كنت أشاهد برنامج المنصة على فضائية البغدادية يوم الثلاثاء 6-5-2008 وكان المضحك المبكي في هذا البرنامج وعلى العكس من جميع البرامج العالمية التي تبحث في شؤون المواطنين في الدول الديمقراطية, فقد إنقلبت الأدوار فبدلاً من وضع المسؤول على المنصة لمحاسبته من قبل المواطنين كما هو عنوان البرنامج  وضع المواطن في خانة المفتري على المسؤول وأتهم بالكذب .

وقد حفل البرنامج (ذائع الصيت) على جَمْعِ كل ما هو غريب وطريف فقد شاهدنا (رئيس إقليم)  محافظة المثنى السيد احمد مرزوق مُحاطا ً وعلى الطريقة الأمريكية في الحملات الانتخابية بمجموعة من المحامين المتخصصين للدفاع عنه وعن خطة إعماره اعني بذلك مدراء دوائره ونخبة من موظفيه وكان هؤلاء جاهزون ليعطوا تبريراتهم واقتراحاتهم للسيد رئيس الإقليم ( ولي النعمة) الذي بدا وكأنه جالس في جلسة استماع لموظفيه ، وقد خلا البرنامج من مشاركات المواطنين باستثناء مشاركة واحدة , ولم تكن هناك اسئلة إلا بعض الاقتراحات التي ايدها المحافظ أو انه سينظر بها في المستقبل كما قال (مجلب بالكرسي على الطريقة العربية في الحكم) . وأنا كمواطن عراقي من مدينة السماوة اتسائل؟؟؟ مالذي فعله المسؤولين ( حفظهم المولى) في مجال الأعمار لمدينة متميزة بالأمن والاستقرار الدائم؟؟؟ فلا مياه صالحة للشرب ولاكهرباء ولا خدمات اجتماعية ولا خدمات صحية  ولا ....ولا..لالالالالالالالاالالالالالالالالا الى مالا نهاية .

ثم عرض البرنامج تقريرا عن السماوة تضمن لقاء مع مواطن من حي المعلمين يشتكي فية من المياه الغير صالحة للشرب في منطقته وعقب بقوله أن الماء كذلك غير صالح للغسل ولا للزراعة, فبدلا ً من أن تسمع الشكوى كان جواب  مدير المهندسين كما ورد في المانشيت الماء في السماوة صالح للشرب ومصفى بأحدث الطرق وكلام هذا الشخص عارٍٍ عن الصحة تماما ً ( وقد يكون مندساً من قبل جهات خارجية ) لسان حال من يجلس على كرسي الحكم في الدول (الدييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييمقراطية).

أقول لسيادة المسؤول متى نتوقف عن ثقافة حرق الآخر ومتى تتعلمون ثقافة الاستماع إليه واحترامه, أنا هنا أتكلم عن مدينتي السماوة والتي هي نموذج مصغر للحالة العراقية الكبرى السماوة التي طالما حلمت بها ورغم  بعدي عنها هزني الشوق إليها ولأهلها الطيبين . أسال هنا لماذا تُهمش الكوادر العلمية والأدبية السماوية ( نسبة إلى السماوة) من إدارة دوائر المحافظة ، لقد تم استبدال عدد كبير من مدراء الدوائر والباقي كان التهم جاهزة بانتظارهم من قبل المحافظ القديم (يرحمه الله) والمحافظ الحالي (حفظه الله) وهذه هي الجريمة. تلفيق الادعاءات الكاذبة بحق المواطن في سبيل الحصول على المنصب بطرق غير شرعية وغير أخلاقية ، واني هنا لا أتكلم جزافا ً بل لدي أدلة وأمثلة على ذلك, لقد تم  طرد مدير الكهرباء المهندس فاهم محمود من منصبه والسبب شحة الكهرباء في السماوة !!! أين هو الكهرباء الآن هل تنعم السماويون بالكهرباء بعد طرد المدير ( الخائن للوطن) وكما استبدل المهندس علي عبد الحسين مدير دائرة الري والبزل لشحة الماء في انهر المحافظة ( لم يصلي صلاة الاستسقاء وقد خبأ خبرته في إنزال المطر) ماذا فعل البديل من خطط لتوفير المياه للفلاحين ؟ الجواب لا شيء وطرد المهندس جلاوي محمود من مديرية البلديات لنفس الاسباب وكذلك توجية تهمة الاختلاس والرشوة للمهندس عبد الصاحب عبد الكريم مدير الطرق والجسور وحجزه لمدة اسبوعين ثم افرج عنه لعدم ثبوت الادلة وطردة من منصبه على الرغم انه خرج بريء من التهم الموجه لهو واخيراً دارت الدائرة على مدير صحة السماوة الدكتور صالح عبد الحسين وهو عضو في مجلس محافظة المثنى لأسباب التشهير والتسقيط  له ولخيرة ابناء السماوة ، وهذا فيض من غيض ؟ والسؤال المطروح هنا إلى  متى نبقى  المواطن لعبة بيد أناس جهلة لا يفهمون ولا يفقهون شيء من لعبة الحكم  غير سرقة المال العام وطرد الموظفين وتعين من هب ودب من حملة الشهادات المزوَّرة. من هو محافظ المثنى احمد مرزوق؟ وما هو تحصيله العلمي ؟ وكيف أصبح محافظا ؟ سؤال برسم الإجابة إلى الذين أوصلوهً. الم يعلموا أن احمد مرزوق واحد من السراق والمختلسين وليس المعارضين في عهد المقبور صدام . فإذا كان لص في زمن صدام فماذا يكون اليوم في ظل ما يسمى الفوضى الأمريكية الخلآّقة . لقد كرس هذا المحافظ ثقافة الجهوّية والمناطقيّة بعد أن انتهينا من ظلم العوجة اليوم الشارع السماوي يشكو من سلطة التكتل ألمناطقي وكأن المدينة خالية من الكوادر العلمية والادبية فالمحافظين السابق والحالي والقادم (والله اعلم) ومدراء الدوائر معظمهم الحاليون والقادمون وأكثر العسكريين من كل الرتب من السابقين والحالين والذين يعينون لاحقا بعون ( الحزب) من مدينة واحدة .

في الختام أوجه ندائي إلى كل السماوين بإنشاء منتدى اجتماعي ثقافي أدبي علمي يضم كل شرائح الشارع السماوي مهمته المطالبة بحقه في ادارة مدينته وجعلها خالية من المتطفلين الذين يتخذون الدين والعشيرة مطية لغرض السرقة والتسلط . وليصرخوا في وجه الجهلة وليضعوا حد لتصرفات الاحزاب في العبث بمقدرات المواطن السماوي اناشدكم بالله ان ترفعوا صوت الحق والإنسانية صوت الحب والتعايش وصوت الضمير البشري لإزالة الغبار المتطفل على مدينتنا وفقكم الله ونحن لكم عيون مراقبة وشكراً 

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com