دخلت حكومة المالكي في عامها الثالث وسط انجازات تتحدث عنها في الجانب الامني والاقتصادي واخفاقات تتستر عليها في الجانب الخدمي  وخاصة في مجال الكهرباء التي تراجعت الى  دون الصفر في اسوء مرحلة في تاريخ العراق والسبب يعود لاهمال حكومة المالكي لهذا القطاع الذي تركته بيد اللصوص  والسراق.

 قطاع الكهرباء هو الحقيقية التي يمكن تقييم حكومة المالكي من خلالها وليس الجانب الامني كما توهم الكثيرين ذلك لان الامن هو من اهم اولويات السلطة للحفاظ على وجودها وكيانها بمعنى انه جزء مهم لحمايتها وليس انجازا كما يتوهم فاي انفلات امني سيؤدي الى خروج عفوي جماهيري للانقضاض على السلطة القائمة وفي احسن الحالات سيؤدي الى تقسيم العراق مناطقيا اذن اين يمكن للمواطن ان يتلمس انجازات الحكومة التليدة

 انه قطاع الخدمات:

 ومن ابرز هذه القطاعات هو الكهرباء خاصة في صيف العراق الاهب فاذا كانت ميزانية الكهرباء تصل الى 7 مليار دولار ؟اليس اذن من حقنا ان نعرف ماذا انجز خلال فترة المالكي لقطاع الكهرباء واين هي المشاريع الضخمة والعملاقة؟

 فاذا كانت عاصفة ترابية تقلع الابراج الكهربائية وتسبب بقطع مستمر للتيار الكهربائي يصل الى ثلاثين يوما ؟ فعن اي ميزانية نتحدث

 واذ كان انخفاض منسوب المياه في دجلة والفرات معا يتسبب في قطع التيار لكهربائي عن بغداد لمدة ثلاثين يوما فعن اي ميزانية انفجارية تتحدث حكومة المالكي

 ان دخول حكومة المالكي في عامها الثالث من دون معالجة حقيقية لازمة الكهرباء ولا ازمة المهجرين قسرا من مناطقهم لهو دليل فشل  لهذه الحكومة التي دابت ان تهرب من المواجهة الحقيقية فيما اسمته بمحاربة الارهاب والقتال هنا وهناك تاركة الشعب العراقي تحت رحمة وزارة الكهرباء والتي اتخمت بالفساد والمفسدين من دون تقديم حل لهذه القضية

ولو انها كانت جادة في تقديم خدماتها لقامت بصولة الكهرباء واجتثت وحيد كريم هذا المفسد الكبير

ان المتتبع لانجازات حكومة المالكي في عامها الثالث ليندهش حقا  من تلك الانجازات الورقية والامنية والتي جميعها تسببت بفقدان السيطرة على الوزارات الخدمية وساهمت بضعف ادائها .فما زال العراقيون يتذكرون ان الكهرباء في عهد النظام البائد كانت افضل بنسبة 100% من وضعها الحالي. رغم ظروف الحصار التي كانت مفروضة على ذلك النظام

حسنا مالذي يمكن ان نستفاد من تجربة العام الثالث

انها بدون ادنى شك تجربة مريرة والقادم منها سيكون اسؤ بكثير في ظل قيادة غير ابالية ووزير فاشل. وكان الله في عون الشعب مادام الشعب ينزف.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com