|
ايران الدولة الارهابية الرئيسة في العالم
عبد الكريم عبد الله/ كاتب وصحفي عراقي في حين برأت المحاكم البريطانية منظمة مجاهدي خلق الايرانية المعارضة، من تهمة الارهاب وقررت شطب اسمها من قائمة ارهاب سيئة الصيت التي ادخلتها عنوة سياسة جاك سترو وزير الداخلية البريطانية قبل سبع سنوات الذيلية تبعا للموقف الاميركي الذي كان يقوم على مبدأ استرضاء النظام الايراني وفكرة (تشجيع مايسمى بالتيار الاصلاحي) فيه، قال التقرير السنوي لوزارة الخارجية الاميركية عن الارهاب الذي نشر في الاسبوع الاول من شهر ايار الجاري ان (ايران تظل الدولة الارهابية الرئيسة في العالم!!) وهذه المفارقة واضحة الدلالة يجب الا تمر بها السياسات الدولية مر الكرام، فهي ذات معان بينة وجلية فان كون دولة ما - في حيز الحلقة الارهابية الدولية - يعني الكثير للدول الباحثة عن الامن والسلام والاستقرار والتقدم والحرية لشعوبها، ويعني ان عليها ان تتخذ منها الموقف الامثل لكبح جماح اتجاه سياساتها ونشاطاتها الارهابية فكيف اذا ارتفعت درجة التوصيف الى حد اعتبارها (الدولة الارهابية الرئيسة في العالم؟) ان اول ما يحتمه ذلك كنتيجة منطقية هو ان يتكاتف العالم كله ضد الارهاب وضد هذه الدولة التي تمثله، لانها ينبوع الخطر المحدق بالسلام والامن العالميين وامن الشعوب وحرياتها وحقوق الانسان التي ترفع شعاراتها كل القوى الخيرة التي تعد الالفية الثالثة، الفية الشعوب وانتصارها الحتمي ونهاية الدكتاتوريات والانظمة الشمولية بكل اشكالها، وتحت اي قناع تسترت، وهي هنا وبكل صراحة تمثل دعوة الحق لنصرته في صراعه مع الباطل، وبعبارة اكثر مباشرة، هي دعوة لنصرة المقاومة الايرانية التي تمثل البديل الديمقراطي للنظام الفاشي الشمولي القائم اليوم في طهران، والا فان التوصيفات واطلاق التصريحات التي تدين وتشجب وتستنكر مواقف النظام الحاكم في طهران وسياساته، وحدها، لاتنفع، والخطاب هنا موجه الى القوى الدولية المؤثرة في اسيا - روسيا والصين - وفي اوربا دول الاتحاد، وافي القارة الاميركية،كل الشعوب والدول الاميركية وفي المقدمة الولايات المتحدة الاميركية التي صرحت وزيرة خارجيتها في زيارتها الاخيرة الى لندن – ان اميركا مصممة على عدم تقديم المزيد من الحوافز الى ايران – مؤكدة ضرورة (التطبيق الكامل) للعقوبات التي فرضتها الامم المتحدة على ايران، هذه العقوبات التي نرى ان البعض يحاول الالتفاف عليها لاسباب ذاتية وسياسات انتهازية ضيقة الافق تضع مصالح المجتمع الدولي كله في كفة ومصلحتها الانانية في كفة اخرى، في لعبة خطرة تعود بالضرر على الجميع بما في ذلك الدول التي تلعبها ذاتها، وعلى هذا نقول مع السيدة مريم رجوي زعيمة المعارضة الايرانية ان على العالم ان ينتبه وان يسمع ناقوس الخطر الذي ندق منبهين الى الهاوية التي يقود النظام الايراني العالم اليها، ونذكر ان برميل النفط المخفض السعر .. الرشوة التي تقدمها ايران لهذه الدولة او تلك لشراء صمتها على الباطل ...ليست اهم من السلام العالمي ولا اثمن منه، وليست اهم من خطوة على طريق الحق في صراعه مع الباطل.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |