بنت الرافدين

الموصل مدينة المجد

فارس حامد عبد الكريم العجرش/ ماجستير في القانون

باحث في فلسفة القانون/والثقافة القانونية العامة

بغداد ـ العراق

اثلجت الاخبار الواردة من الموصل صدورنا وطمئنت قلوبنا واراحت ضمائرنا واكدت فكرتنا الراسخة عن ابن العراق البار .. الموصلي الشريف ....(1)

ذلك الرجل الشجاع الذي تهاوت تحت اقدامه الحديدية فوراً اقزام القاعدة عملاء المنظمات السرية المشبوهة .... ، فانقلب زئير الاسد الى ام الربيعين فجأة ، فكان ربيعاً ثالثاً حقا ، ربيعاً يجود بالحب وبالولاء للوطن ولاهله الطيبين.

نعم ابن الموصل الذي نذر نفسه للعراق ولامته ابداً ، تشهد على شجاعته واقدامه كل العرب ... ووقائع التاريخ القديم والحديث تؤكد ذلك.

نعم لا يليق بابن الموصل حفيد الحضارات العظيمة ان يبقى اسيراً بيد جبناء اعتدوا على حرمة وطنه وقتلوا اهله .

ابن الموصل الجدي والمنضبط والمنطقي لا تمر عليه اكاذيب حفنة من الاشرار ابداً. وابن الموصل ابن الشرف والحسب والنسب والحَمولة لا يمكن ان تقوده وتأمره شرذمة من الرعاع تسربلت بسربال الدين وهم كذابون ومنافقون وعملاء .

ياابناء نينوى العزيزة انتم ابناء المجد والعزة والشموخ حقا ، بوركتم وانتم تتعاونون مع حكومتكم الوطنية المنتخبة وتطاردون وتدلون على اعداء العراق .. اعداء دجلة والفرات .. اعداء نخيل العراق ... اعداء كل الانسانية.

نعم يااخوتنا ... اعيدوا الحياة الى شوارع الموصل فقد هزنا الشوق اليها والى اطيب اهلها والى طبيعتها الساحرة واثلها وعذوبة مياهها والى حمام عليلها ...

ياابن نينوى لن نعلمك اياها ... استعد واسترح.

ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ

1- مدينة الموصل هي مركز محافظة نينوى تقع شمال العراق على ضفاف نهر دجلة، وهي ثاني مدينة عراقية من حيث السكان بعد بغداد حيث يبلغ عدد سكانها حوالي( 4 ) ملايين نسمة. وسكان الموصل العرب يتحدثون باللهجة الموصلية او ما يعرف بـ ( المصلاوية ), وينحدر سكان الموصل من اربع عشائر رئيسية وهي شمر والجبور والدليم وطي ويوجد ايضا المسيحين الذين ينحدرون من شعبيهما الاشوري والكلداني. فضلا عن الاكراد ، والموصل هي عاصمة محافظة نينوى. وتعتبر مدينة نينوى احدى أهم المدن التاريخية فقد كانت عاصمة للامبراطورية الاشورية في اوج توسعها حوالي الالف الثاني قبل الميلاد، كما وكانت الموصل أهم مراكز انطلاق الفتوحات الاسلامية بعد استقرار القبائل العربية فيها. ولعبت دورا عسكريا مهماً في التاريخ الاسلامي وفي العصر العباسي الثاني تاسست فيها عدد من الدويلات مثل الحمدانيين الذين تصدوا للروم ثم الزنكيين والايوبيين المقاوميين للغزوات الصليبية الاوربية. ويميل ابنائها الى التطوع في مجال خدمة العلم الى يومنا هذا.ولهم مواقف وبطولات مشهودة في معارك العرب المصيرية.

العودة الى الصفحة الرئيسية