|
كنا قد كتبنا في ذات الموضوع مرارا وارى ان التذكير في هذا الامر في هذه الايام بالذات بات ضرورة ملحة واكيدة من قبل المجتمع الدولي لاسيما امريكا واوربا التي انصاعت وهرولت وراء اكاذيب الملالي في قم وطهران وتسببت في ظلم المقاومة الايرانية الشريفة واعطت الفرصة سانحة وعلى طبق من ذهب للمتطرفين والارهابيين ان يعثوا فسادا في المنطقة ويمعنوا تنكيلا وقتلا وذبحا بالشرفاء والاحرار من تلك البلدان الذين ادركوا منذ زمن بعيد مخاطر تدخلات الملالي في شؤونهم وتصدوا لهذه التدخلات قولا وفعلا ووضعوا انفسهم في مواجهة التطرف الديني الظلامي الذي اراد ان يصدره حكام طهران الى شعوب المنطقة من اجل تشويه صورة السلام الحقيقة والدفع باتجاه الفتن والنعرات الطائفية. ناضا الاحرار والشرفاء من المجاهدين في المقاومة الايرانية على مدى سبع سنوات حتى يتوصلوا الى اقناع الراي العام والقضاء والقيادات السياسية والبرلمانية في العالم ان مالحق من ظلم بالمقاومة الايرانية هو من جراء صفقات سياسية مشبوهة بين تلك الانظمة او الادارات السياسية وملالي طهران لتحقيق مارب ومكاسب وقتية وتمت تلك الصفقات ولم يحقق الغرب او يكسب شيئا من مجراته لهذا النظام المتطرف وانما راح يحصد نتائج سياساته الخاطئة في التعامل مع هكذا النظام لايعترف بالمواثيق والعهود ويفكر بعقلية هي خارج حركة التاريخ الانساني ويسعى الى تقويض وهدم كل بناء انساني تقدمي في الداخل والخارج بل انه استاسد على ابناء شعبه الرافض لسياساته القمعية بعد ان استطاع ان يحجم دور المقاومة الى حين لانشغالها في الدفاع عن وجودها الشرعي والقانوني والانساني امام المجتمع الدولي. في هذا الوقت العصيب من المعركة السياسية والقانونية ازداد الفعل النضالي المقاوم في الداخل من قبل الشعب الايراني والذي وجد في قيادة المقاومة الايرانية المنقذ والمخلص من شرور وظلم وقمع واظطهاد الملالي لذلك اختار هذا الشعب طريق المقاومة المعلن وفي المقابل ازداد القمع الحرسي لهذا الشعب الابي وصارت المواجهة علنية بين الشعب المقاوم والقيادة الحرسية للنظام وتصاعدت الاضرابات والاعتصامات والمظاهرات التي كانت هي استجابة حقيقية لبيانات المقاومة الايرانية المحرضة علة هذه الافعال الاحتجاجية والتي ادتالى عزلة نظام الملالي في الداخل وهو اول خطوات انتصار المقاومة في الداخل وبداية انهيار نظام حكم الملالي. اليوم وبعد ان حققت المقاومة الايرانية كل هذه الانتصارات والحقت الهزيمة المرة بالنظام الظلامي المتطرف واعتراف المجتمع الدولي بالخطا الفادح الذي ارتكبه بالصاق تهمة الارهاب بالمجاهدين استرضاءا للنظام الايراني بات عليهم اليوم وبعد ان اقروا بالحقيقة ان يعتذروا للمقاومة الايرانية قيادة واعضاء في مختلف بقاع العالم وكذلك الاعتذار للشعب الايراني الذي ذاق الامرين من هذا النظام المتطرف الارهابي.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |