|
يحيى السماوي سيادة المندوب السامي الأمريكي في بغداد أتقدم إلى جلالتكم برسالتي هذه، أصالة عن نفسي ونيابة عن جـيـش الأمهات العراقيات الثكالى وفيالق الأطفال العراقـييـن اليتامى والمعاقين، وعن ملايين الفقراء العراقيين المشردين داخل الوطن ـ المنكوب بكم ومريديكم ـ وخارجه، ملتمسا تفضلكم باقتطاع بضع دقائق من وقتكم الثمين، لمشاهدة الصور وشريط الفيديو في الرابطين المرفقين، لعلكم تأمرون بفتح تحقيق لمعرفة القتلة المجرمين الذين ارتكبوا في بلدكم ـ العراق ـ مجازر وحشية يندى لها خجلا، جبين تمثال الحرية في نيويورك ومواخير العـهـر السياسي في بيتكم الأبيض بياض الكـَفـَن... مجازريصح وصفها بـ " هولوكوست الألفية الثالثة " .... فالهولوكوستات يا جلالة الملك غير المتوج، لا تـُرتـَكب فقط بأفران الغاز وحفر الأخاديد .. إنَّ القـنابل الذكية المحشـوة باليورانيوم غير المنضب، لا تقلّ فاعلية في الـتقـتيـل عن أفـران الغاز الهتلرية المزعومة .. والبيوت التي دُكـّت على رؤوس ساكـنـيها الفقراء المعدمين، ليست بأقل وحشية من مقابر الدفن الجماعي داخل الأخاديد .. ولعلكم قرأتم ما جاء في تقرير منظمة " اليونسيف " حول ضحايا " صولة فرساننا وفرسانكم " على مدينة الثورة .. منظمة اليونسيف ـ يا جلالة الملك غير المتوج ـ لا تكذب على الرأي العام مـثـل حكوماتنا الرشيدة منها وغير الرشيدة ... اليونسيف تقول في تقريرها أن الأطفال يمثلون نسبة 60% من ضحايا هذه الصولات .. نعرف أن جلالتكم منشغل بكيفية حمل برلماننا على توقيع الإتفاقيات التي تجعـل من العراق حظيرة خلفية لراعي البقر حتى آخر برميل نفط، مثلما نعرف أنَّ التوقـيع سـيـتـمّ إنْ " عاجلا " أو " عاجلا " .. فـالكـرسي عـند قادتـنا ـ نحن العرب ـ هو الشعب والوطن معا ـ وبخاصة للقادة الذين لم يسبق لهم أن عرفوا نعمة الجلوس عليه ... فامنحنا من وقتكم الثمين بضع دقائق لمشاهدة الشريط والصور عـبر الرابطين المرفقين، عسى أن يرقّ قلبكم، فيصدر أمركم السامي بفتح تحقيق لكشف المجرمين الذين ارتكبوا هذه المجازر ليُصار إلى محاكمتهم، أسـوة بالذين تمت محاكماتهم في محكمة " نورمبورغ " وبقية المحاكم التي اقـتصّـت ممن ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية ... وحبذا أن تكون لجنة التحقيق دولية، كالتي أمرت حكومتكم بتشكيلها لكشف ملابسات جريمة اغتيال الشهيد رفيق الحريري ـ ما دام أن الناس متساوون عندكم كأسنان المشط ـ فلا فرق بين ملياردير ومعدم .. وبين جائع ومُتـخـَم .. وبين وزير دفاع دموي وقاطع طريق .. أو بين طفل من أطفال واشنطن وآخر من أطفال مدينة الثورة ... إمنحونا فرصة واحدة لتصديق ما تزعمون بأنكم دعاة حرية وديمقراطية وذائدون عن حقوق الإنسان لـعـلـها تـُنسـيـنا مسـلسل أكاذيبكم وجرائمكم .. ما حدث في مدينة الثورة يا جلالة الملك غير المـُتـَوَّج، أضعاف ما حدث في مدينة الدجيل .. وجريمة إعدام التجار العراقيين بعد محاكمة صورية إستغرقت بضع دقائق ـ هذه الجريمة التي بدأت محاكمة مرتكبيها المجرمين قبل أيام في بغداد ـ أقلَّ بشاعة من جريمة إعدام سبعة عشر مواطنا عراقيا حرقا حتى الموت دون محاكمة حتى لو كانت صورية و لبضع لثوان .. أما إذا ارتأى جلالتكم عدم السماح بفتح تحـقـيـق لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم " وهو المـُتـَوَقـَّع منكم " فـأوصوا " فـرسانكم وفرسـاننا " أن يرفقوا بنا ... أو : فابتكروا لهؤلاء الفرسان، قنابل وصواريخ تـُمَـيِّـز بين الطفل وبين " الميليشياوي "... بين عربات باعة الخضروات على الأرصفة وبين صهاريج تهريب النفط ... والسلام على كل مَـنْ قال : " لا " للقتل المجاني ... " لا " للمكاسـب الحزبية والفئوية على حسـاب شـعب يتشـظـّى ألما ورعبا .. و " لا " بحجم العراق للإحتلال ومريديه .. الروابط : http://a7bab1allah.jeeran.com/ http://www.irakna.com/index.php?option
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |