رفض العزل، باستخدام مانع حمل، لأن النبي محمد، كما نقلت الأحاديث التي حفظها فقيهنا، كان قد قال بكراهية العزل.

 هل كان التزامن بين شن الصولة وضجيجها وبين اجراء المفاوضات بصمت وكتمان تزامنا عفويا، أم كان وفق توقيت محسوب؟ علم ذلك عند مطابخ معاهد التفكير والتخطيط الممولة من أهل الحل والعقد في أمريكا، من المركب الصناعي العسكري.

وانتبهوا الى تأكيد نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي، في النهاية، على قرار قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس سحب خمسة الوية من الجيش الأميركي في تموز المقبل من العراق وإعادتها الى الولايات المتحدة، دون قول كلمة عن البقاء الطويل المدى، مائة عام كما هي رغبة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة  ماك كين، والقرن لا يعني طبعا البقاء الدائم في حساب الأمبريالية، وممثلها الذي يظن أن ماله قد أخلده،  وأن الرأسمالية قد ضمنت الخلود، بانهيارالتجربة الآولى لبناء الاشتراكية.

هل شاهدتم، وما زلتم  تتذكرون بعد صورة الجندي الأمريكي في أم قصر بعيد احتلالها وهو يحمل على صدره لافتة  مجهزة مسبقا؟؟ أتتذكرون ما كتب عليها بالانكليزية؟ "

"“ Welcome in New-Texas, IRAQ formerly.

  مساعد وزير الدفاع الاميركي لـ(المدى): المفاوضات الثنائية بين العراق وواشنطن بدأت مرحلتها الثانية

واشنطن/ المدى

10.05.08

دخلت المفاوضات بين العراق والولايات المتحدة للاتفاقية طويلة الأمد بين البلدين مرحلتها الثانية وفق ما أعلنه نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي.

وقال الجنرال مارك كيمت لـ(المدى): في العاصمة الأميركية واشنطن، ان المفاوضات بدأت مرحلتها الثانية وهي تسير بالشكل الصحيح وبأدق التفاصيل. وحدد كيمت مراحل الاتفاقية طويلة الأمد وجاء في بعض بنودها، الزام القوات الاميركية بتطبيق القانون العراقي وتحديد أرقام للوحات العجلات العسكرية. وكشف مساعد وزير الدفاع الأميركي ان بلاده بدأت حواراً مع دول الخليج ضمن برنامج (أمن الخليج) الذي يركز على دعم العراق ومكافحة الإرهاب والانتشار النووي.

وأكد كيمت قرار قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس سحب خمسة الوية من الجيش الأميركي في تموز المقبل من العراق وإعادتها الى الولايات المتحدة

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2... bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com