|
ان القراءة الدقيقة والواعية لرسائل السيدة مريم رجوي الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية تكشف عن عمق النظرة التحليلية والدقيقة لمجريات الاحداث وقربها الميداني من الواقع على الرغم من البعد الجغرافي عن ميدان الاحداث فقد كانت قراءتها لتدخلات الايرانية في لبنان دقيقة وصائبة وكما توقعت ان ذراع ايران في لبنان الاحزاب الدينية سوف تمتد الى الشعب اللبناني آجلا ام عاجلا وذلك لتحقيق مصالح خاصة بالنظام الايراني في المنطقة وحذرت من محاولات اغتيال الكثير من الرموز الوطنية الرافضة للوجود الايراني والسوري على الاراضي اللبنانية. هذه التشخصيات واخرى غيرها كثيرة من امثال فشل سياسية المساومة والترغيب مع النظام الايراني في المحادثات الاوربية بشان الملف النووي وان هذا النظام المتطرف يجاري العالم في هذه المفاوضات التي استمرت سنوات حتى يتمكن من الحصول على السلاح النووي لتكون قوة مضافة بيده مضافة الى قوة التطرف والارهاب التي يمارسها على شعبه وشعوب المنطقة وكذلك تشخيصاتها الواقعية والدقيقة لواقع الازمة العراقية والاحتلال الايراني للعراق والذي عدته السيدة مريم رجوي اخطر واشد من الاحتلال الامريكي للعراق اذ ان الاحتلال الامريكي مصيره الخروج من العراق آجلا ام عاجلا لكن الاحتلال الامريكي مستوطن في جذر النسيج الاجتماعي العراقي من خلال اعوانه وعناصره الذين انتشروا في العراق واوجدوا مرتكزات التطرف في داخل التفكير والبنية الاجتماعية العراقية. ان ما تراه السيدة مريم رجوي من متغيرات في ضوء التدخلات الايرانية اكبر مما تحدثنا عنه في هذا الايجاز السريع وانما يمتد على بقاع مختلفة من العالم في اوربا وافريقيا وفلسطين والسودان وافغانستان وباكستان من اجل اشاعة الفوضى وسياسة التطرف والارهلاب المدعومة من قبل نظام الملالي ولتصدير مبدا ولاية الفقية. في ضوء قراءتها ومعرفتها الدقيقة للسياسية المللية في ايران وتوجهاتها الخطرة و على العالم فانها قدمت رؤيتها للتغيير واحداث التحولات الايجابية في المنطقة بعيدا عن منطق الارهاب والتطرف الديني الذي يمارس باسم الاسلام والاسلام منه براء فالسيدة مريم رجوي دائما ما تدعوا الى تشديد العقوبات الدولية على نظام الملالي بعد ان استطاعت المقاومة البطلة من عزله داخلياً ودولياً ودفعته الى التخبط في سياساته الخارجية والداخلية وقد أعلنت المقاومة الايرانية رؤيتها الديمقراطية في التغيير من خلال رفض خيار توجيه الضربة العسكرية والذي لم يزل مطروحا على طاولة الخيارات الدولية في مواجهة الخطر النووي الايراني على العالم او سياسة المساومة او خيار المساومة مع النظام التي لا تجدي نفعاً ولن تصل الى نتيجة واثبتت فشلها باعتراف المفاوض الاوربي نفسه لذلك اختارت المقاومة الايرانية الخيار الثالث في التغيير الديمقراطي لتجنيب العالم ويلات ومؤامرات وكوارث نظام الملالي في طهران من هنا تكون السيدة رجوي قد شخصت الداء ووصفت الدواء في ذات الوقت وما على المجتمع الدولي الا الاستجابة السريعة والفورية للقرارات القضائية بشطب اسم المناضلين الذي ادرج زوراً وظلماً وبهتاناً في قوائم المنظمات المحظورة واطلاق الارصدرة المجمدة واتاحة الحرية الكاملة للمقاومة في التحرك لاسقاط هذا النظام الظلامي المتطرف.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |