السيد السيستاني: لاأسمح بعقد ألأتفاقية ألأمنية مع أمريكا مادمت حيا!!

 

سيد احمد العباسي

saydalabasy@hotmail.com

بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ تَفَرَّقُواْ وَاخْتَلَفُواْ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُوْلَـئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ . صدق الله العلي العظيم . سورة ال عمران . اية 103 واية 104 .

يعتبر سماحة السيد ألأمام علي السيستاني صمام أمان للشعب العراقي بكل أطيافه قاطبة . ولاأحد ينكر من كل أطياف العراق مواقف ورؤى سماحة السيد ومامر به العراق طيلة هذه الخمس سنوات كيف كانت كلها في جانب الشعب العراقي وبما يخدم القضية العراقية بمعنى الكلمة . واغلب طوائف العالم سمعت من بعيد أوقريب اوقرأت عن سماحته . ولذلك سأتطرق قليلا عن حياته  وانتقل بعدها الى موضوع الساحة لهذا اليوم .

ولد سماحته في التاسع من شهر ربيع الاول عام (1349 هـ . ق) في المشهد الرضوي الشريف، وسماه والده علي تيمناً باسم جده الآتي ذكره . والده هوالمقدس المرحوم السيد محمد باقر ، وأما جده الادنی فهوالعلم الجليل (السيد علي) الذي ترجم له العلامة الشيخ أغا بزرك الطهراني في طبقات أعلام الشيعة (القسم الرابع ص 1432) وذكر انه كان في النجف الاشرف من تلامذة الحجة المؤسس المولی علي النهاوندي وفي سامراء من تلامذة المجدد الشيرازي، ثم اختص بالحجة السيد اسماعيل الصدر، وفي حدود سنة (1308 هـ) عاد الی مشهد الرضا (عليه السلام) واستقر فيه وقد حاز مكانة سامية مع ما كان له من حظ وافر في العلم مع تقی وصلاح، ومن تلامذته المعروفين الفقيه الكبير الشيخ محمد رضا آل ياسين (قدس سره) .
 ونشأ سماحة آية الله العظمی السيد السيستاني (دام ظله) في أُسرة علمية دينية ملتزمة، وقد درس العلوم الابتدائية والمقدمات والسطوح، وأعقبها بدراسة العلوم العقلية والمعارف الإلهية لدی جملة من أعلامها ومدرسيها حتی أتقنها.  وسيرة سماحة السيد حافلة بالجهاد والتحصيل العلمي ولايسع المجال لذكر كل ذلك ولكنني احببت ان اضع بين ايديكم بعض المعلومات البسيطة عن حياته ومن أراد ان يطلع على سيرة حياة سماحة السيد بأمكانه مراجعة هذا الرابط سيجد فيه المعلومات الكاملة :

http://aqaed.com/sistani/main.html

ويجب أن يكون واضحا للجميع ان أبناء الطائفة الشيعية لا ينظرون الى قومية المرجع الديني الاعلى، سواء كان عراقيا أم هنديا أم ايرانيا، بل يهتمون بعلمه وفقهه، ونرى ان السيستاني ايراني الاصل، لكنه يعيش في العراق منذ اكثر من نصف قرن. ويبلغ عمر السيد السيستاني 74 عاما، وله ولدان اكبرهما محمد رضا وبنات غالبيتهن تزوجن من رجال دين». ولا ينقطع السيد السيستاني عن امور الدنيا متزهدا بعيدا عما يجري حوله، فهويشاهد التلفزيون ويسمع الاذاعات ويقرأ الصحف ويستخدم الكومبيوتر. يقول بحر العلوم من الصعب معرفة عدد اتباع السيستاني، لكننا نعتقد ان غالبية من شيعة العالم يتبعونه ويقلدونه». اما المراجع الثلاثة فهم: محمد سعيد الحكيم، عربي، واسحاق الفياض الذي يتحدر من افغانستان ومقيم في العراق منذ 50 سنة، وبشير النجفي، باكستاني، وهومقيم في العراق منذ اكثر من 53 سنة. ولهؤلاء المراجع مقلدوهم ايضا في العراق وفي سائر انحاء العالم، وبالرغم من ان المراجع الاربعة هم تلامذة ابوالقاسم الخوئي، الا ان رجال الدين في النجف يرشحون كلا من الحكيم والفياض ليكون احدهم مرجعا اعلى بعد السيستاني

. ومعروف ان فتاوى سماحة السيد دام ظله انما تؤخذ من مصادرها الموثوقة ـ ككتبه الفتوائية المعروفة الموثّقة بتوقيعه وختمه ـ وليس فيها ما يسيء الى المسلمين من سائر الفرق والمذاهب أبداً ، ويعلم من له أدنى إلمام بها كذب ما يقال وينشر خلاف ذلك . ويضاف الى هذا ان مواقف سماحته والبيانات الصادرة عنه خلال السنوات الماضية بشأن المحنة التي يعيشها العراق الجريح ، وما أوصى به أتباعه ومقلّديه في التعامل مع إخوانهم من أهل السنة من المحبة والاحترام ، وما أكّد عليه مراراً من حرمة دم كل مسلم سنياً كان وشيعياً وحرمة عرضه وماله والتبرؤ من كل من يسفك دماً حراماً أيّاً كان صاحبه .... كل هذا يفصح بوضوح عن منهج المرجعية الدينية في التعاطي مع أتباع سائر المذاهب ونظرتها اليهم ، ولوجرى الجميع وفق هذا المنهج مع من يخالفونهم في المذهب لما آلت الامور الى ما نشهده اليوم من عنف أعمى يضرب كل مكان وقتل فظيع لا يستثني حتى الطفل الصغير والشيخ الكبير والمرأة الحامل والى الله المشتكى . ولكن الملاحظ ـ وللأسف ـ أن بعض الاشخاص والجهات يعملون على العكس من ذلك تماماً ويسعون لتكريس الفرقة والانقسام وتعميق هوة الخلافات الطائفية بين المسلمين ، وقد زادوا من جهودهم في الآونة الأخيرة بعد تصاعد الصراعات السياسية في المنطقة واشتداد النزاع على السلطة والنفوذ فيها ، فقد جدّوا في محاولاتهم لاظهار الفروقات المذهبية ونشرها بل والاضافة عليها من عند أنفسهم مستخدمين أساليب الدسّ والبهتان لتحقيق ما يصبون اليه من الاساءة الى مذهـب معين والتـنقيص من حقوق أتباعه وتخويف الآخرين منهم . وفي إطار هذا المخطط تنشر بعض وسائل الإعلام ـ من الفضائيات ومواقع الانترنيت والمجلات وغيرها ـ بين الحين والآخر فتاوى غريبة تسيء الى بعض الفرق والمذاهب الاسلامية وتنسبها الى سماحة السيد دام ظله في محاولة واضحة للإساءة الى موقع المرجعية الدينية وبغرض زيادة الاحتقان الطائفي وصولاً الى أهداف معينة .

وموضوعنا لهذا اليوم هوالأتفاقية ألأمنية وماسوف يترتب عليها من تبعات .

وفي هذا الصدد فقد ذكرت وكالة ابا الشيعية بأن المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني (دام ظله) انتقد بشدة عزم الحكومة العراقية توقيع اتفاقية أمنية استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية . أعلن ذلك مصدر مقرب من المرجع السيستاني في النجف الأشرف وقال أن سماحته أكّد علی عدم سماحه بعقد الاتفاقية الأمنية بين العراق وأمريكا . ونقل المصدر عن سماحة المرجع السيستاني قوله "لا أسمح بعقد الاتفاقية الأمنيّة مع أمريكا ما دمت حيّاً".  وأضاف المصدر الذي رفض الكشف عن هويته أن "السيستاني كان قد أعرب عن اعتراضه عقد الصفقة خلال لقائه رئيس الوزراء نوري المالكي في مدينة النجف الأشرف الخميس".

لكن المصدر نفسه أفاد بأن "السيد السيستاني أعلن عن دعمه لحكومة المالكي وأكد علی ضرورة أن يعم الأمن والاستقرار ربوع العراق" مبيناً أن "السيستاني يدعم الجهود التي تبذلها حكومة المالكي لإقرار الأمن في البلاد".

وكان المرجع الديني آية الله العظمی السيد كاظم الحائري(دام ظله) قد أصدر في وقت سابق فتوی يحرّم فيها العمل بنصّ هذا الاتفاقية واصفا إياها بـ"الجائرة".

ولذلك فأن توقيع هذه ألأتفاقية ألأمنية الطويلة ألأمد مع ألأحتلال ألأمريكي يشكل انتهاكا لسيادة واستقلال العراق ولاأدري كيف سيوافق أويرفض غدا أوبعد غد البرلمان العراقي على مثل هذه ألأتفاقية !!لأن الاراء مرتبكة من سياسي الى اخر وغير مستقرة الا اذا اجتمعوا على رأي واحد.

لأن الأتفاقية في الوقت الحالي لاتزال موضوع جدال ودراسة للخروج منها بأفضل الصيغ وحتى يومنا هذا لم يتم ألأتفاق على عقد مثل هكذا اتفاقية مع الولايات المتحدة ألأمريكية .

ولاتزال الضغوط ألأمريكية تشكل عامل نفسي وقلق كبير للحكومة العراقية حول ألأتفاق الذي سيبرم معها من عدمه لأن هذه ألأتفاقية سوف تقرر مصير العراق مما يدل على ان هذه ألأزمة ستسبب حرجا للسياسيين العراقيين لسبب واحد بسيط لأن فيها انتهاك لسيادة واستقلال العراق!

ولأن العراق لايزال تحت البند السابع لميثاق ألأمم المتحدة وهذا أكبر دليل على ان البلد منتقص السيادة ولم يحصل على استقلاله الكامل من الناحية القانونية ولذلك فأن الحكومة العراقية في موقف ليس من السهل وصفه بالقلق لأن تداعياته على الشارع العراقي سيكون أكبر مما يتصور الساسة خاصة وأن سماحة السيد السيستاني عرف مدى خطورة هذه ألأتفاقية وقال رأيه فيها . 

كتبت هذه القصيدة واسمها : ( الحذر مطلوب ) . 

سفينه وبيهه السيد السيستاني محميه

حبيب الوطن يامحله مساعيــه

من اربيل حتى الفـــاو

ومثل دجله وفرات وتلتقي سويـه

عنده الشعب واحد وألأمل موجـود

بالله والنبي وعند الشريف الخالص النيه

ضمير الشعب والشعب عينه عليـه

ويسجل الموقف والنه يقدمه هديـه

من سمع راح يوقع السياسييــن

حذر من ألأتفاقيــــه

مايريد العراق يحتله ألأمريكـان

يريد الوطن سياده عنده حريــه

ويريد الوطن سالم من ألأرهابييـن

وكل الوطن اخوان متحدين يوميـه

وأبد ميريد العراق يضيع بيد الغيـر

يريد الوطن بيدينه العراقيــه

انهض ياوطن من صدمة ألأيـام

مات العهد بيه الجان بعثيــه

وهسه العراق جديد وبيه أهل الزود

من كل الطوايف بيه كتل حيــه

ولااني اشك بأهله السياسييــن

يوقعون اتفاقات امنيه سريــه

الا يعرضوهه على مجلس النـواب

حتى تكتسب من شعبنه شرعيـه

وان ماوقعواي اتفاقيــات

لأن لازم تندرس بكل حياديــه

لأن راح يظل الوطن بيد ألأمريكان

اذا ماعرفنه شلون نتعاون سويـه

واهم شي البند السابع الجبــار

نعرف كون نتخلص من مأسيـه

حتى الشعب يحصل سياده واستقرار

وينعم بالرفاهيــــه

لأن صام الشعب صار سنيــن

فما معقوله يفطر تالي جريــه

السياسه هي فن العقـل وألأدراك

حتى يحقق الواحد امانيــه

صبرنه احنه العراقيين صبر ايوب

من خلصنه من صدام تاليــه

لذلك فالحذر مطلـــوب

لأن كل الدول ضدنه الحدوديـه

ومطلوب من مجلس النــواب

بينه يرحم شويــــه

يدرس كل هذي ألأتفاقيــات

ويخلي الشعب جدامه قاضيــه

لأن لويغلط يحاسبه حساب الموت

ويغضب راح يوميـــه

مطلوب يتوحد شعبنه اليــوم

وجلمتنه وحده تصير نوعيــه

واذا مانتفق وصرنه مختلفيـن

والسياسي يكله للثاني اني شعليـه

راح نضيع بالرجليـــن

ونخسر كل مواقفنه الرجوليـه

والبعض راح يوصفنه غلطانيـن

وماعدنه جديــــه

اذن موقف نحتاج منكم ياسياسييـن

تخدمون الشعب من غير منيـه

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com