على من يضحك الرئيس الايراني؟؟

 

عبد الكريم عبد الله/ كاتب وصحفي عراقي

abdollah1950@gmail.com

من يسمع او يقرأ  خطب وتصريحات الرئيس الايراني احمدي نجاد منذ ان تربع على كرسي الرئاسة في ايران المغلوبة على امرها،  لا يقرأ او يسمع الا  ما يثير  السخرية ويدفع الى الضحك ،فالرجل ما زال يرتدي  معطف دجال من القرن الثاني عشر ، وهو يتوهم انه يستطيع ان يمارس كوميديا خداع ابصار الجمهور المتفرج!!  وحديثه الاخير عن ان الذي يتولى شؤون اايران اليوم – ادارة وسياسة -  هو الامام المهدي كما يدير العالم كله، ياتي في هذا السياق كانموذج فاضح  للسذاجة  والعته، والرغبة في استغباء الاخرين والضحك على ذقونهم ، ومن المؤكد  انه هنا يخاطب شعوب ايران ، وتحديدا  الشرائح البسيطة  الوعي  ذات الايمان العالي بال بيت النبي  وبالامام المهدي المنتظر بحسب العقيدة الشيعية،  التي تعتنقها غالبية الشعوب الايرانية، وهي لعبة مارسها استاذه الاول في الدجل خميني، حين ادعى انه نائب الامام المهدي  وسن سنته الباطلة (ولاية الفقيه)  ولكن ما فات نجاد  هو ان المضحوك عليه، ليس الشعوبل الايرانية ولا شرائحها البسيطة  التي لم تعد تنطلي عليها  هذه الاقاويل  والتفاهات بعد ان اكتشفت عقمها ،وقد رد على اقاويله العديد من المعترضين ومنهم من  قال لو كان الامام المهدي (ع) هو الذي يدير شؤون ايران  اليوم ، لما وصلت الى هذا الدرك من الحاجة وزالفوضى والانهاك، ولما تفشى في اجهزة  دولتها  الفساد وانتشرت الرشوة   والسرقة  والاختلاس، وسياسة البطش والجور والظلم، والامام المهدي يفترض عند ظهوره ان يملأ الارض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا ولا يعرف حكام ايران غير الظلم والجور، وحاشى الامام المهدي ان يستغل اسمه  لتبرير السقوط الاخلاقي الذريع الذي يحكم سلوكيات حكام ايران اليوم.

والامام المهدي كرمز لدى عموم الشيعة  لايجوز استغلال اسمه  باي شكل من الاشكال كواجهة سياسية  ودعائية لتبرير الفشل في ميادين السياسة والاقتصاد والاجتماع  والعلاقات الدوللية، فذلك الاستغلال المهين اساءة بالغة لرمز مقدس  يعز علينا ان يتستر به نجاد وامثاله، وهو لا يكتفي بتمرير كذبته على الشعوب الايرانية، بل يطالبها على وفقها  الاسراع بتسوية مشكلات ايران الداخلية اذ ان وقت ظهور الامام المهدي بات قريبا جدا!! وتسوية المشكلات الايرانية الداخلية تعني المزيد من قمع المعارضة  والمزيد من تحمل اعباء الاقتصاد المنهك بسبب تكديس الاسلحة  وسياسة هدر المال العام في مشاريع فاشلة  والفسادالاداري، ذلك ن ايران على حد قول نجاد  قد حان وقتها لتنهض بواجباتها العالمية!! حيث ستكون محور قيادة العالم!! استعدادا لظهور المهدي المنتظر!! فهل بعد هذا من دجل؟؟

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com