الرئيس القادم من المنطقة الجنوبية.. لطالما ابتهج أهل البصرة بل المنطقة الجنوبية خيراً وهم يشاهدون أول رئيس للعراق من منطقتهم..

لقد كانت المناصب الرئاسية حكراً على مناطق معينة، بل حتى منصب المحافظ لابد أن يعين محافظ البصرة من محافظة تكريت مثلاً أو الموصل أو الرمادي، مع كامل احترامنا لهذه المحافظات، فأنا لا أدعي بأنهم طائفيون، ولكن النظام الحاكم آنذاك هو نظام كان يكرس الطائفية بكل أشكالها، وأهلنا في تلك المحافظات براء منه...

لم تكتمل الفرحة كثيراً، فقد استهدف تنظيم القاعدة الإجرامي وأزلام النظام البعثي المخلوع بسيارة مفخخة موكب الشهيد السعيد عزالدين سليم، وكأنهم يريدون أن يسرقوا الفرحة ثانية من عيون هؤلاء المجاهدين الذين طالما اتهمهم النظام العفلقي المخلوع بالصفويين وكأنهم شعب آخر غير الشعب العراقي، إذ استخدم معهم كل السياسات التعسفية كسياسة التجهيل فلم يكن هنالك تعليم بالمستوى المطلوب كما هو معهود للبعض، وظلم وقتل وتهجير وتشريد.

وبعدما سقط هذا النظام المقبور ووصل بعض الساسة الوطنيين إلى سدة الحكم أمثال الشهيد عزالدين سليم وغيره من الوطنيين، عمل تنظيم القاعدة وأتباعه بكل قوة فاستهدفوا الشهيد محمد باقر الحكيم رحمه الله ومن بعده الشهيد عزالدين سليم الذي يصادف في هذا اليوم الذكرى الخامسة لاستشهاده، الشهيد الذي لم يرى حزيناً أبداً، فكل من يعرف عزالدين سليم كان يرى الابتسامة على وجهه، والبشاشة والبساطة والطيبة والكرم الجنوبي..

رحمك الله يا عزالدين سليم في ذكراك الخامسة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.