|
جاسم محمد جعفر/ وزير الشباب والرياضة ان الحركة الاولمبية في كل بلدان العالم هي جزء من الحركة الرياضية في البلد على عكس ما يحاول البعض التضليل والتخويف به أي من الناحية العملية والقانونية فان اللجنة الاولمبية الوطنية العراقية عليها ان تؤدي مهماتها ضمن السياسة الرياضية المعتمدة في البلد وبتوجيه ورقابة ودعم من السلطات الثلاثة وحسب نظام يعد لهذا الغرض ويؤكد دور الحكومة فيه وان هذا الشأن يعتبر شأناً داخلياً لا اجتهاد ولا تدخل دولي فيه كما هي (السياسة الصحية او التربوية في البلد) والا ما كان تشريع قانون اللجنة يصدر عن السلطـات الـرسمية المختصة ومـا كـانــت ميـزانيتها تصـرف مـن السلطة التنفيذية (الحكومة) وان التلويح بان اللجنة الاولمبية الدولية تعترض على التدخل الحكومي يمثل خلطاً متعمداً في الفهم بين السياسة والحكومة. ونستطيع ان نعرض نماذج من قوانين بعض اللجان الاولمبية في بعض من الدول يؤيد صحة ما نقول اضافة الى عرضنا نصاً مقتبساً من دستور القيادة الرياضية الصادر عن اللجنة الاولمبية الدولية الذي يشير في الصفحة (124) منه تحت عنوان الحكومة والرياضة ما ياتي ((تتجه السلطات القضائية في الحكومات الوطنية والفدرالية الى تحمل مسؤولية التنظيمات الوطنية والدولية وهكذا فان اللجنة الاولمبية الوطنية والاتحادات الرياضية الوطنية تصبح تحت سلطة الحكومات الوطنية وأما الحكومات الاقليمية والبلدية فهي تتجه الى حصر مسؤولياتها على الشؤون الاقليمية والمحلية)) وما يؤيد دور الحكومة ان اللجنة الاولمبية العراقية قد حلت بقرار من (بريمر) بعد سقوط النظام كما أسقطت عضويتها الدولية بطلب من السلطات المدنية الحاكمة آنذاك وهنا نسأل من اعاد تشكيل اللجنة الاولمبية الحالية ومن حضر لوائحها الانتخابية ومسودة قانونها غير المشرع عراقياً حتى اليوم ؟ ان ادارة الحاكم المدني (CPA) قامت بذلك ووضعت لائحة الانتخابات من قبل موظفين حكوميين في (CPA) باشراف المستشارالانكليزي مارك كلارك . فالنسبة لـلوضع القانوني وشـرعية المكتـب التنفيذي للجنة فـان لائحـة انـتخـابات دوكــان (2003 / 2004) كان من المفترض ان تقدم كمشروع قانون لأكتساب الشرعية الرسمية إلا ان مسودة القانون لم تقدم الا بعد حل (CPA) وتسلم السيادة تحديداً جرى تقديمه الى مجلس شورى الدولة بعد أواسط 2005 وقد رفض مشروع القانون مرتين وثلاثة لعدم ملائمة مواده مع متطلبات العمل الاولمبي المذكورة في الميثاق وخروجه وتقاطعه مع القوانين العراقية النافذة لا سيما التصرف تجارياً باموال الحق العام دون اذن رسمي وقد افرزت حادثة اختطاف السيد احمد الحجية رئيس اللجنة وصحبة في 15/7/2006 الفراغ القانوني الذي انكشفت معه ضعف الخبرة للمتبقين ومدى شرعيتها في إدارة مهماتها بشكل مؤقت لحين اجراء انتخابات جديدة ولأجل تطويق الازمة التي سببها حادث الاختطاف سعت الوزارة لأحتضان المتبقي من اعضاء المكتب التنفيذي (3) من اصل (11) والمتبقي من رؤساء الاتحادات وعملت على ضرورة اكمال النصاب القانوني للمكتب التنفيذي بأنتخاب (3 أعضاء جدد) لم يوافق المكتب او المديرالتنفيذي على اعطائهم حق العضوية وانما الحضور فقط مما ترك حالة غير مقبولة استمرت من آب / 2006 ولغاية مايس / 2007 ضلت اللجنة تحكم وتقرر من قبل شخصين اثنين هما السيد بـشار مصطفى (رئيس اللجنة بالوكالة بأعتباره النائب الثاني نتيجة لمغادرة النائب الاول حسين سعيد وإقامته خارج العراق) والسيد حسين العميدي الذي انتخب اميناً مالياً بالوكالة لكنه احتل مرة واحدة وبدون انتخابات (4) مواقع تنفيذية (رئيس اتحاد وامين عام وكالة وامين مالي وكالة ورئيس لجنة الاحتكام) اثر استقالة د . سعد محسن فوراً بعد الانتخابات نتيجة تهديده المهم الذي نريد ايضاحه اليوم هو انه من اصل (29) عضواً شكلوا الهيئة العامة في حينه بين منتخب او معين فان المتبقي منهم (9) فاين تكمن الشرعية دون لزوم التعرض الى المواقع ولا سيما التنفيذية منها.ان المفيد الذي نريد توضيحه هو ان ضوابط دوكان الأنتخابية كما اعلنت كانت مؤقتة ولمدة سنة تحديداً غيّرتها الهيئة العامة اعلاه بعد انتخاباتها او تعيينها الى خمس سنوات وهذا امر غريب وغير ديمقراطي وسبب مشكلتين : 1. عدم انطباق المواقع على المواصفات المذكورة في مسودة مشروع القانون . 2. عدم التعجيل بتقديم القانون للتشريع الذي مثل غيابه السبب الرئيس لكل المشاكل حتى اليوم . وقد كنا قد اتفقنا مع اللجنة الاولمبية في اجتماع رسمي موثق عقد في 14/11/2006 (بعد حادث الاختطاف) على وجوب الخروج من الوضع الاستثنائي القائم وضرورة اجراء انتخابات جديدة للاتحادات الرياضية ثم المكتب التنفيذي حيث تقرر ان تتم في الشهر الاول من عام 2007 وهنا بدأت المماطلة والتأجيل والتحجج ونقل وجهات نظر غريبة وغير واقعية الى اللجنة الاولمبية الدولية لمسناها شخصياً في لقاء رسمي معهم ثم مع الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي ومنها اتهام الحكومة بالسياسة الطائفية ضد اللجنة الاولمبية العراقية واتهامنا شخصياً والوزارة بالتواطىء في حادث الاختطاف الاليم واستمر الحال بلا نتيجة . وبمقترح من وزارتنا وبأشراف الامانة العامة لمجلس الوزراء جرت الدعوى الى اجتماع حواري مشترك نظم في 22/7/2007 بين ممثلي الوزارة والاولمبية حضره الامين العام لمجلس الوزراء وعدد من أعضاء لجنة الشباب والرياضة في مجلس النواب وبعض اساتذة الجامعات ورؤساء بعض الاندية الرياضية وممثلي وسائل الاعلام تم الاتفاق في بيان مشترك وحسب محضر رسمي على تشكيل لجنتين الاولى لأعداد ضوابط ولوائح الانتخابات والثانية لتحضير قانون جديد للجنة الاولمبية على ان تنهي هذه اللجان مهامها في (45) يوماً من تاريخه وتقديمها الى اللجنة العليا المشكلة لأجل مناقشتها واقرارها نهائياُ مثلما حصل فعلا في الاجتماع المشترك الثاني في 4/2/2008 الذي صدرت توصياته ولوائحة من قبل الامانة العامة لمجلس الوزراء في 21/2/2008 وعلى الرغم من مصادقة ممثلي اللجنة الاولمبية على كل ماورد في التعليمات والضوابط التي تم الاتفاق عليها بعد اجتماعات متواصلة وتصويتهم الرسمي في الاجتماع على كل ما اعلنته الامانة العامة دون تدخل منها الا انهم وبتصرف غريب وغير معلن سابقاً ذهبوا الى اللجنة الاولمبية الدولية في لوزان بوفد قوامه (5) خمسة اشخاص اثنان منهما تركا العراق منذ سنتين ليعودوا بتصريحات محرجة زادت الموقف غموضاً واربكت عملية الاعداد للأنتخابات وتحرير مشروع قانونهم المقترح الى اللجنة الاولمبية الدولية دون مروره او اقراره وحتى مناقشته من قبل المشرع العراقي وهي سابقة خطيرة يفترض ان لا تمر دون مسائلة لاسيما ان اصدائها زادت من تعميق حدة الازمة واستمرار غياب التشريع الرسمي الذي يمكن الاحتكام اليه . اما بالنسبة الى المخالفات الادارية والمالية وحدود الصلاحيات المقررة فأن اللجنة الاولمبية أصرت على ممارستها رغم كثرة التحذيرات والمكاتبات الرسمية ومنها . 1. حركة الاموال الواردة لرياضة العراق من منظمات دولية او شركات او جهات اجنبية دون معرفة اي جهة حكومية مسؤولة عن الايداعات، المصارف، ارقام الحسابات ، اوامر الصرف وابوابها وحركة الاموال ونسب العمولات ووكلائها ومدراء التسويق ومكاتبهم خارج العراق وقد اشار السيد وزير المالية الى بعض المسائل المهمة والخطرة منها اثناء لقائه وفد الوزارة والاولمبية لمناقشة الميـزانـيــة المقترحة لتغطية المشاركة في الدورة العربية الحادية عشرة ولا سيما اموال لجنة عدي والمتحكمين في إدارتها في اجهزة اللجنة داخل وخارج العراق . 2. الحقوق المستحصلة من النقل التلفزيوني لمباريات المنتخب العراقي واجور الاعلان والدعم وكيفية التعامل بهذه المبالغ دون معرفة من قبل اجهزة الدولة . 3. العقود التجارية المبرمة مع شركات اجنبية كعقد الشركات النرويجية وعقد بناية اللجنة الأولمبية ومشروع الهدف وعراقنا . 4. صلاحيات صرف المخصصات وحدود مبالغ التكريم والمنح في سفرالوفود وأعدادها المقررة ومخصصاتهم مع ضيوفهم التي تتم في الغالب بشكل لاينسجم مع ضوابط رسمية وانما وفـق اجتهادات شخصية وعلى حساب اموال مقررة لميزانية محسوبة على خزينة الدولة ويمكن العـودة الى الحسـابـات الختـامية للجنة ومـلاحـظــة ذلـك ولعـل ما ورد في مذكرة استقالة د. سعد محسن المقدمة الى المكتب التنفيذي حول هذه المخالفات المالية والادارية دليل واضح على ذلك . اننا اذ نعرض هذه الوقائع فاننا نؤكد بانه ليس هناك حركة اولمبية تضر بالحركة الرياضية وسياستها المقررة من قبل مؤسساتها الرسمية في اي بلد في العالم عدا ذلك فسوف لن نكون بحاجة لوجود وزارة للشباب والرياضة يشرع لها قانون خاص تتعهد وتلتزم بموجبه في صناعة ورقابة تنفيذ هذه السياسة الشبابية والرياضية انسجاماً مع برنامج لحكومة منتخبة في دولة تحكم بموجب دستور مقــر . ان المشكلة التي نحن بصددها في اولمبية العراق تمثل نتيجة وليس سبباً افرزته وفرضت استمراره حتى اليوم حالة فراغ وظروف ما بعد السقوط مباشرة عندما اقدمت الادارة المدنية لسلطة الائتلاف على تسمية قيادة رياضية ثم تشكيل لجنة اولمبية عراقية قبل موعد انبثاق اي حكومة او وزارة عراقية بل حتى قبل انبثاق مجلس الحكم في حينه انها حالة تدعو فعلاً للدراسة وتحديد اثارها المعبرة محاولين عدم التعرض الى الاشخاص بل الى تأثيرات وافرازات غياب القانون طيلة السنوات المنصرمة وعرض ما تفرضه علينا التزاماتنا كوزير مسؤول عن إدارة ومراقبة السياسة المعتمدة في حركة الشباب والرياضة في هذا البلد ونعتقد ان هذا الموضوع يعتبر جزءا من مسؤولية اعادة فرض القانون وضرورة العمل به بعدما سبب غيابه المتعمد كل حالات التشتت والتشويه وعدم الانسجام في اطار متطلبات المصلحة العامة. وأخيراً اننا اذ نعرض هذه الحقائق فاننا مع الراي الذي يؤيد ليس فقط حل المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية فوراً وأجراء انتخابات جديدة حسب الضوابط المعتمدة بل الى ضرورة العمل على تفكيك بعض اجهزة اللجنة التي تعمل بآليات إدارة المصالح وليس الاشراف على الاتحادات ومنتخباتها الوطنية وهي المهمة الوحيدة للجنة المؤشرة لها في الميثاق كما ان الموضوع الاخطر الذي نريد الاشارة اليه بان إدارة المصالح والاموال هذه يشارك ويتحكم فيها وبالعلن اشخاص وتشكيلات محسوبة على النظام السابق ومعادية للنظام الجديد ومقيمة خارج الوطن تتاجر باموال ومنجزات الرياضة العراقية لزيادة ارباحها الشخصية على حساب الوطن وحقوق الشعب وندعو كل الرياضيين والعاملين في الوسط الرياضي الى المشاركة في انتخابات حرة نزيهة وشفافة حتى من الذين يتولون مسؤولية الاتحادات الرياضية والمكتب التنفيذي من اجل الوصول الى قيادات رياضية منتخبة وفق آليات وضوابط يطلع عليها الجميع من اجل بناء حركة رياضية رصينة انجازية تتناسب والدعم الكبير الذي توليه الحكومة وينتظر انجازاته ونتائجة ابناء شعبنا الكريم المؤازر في عراقنا الحر الجديد.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |