وجه الأخ الكريم والرفيق العزيز عادل حبه في العديد من المواقع نداء إلى قيادة الحزب الشيوعي ورفاق الحزب وأصدقاءه ومؤازريه،والمعنيين بالدراسات التاريخية إلى أرشفة تاريخ الحزب الشيوعي ،وجمع ما يتعلق بهذا التاريخ المجيد ووضعه تحت تصرف الباحثين والدارسين وذكر نقاط عديدة أصابت في معظمها قلب الهدف وكبد الحقيقة،وتستحق التثمين والمتابعة وأود أن أشير إلى أمور أخرى في هذا المجال أتمنى الأخذ بها والعمل لتطبيقها لما فيه مصلحة الحزب وجماهيره التي تتلهف لكل ما يصدر من هذا التاريخ المجيد.

1-   من المعروف أن الحزب كان يحتفظ بأرشيف كامل،كان مهيئا للاستفادة منه في كتابة تاريخ الحزب،ولكن بعد انهيار الإتحاد السوفيتي فقدت الكثير من هذه الوثائق،ولم يعد بالإمكان الحصول عليها أو استعادتها رغم أن السيدة ثمينه ناجي يوسف حصلت على بعض الوثائق التي استفادت منها في كتابة سيرة حياة القائد الشيوعي الملهم سلام عادل،ولابد أن يكون لديها وثائق أخرى لا تتعلق بموضوعها ،أرى أن يتم استعادة ما لديها من وثائق لتكون نواة لهذا المركز.

2-   يحتفظ الكثير من الرفاق بوثائق هامة، ممن لا زالوا في الحزب أو خارجه ،وجميع هؤلاء على قدم واحدة في مسئوليتهم التاريخية للاهتمام بهذا المشروع الكبير وتسليم هذه الوثائق إلى المركز أو تصويرها وإيداعها هناك،وهذه المسؤولية الشيوعية مما لا يقف بوجهها أي خلاف أو اختلاف.

3-   لا يزال الكثير من القيادات الحزبية السابقة يمتلكون خزين هائل من الذكريات ،على الحزب الاستفادة منهم وتحفيزهم لكتابة ذكرياتهم لتكون لبنة في هذا الصرح الكبير.والاستفادة من المذكرات والذكريات التي نشرت أو لا تزال مخطوطة لرفاق أعزة كان لهم دورهم المشرف في بناء الحزب ومسيرته الظافرة بالإمكان تصويرها والاستفادة منها.

4-   نشرت في الصحف والمجلات والكتب والمواقع الإلكترونية الكثير  من المقالات التي تعني بتاريخ الحزب العام وتاريخ رفاقه وشهداءه الشخصي على المركز المذكور السعي لجمعها وتبويبها للاستفادة منها.

5-   الاتصال بالأحزاب الصديقة والشقيقة ممن لا تزال تمتلك وثائق ومعلومات هامة تتعلق بهذا التاريخ،للاستفادة منها في كتابة التاريخ الموثق الكامل للحزب ،فما كتبه الرفيق عزيز سباهي لا يتعدى التاريخ العام المبتسر الذي غابت عنه الكثير من  الوقائع المهمة لأسباب خارجه عن أرادته،رغم أن هذا التاريخ يشكل لبنة هامة في مسيرة الحزب ،وأن ما كتبه الرفيق جاسم الحلوائي من ردود يمثل جزء مغفل من هذا التاريخ،فما بالك ما لدى الآخرين من إضافات وملاحظات.

6-   بعد سقوط النظام البعثي المنهار وقعت الكثير من الوثائق بأيدي رفاقنا ومنظماتنا الحزبية،ويجب المطالبة بإيداعها لدى مركز الوثائق لأرشفتها والاستفادة منها،وأن بعض الأحزاب الكبيرة التي استحوذت على وثائق المخابرات والأمن العامة وأمن المحافظات تحتفظ بوثائق هامة تميط اللثام عن الكثير من الأمور التي كانت طي الكتمان،على الحزب السعي لتصويرها لتكون معينا للباحثين،كذلك استحوذت بعض منظمات المجتمع المدني التي شكلت بعد سقوط النظام على وثائق كثيرة جرى أرشفتها من قبلهم للاستفادة منها في بعض المعاملات الخاصة بالمواطنين.

7-   هناك الكثير من رفاق الحزب الذين لا زالوا أحياء ولديهم ذكرياتهم الغنية بالتفاصيل على قيادة الحزب السعي للاستفادة منهم ،واللقاء بهم لتسجيل ما تختزنه ذاكرتهم من أحداث هامة قد تشكل جديدا في هذا الجهد الكريم.
8-   عند تشكيل  هيئة للمركز الوثائقي أتمنى أن يعهد بمسئوليتها لأناس يمتلكون الأهلية والخبرة في مثل هذه الأمور ،فقد رأينا كيف كان عمل اللجان التي شكلت سابقا وتعرقل عملها لعدم أهليتهم لمثل هذه المهام،وآخرها لجنة مطبوع شهداء الحزب الشيوعي التي كلف بها أحد الرفاق الأعزة،فنام نوم أهل الكهف دون أن تقلق نومه الأحداث الدامية في العراق ،ولا زال رغم مضي سنوات على سقوط النظام، يراوح في مكانه دون أن يقدم شيئا مفيدا في هذا المجال،وذلك بسبب انشغاله بأمور أخرى قد تكون هي السبب في هذا التلكؤ،لذلك يجب أن يكون أعضاء المركز متفرغين لعملهم تفرغا تاما ليقوموا بمهمتهم الجسيمة بشكل سليم،ولا يراعى في مثل هذه اللجنة المراتبية الحزبية لأن ذلك سيجعلها كالمشاريع السابقة عرضة للفشل والإخفاق.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com