الكل يعرف قبل مدة قامت جريدة الشرق الأوسط بإجراء لقاء مع مستشار الأمن القومي العراقي الدكتور موفق الربيعي حول الأوضاع في العراق باختلافها (سياسيا وامنيا واقتصاديا وحتى اجتماعيا) في البداية كان اللقاء يحومه بعض الغموض من خلال أسئلة الصحفي التي طرحها على موفق الربيعي وما يرومه هذا الصحفي من هذه الأسئلة إلا إن الصحفي والإدارة الجريدة كانت متفاجئة من الأجوبة التي قدمها مستشار الأمن القومي وكما كان العالم كله متفاجئ من تلك التصريحات والتي وصفها البعض بأنها تصريحات نارية لا يمكن السكوت عليها (وخصوصا من لهم مصالح مع إيران وسوريا) لو لم تكن صحيحة وحقيقية كما زعم البعض , لأنه الدكتور الربيعي خص هاتين الدولتين وذكرهما عندما سأله الصحفي عن الدول الداعمة للإرهاب او الدول التي لها تأثير سلبي على العراق .

حيث شخص موفق الربيعي أسباب التدهور الأمني الأخير وخصوصا بعد عملية صولة الفرسان وتداعياتها على محافظات العراق البقية بعدة أسباب وكانت أولها والاهم هي تدخل إيران في الأوضاع الداخلية للعراق ودعمها للميليشيات والخارجين عن القانون (ماديا ومعنويا) .

بالإضافة الى ذلك دعمها لتنظيم القاعدة وتدريب الإرهابيين فيها وإرسالهم الى العراق واحتجازها للكثير من القياديين من تنظيم القاعدة وعدم تسليمهم الى دولهم او تحويلهم للقضاء او أي إجراء بحقهم .

أما السبب الثاني فهو سوريا وتعاملها من الإرهابيين ضد العراق ودعمها للمقاتلين العرب وإرسالهم عن طريق الحدود العراقية والسورية , بالإضافة الى ان كل القادة المطلوبين الذين يديرون الإرهاب ويمولونه في سوريا وعلى رأسهم عزة الدوري الذي تنكر سوريا ولحد هذه اللحظة وجوده على أراضيها مع العلم انه موجود في سوريا بعلمها وحتى بحمايتها, وغيرها غيرها من أمور كثير تدل على تعاون هاتين الدولتين مع الإرهاب ضد العراق والعراقيين .

لا نعرف لماذا هؤلاء الدول يصرون على عدم استقرار العراق, هل يخافون من الديمقراطية التي حصل عليها الشعب بعض سقوط الطاغية ؟ حيث إنهم يخشون ان تستيقظ شعوبهم وتسقطهم مثلما سقط صدام, فتجدهم يفشلون أي شيء تسعى له الحكومة الجديدة سواء من الخارج لو عن طريق حلفاءهم من الداخل وكما نقول بالعامية على حلفاءهم (يا مكثرهم) .

وفوق كل هذا نقول إنهم أغراب على ما يفعلونه بالعراق والعراقيين (وأنا اقصد هنا سوريا وإيران وكل الدول الداعمة للإرهاب في العراق) أما عندما نتكلم عن حلفاءهم والذين هم وللأسف عراقيين ويملكون مناصب في الحكومة ويمثلون الشعب وحسب ما يدعون إلا إنهم يتكلمون ما تريده الدول التي تدعمهم والتي هي نفسها التي أوصلتهم الى المناصب التي يشغلونها الآن , حيث يمكن لأي شخص ان يعرفهم وخصوصا عندما بانوا وعلت أصواتهم وخصوصا بعد لقاء الدكتور الربيعي من الشرق الأوسط حيث انه وكما قلت أبان بعد الأمور التي كانت مستورة عن الشعب العراقي والتي لا يريدون بعض سياسينا ان تبان وذلك لان دورهم الأساسي هو ان يخفوا هذه الأفعال حتى ينالوا ما يريدونه من مأرب لا يعلم بها الى الله .

أنا أتمنى من حلفاء تلك الدول وأي دولة أخرى الذين حتى لا يملكون نفوس لنقول عنهم ان نفوسهم ضعيفة , أتمنى منهم ان يفهموا جيدا حقــيقة ما الذي تريده تلك الدول (إيران او سوريا او أي بلد لا يحب الخير للعراق) من العراق ويدركوا أطماعهم طيلة العصور الماضية, يعلموا مدى كرهه تلك الدول للعراق والعراقيين, وفي نفس الوقت جعل العراق ساحة لمواجهة أمريكا لان مواجهتها في أراضيهم تعني الخسارة التي سوف تلحق بهم مثل ما لحقت بصدام اللعين وحزبه الكافر .

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com