|
أفاد السيد فاروق عبدالله عبدالرحمن رئيس حزب القرار التركماني في حديث لفضائية توركمن ايلي في برنامج الخط الساخن قبل ايام "بان لاحول ولاقوة للتركمان في حل قضية كركوك الا أختيار طريق الحوار!" في حين نقلت جريدة كريستيان ساينس مونيتر تصريحا للسيدين نيجرفان البارزاني احد مسؤولي الادارة الكردية في الشمال ومحمد احسان ممثل ادارة الشمال في لجنة المادة ( 140 ) قالا فيه "بان صبر القيادات الكردية سوف لن يدوم الى الابد بل له حدود معينة ، وان هذا الصبر سوف يستمر فقط الى نهاية عام 2008 بعدها سيضطرون الى استخدام القوة لضم كركوك لمايسمى بادارة الشمال مستغلين ضعف الحكومة المركزية أو باحرى العمل بكل ما اوتيا بقوة لجعل الحكومة المركزية في بغداد ضعيفة وتحت وصياتهم لكي تنفذ لادارة الشمال ماتريد وماتحلو لها ومنها ان تبقى كركوك بهذا الشكل تحت سيطرة الادارة الكردية والميليشيات الكردية." ان التصريحات الاخيرة لنجيرفان البارزاني الذي يتم تقديمه للعالم ممثلا لعقلانية واعتدال للفكر البارزاني المتطرف يذكرني بتصريحات لا مسؤولة وغير مستندة لاية وثائق تاريخية تثبت صحته اطلقها قبل عدة أشهر قال فيها بالحرف الواحد " كركوك مدينة كرديه فقدناها بالقوة وسنستعيدها سلميا " انني في مقالتي هذه لا أنوي الرد على تصريحاته حول معركة كركوك التي تخيلها البارزاني وفيها دخل فيها هو ومناصريه أواجداده الذين لم يروا جميعهم كركوك حتى في أحلامهم حربا مع طرف موهوم خسر فيها كركوك وانه سيعمل سلميا على استعادته من ذلك العدو الموهوم ، اذ اني سأفرد لهذا الموضوع مقالة خاصة ولكنني هنا اكتفي بالسؤال "هل ان كركوك ولاية موصل ثانية فقدها الاكراد سلميا في معاهدة خاصة غير معروفة لنا ، أم كركوك هي هونك كونك أخرى استولى عليها الانكليز ، فتنازلت الصين عنها بموجب معاهدة نانكين ثم اعادتها اليها سنة 1997 ! انني ولحين الاجابة على ذلك التصريح أطلب من السيد نجيرفان البارزاني ولاضير من الاخوة الكتاب الاكراد بيان تاريخ ومكان الحرب التي خاضها الاكراد وأن يبينوا لنا ضد من ولصالح من فقدوا كركوك ليستعيدوها سلميا! واود ان اسأل السيد نجيرفان البارزاني لماذا لم تستعمل هذه القوة المفرطة التي تلوح بها لضم قرية احمد اوه او ناحية طويلة الى ما يريده في العهد البائد ،حيث لا يخفى على الجميع بأنه عندما تقدم الجيش المهزوم في حرب الكويت لقمع الانتفاضة الشعبانية في منطقتي اربيل والسليمانية لم يبقى في المدينتين المذكورتين احد وصولا الى حدود ايران وتركيا ، واليوم يتباهى بقوات البيشمركة المدججة بالاسلحة المسروقة ايام الاحتلال الامريكي للعراق ، انما تستمدون قوتكم اليوم من الولايات المتحدة الامريكية وبمباركة من الدول الجوار . واقول للسيد فاروق عبد الله عبد الرحمن، ان سيادتكم كنتم يوما رئيسا للجبهة التركمانية العراقية وقدتم شعبنا التركماني تحت راية الجبهة التركمانية المزخرفة بستة نجوم ، حيث كنتم تتفاخرون وتتباهون بان هذه النجوم دليل ورموز لتأسيس الشعب التركماني لست دول تركمانية ، والتي هي حقيقة لا تنكر ، ولكن لماذا تصرح اليوم هكذا اخي العزيز ..... اوليس بمقدور شعب اسس ست دول عظيمة بقادرعلى الحفاظ على اقليم توركمن ايلي . انني في مقالتي لا اريد التعليق اكثر كي لا يتم اتهامي بما لايليق بتاريخي السياسي ، ولكني أطلب من القراء الاعزاء عقد مقارنة بين تصريحات السيد البارزاني الكردي وتصريحات السيد فارق عبدالله عبدالرحمن التركماني ليتيبن لهم لماذا أصبحنا اليوم في وضع سياسي حرج لانحسد عليه!
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |