|
أبو أحمد الناصري مرت السنة الرابعة لاستشهاد رئيس مجلس الحكم العراقي المجاهد عبدالزهراء عثمان محمد، الذي عُرف في الأوساط السياسية بعزالدين سليم.. مرت هذه السنون دون أن يُعرف من الذي استهدف هذا الرجل العراقي الأصيل الذي بذل كل ما بوسعه لأجل بلده ووطنه ودينه؟ لماذا لم يتم إلى الآن التعرف على القتلة؟ أم هنالك أمور خفية؟ لقد اُستهدف عبدالزهراء عثمان محمد على بعد أقل من 500متراً من القوات الأمريكية، دون أن يحركوا أي ساكن، أو يتابعوا القتلة الذين صوروا حادث الاغتيال وبثوه على شاشات التلفاز، فكيف استطاع هؤلاء بالقيام بهذه العملية ببالغ الدقة وعلى مقربة من الجنود الأمريكان؟! ولماذا تأخر موكب الشهيد عزالدين سليم في نقطة تفتيش الأمريكان لأكثر من خمسة عشر دقيقة، إلى أن دخلت السيارة التي تحمل المتفجرات؟! وكيف سمح لهذه السيارة الدخول إلى هذا المكان دون تفتيش؟! وكيف يتسنى لهم التصوير بشكل واضح دون أي علامة للارتباك أو الخوف أو عدم الطمأنينة كونهم على أقرب نقطة من القوات الأمريكية؟!! وبقيت المسألة قيد الكتمان دون البحث والتنقيب عن الفاعل أو إجراء تحقيق في الحادث. وما هي مسؤولية القوات الأمريكية والمحتلة حيال ذلك؟ وإذ نحن نعرض كل هذه التساؤلات دون أي جواب؛ تطل علينا القناة العراقية الفضائية في عام 2005م بتصريح من وزارة الداخلية العراقية مفاده بأننا لقينا القبض على العصابة التي اغتالت الشهيد عزالدين سليم رحمه الله، ولكن.. لم يتسنى لأي شخص التعرف على هؤلاء أو اللقاء بهم أو أن يحيلهم إلى القضاء أو التحقيق معهم، ولربما قد أفلتوا من أيدي العدالة، والذي ألقى القبض عليهم هو الآن قيد السجن والتحقيق!!! إذاً من الذي قتل عزالدين سليم؟!!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |