محسن ظافرغريب

algharib@kabelfoon.nl

على خلفية العودة شوقا لعيون آبار النفط الأسود في ربيع بغداد 2003م وانسحاب عائلة"روتشيلد"(وحلفاؤها من العائلات الرأسمالية الكبرى) منذ العام التالي 2004م من نظام تثبيت سعر الذهب الذي يتخذ من العاصمة البريطانية"لندن" مقرا مؤشرا، وارتفاع أسعار النفط فلكيا لأول مرة في التاريخ الى 123$ دولار أميركي للبرميل الواحد في خليج حاضرة البصرة الطيبة الخربة الحلوب، ولذهب العالم اليوم في الوقت الذي تنخفض فيه قيمة الدولار الأميركي مقارنة بالعملة الأوروبية اليورو، وصدور كتاب الباحث الأميركي من أصل شيني/ صيني"سنوغ هونغبينغ": "حرب العملات The currency war" في أيلول 2007م الماضي لتقويض (المعجزة الصينية) الإقتصادية. وتعرض هذا الكتاب إلى هجوم من منظمات أميركية يهودية وأوروبية تتهم مؤلفه بمعادة السامية بسبب تحذيره من تزايد احتمال تعرض (المعجزة الصينية) الإقتصادية للإنهيار والتدمير بمؤامرة تدبرها البنوك الكبرى التي يمتلك بعضها عائلات أشهرها عائلة"روتشيلد" هذه. وقد حقق الكتاب مبيعات قياسية منذ صدوره بلغت نحو 1.25 مليون نسخة وعرضه على شبكة الإنترنيت قد وفر الفرصة للملايين لقراءته ومن بينهم كبار رجال الدولة الصينية ورجال المال والأعمال والبنوك والصناعة. بمؤامرة ستكون اشد قسوة من الضربة التي تعرض لها الإقتصاد الآسيوي في العقد الأخير من القرن الماضي.
وعلى خلفية الضغط الأميركي- التركي بتصريح صريح من (صقر) المحافظين الرأسماليين الجدد نائب الرئيس الأميركي"(ديك) تشيني"، لدى زيارته الأخيرة شمال العراق، بمناسبة مرور نصف عقد من الزمن على ربيع بغداد، لتمرير قانون النفط والغاز على البرلمان العراقي، وإمداد الإتحاد الأوربي بغاز عكاس ونفط بابا كركر وحقل مجنون وحقول البصرة، النائب الأول لرئيس جمهورية العراق التروتسكي القديم"د . عادل عبد المهدي" يستقبل السفير الأميركي لدى العراق: استقبل نائب رئيس الجمهورية"عادل عبد المهدي"، في مكتبه ببغداد، 2008 May 12،السفير الأمريكي لدى العراق رايان كروكر. و جرى خلال اللقاء بحث تعزيز العلاقات بين البلدين و مناقشة الوضع الأمني والسياسي في العراق وسبل معالجة التحديات الراهنة. كما تم تبادل الآراء حول سير المفاوضات التي تجري من أجل صياغة أطر العلاقات الستراتيجية طويلة الامد بين العراق والولايات المتحدة الأميركية.

العراق قمر صناعي مداري إقليمي للتجسس، وصفه"صدام" المدان دوليا بالولد(الوكيح) إبان حربه العبثية العدمية داخل وجوار(المحروس) العراق العزيز، وكان الرئيس"المالكي" يضرب بعصا الترحال العاصمتين الحليفتين الشقيقتين"طهران"(الصفوية) و"دمشق" الشآم( الأموية) قبل أن يضع حجاج العراق الأموي عمته وهمته لسن أول قانون للتجنيد الإلزامي يفعله خلفه المالكي بعد نصف عقد من زمن العراق الديمقراطي ووضع المالكي بدوره عصاه في مدينة السلام بغداد ليستمر دوران الدولاب، والعجلة صناعة الحضارة العراقية أم الدنيا ورمز عصر المدنية والإتصال، والعصا للإشارة والمارشالية والتبختر والتوجيه لمن شق البحر والترب والتبر ونافق شرعة المدار ورافق حرب العصاة وهم محض أرقام بعدد الحصى لايحصى في مسار مجرتنا ذات الدرب اللاحب اللاهب، ورافقتكما السلامة بصحبحة ثلاث صحف تصدر في الجارة العزيزة إيران قلعة المحافظين على إرث الثروة والثورة ومشرق الشمس في العالمين، على خلفية استهداف الجيش العراقي لميليشيات جيش المهدي في مدينة الصدر، واتهامات بغداد لطهران بتسليح الميليشيات، الصحف هن: صحيفة"حزب الله" إيران الصادرة في حوزة قم المقدسة الناطقة ولسان حال مؤسسة المرجعية الدينية، وصحيفة"كيهان" لسان حال القيادة الإسلامية الإيرانية التابعة لوزارة الإرشاد والثقافة الإسلامية الإيرانية، وصحيفة"جمهوري إسلامي" الرسمية الإيرانية. الأولى؛ انتقدت الإتفاقية العراقية - الأميركية الإستراتيجية المرتقب تمريرها عبر البرلمان العراقي في منتصف شهر آب المقبل لإستعمار أميركا للعراق بدل بند وصاية منظمة الأمم المتحدة السابع على العراق المؤسس لهذه المنظمة الدولية، وقالت إنها «بمثابة عملية رهن» للعراق، محذرة من أن الإتفاقية ستحول العراق الى «قاعدة عسكرية دائمة لأميركا في الشرق الأوسط»، لإستخدام البلاد لأهدافها الخاصة بما في ذلك «احتواء إيران». وتابعت الصحيفة «توقيع هذه الإتفاقية سيؤدي بلا ريب لتوثيق أسر الشعب العراقي في قبضة المحتل الأميركي أكثر مما كان عليه من ذي قبل». ودعت الصحيفة رجال الدين الشيعة العظام الى «انتفاضة شعبية» ضد الإتفاقية، و«رفع راية الكفاح ضد الإستعمار». والثانية؛ وصف في إفتتاحيتها الموسومة يوم 7 آيار الجاري بعنوان"التضليل المبين"، "سيد حسين شريعة مدار(ي)" مستشار مرشد أعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية"سيد علي خامنه ئي:" ان الإتفاقية العراقية - الأميركية الإستراتيجية«استعادة للحرب الباردة بين العراق وإيران، وعزل لإيران». موضحا أنها تحول العراق الى «قمر صناعي أميركي يمنع العراقيين من حق تقرير مصيرهم، ويسمح لأميركا باستغلال الأرض العراقية بإقامة 14 قاعدة عسكرية في العراق، وفضلا عن أنها تسمح بانتشار عسكري أميركي بالعراق، تعطي الأميركيين في العراق الحصانة القانونية، ناهيك عن المجالين الجوي والبحري العراقين للهجوم على دول في المنطقة، كما يسمح للأميركيين بالبقاء في العراق دون تحديد مدة زمنية. ولوح شريعتمداري ان الإتفاقية في حال توقيعها يمكن ان تؤثر على علاقات طهران وبغداد: «يمكن ان تؤثر على العلاقة بين العراق وجيرانها الإقليميين في المنطقة.. الحقيقة هي ان لأميركا عداء طويلا مع الجمهورية الإيرانية، ولطالما حاولت التصرف ضد المصالح القومية الإيرانية، وبالرغم من ذلك فإنه لم يكن لأميركا أي تأثير استراتيجي على إيران، وبالتالي فإنه بارغام العراق على توقيع مثل هذه الإتفاقية، فإن أميركا تواصل سياساتها لعزل ايران في المنطقة واتبعت أسلوبا آخر لعزل إيران وهو تعزيز الجهود الدبلوماسية لتنسيق سياسات البلاد العربية لتشجيعها لزيادة وجودهم في بغداد للحد من النفوذ الإيراني في العراق»، مشددا على أن توقيع الإتفاقية بين بغداد وواشنطن هو بمثابة«تضليل مبين» للعراقيين. و(ثالثة الأثافي) قالت في افتتاحيتها على صدر صفحتها الأولى؛ دعت حكومة العراق لمعارضة الإتفاقية العراقية - الأميركية الإستراتيجية التي تتباحث حولها حاليا مع الولايات المتحدة الأميركية، واتهمت لأول مرة وبمباشرة"المالكي" بالإستسلام للمطالب الأميركية فيما يتعلق بالإتفاقية التي ستحدد شكل العلاقات الإستراتيجية بين بغداد وواشنطن مستقبلا واتفاقية استسلام فرضتها أميركا على الشعب العراقي المغلوب على أمره»، ودعت العراقيين الى «ثورة شعبية» لـ«طرد الإحتلال من العراق»!. فعلام والى متى يبقى العراق على الصليب حقل أنابيب تجريب؟!. حمى الله العراق الحمى الحبيب!.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com