|
اذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب
ابراهيم العميدي/ الاعلامي والصحفي هنالك اعتقاد عند الكثير من الناس ان السكوت علامة الرضا واعتقاد آخر يقول الساكت عن الحق شيطان اخرس ولكنني لي راي آخر في ذلك وربما يوافقني الكثير من الفقهاء والمفكرين والمثقفين من كافة شرائح المجتمع فاذا كان الكلام في مواقف حساسة وحرجة ويثير النزعة العدوانية لدى الراي الاخر او يثيرالمشاكل والاضطرابات اذن يكون السكوت في مثل هذه الحالات من ذهب وهذا السكوت لايعني الايمان والاعتقاد بمعتقدات الطرف المناهض لك في الراي والرسول الكريم صلى الله عليه واله وسلم يقول اذا اضطررت الى اظهار الكفر واخفاء الايمان في قلبك فهذا يعني انك مؤمن ومع الحق ولكن من يظهر الايمان ويخفي الكفر في قلبه فهو منافق ودجال ولا اريد ان اخوض في هذا الجانب من النقاش لانه معروف لدى عامة الناس والمجتمع الذي نحن جزء منه له تاريخ وحضارة عريقه مايجعله يميز بين هذا وذاك وهنالك مثل شعبي يقول اشتري ولاتبيع فالسكوت في مثل هذه الحالات هو جمع المعلومات عن موضوع النقاش بكل صغيرة وكبيرة وذلك من خلال الاستماع الى كل الاراء وبعد ذلك يكون رأيك هو خلاصة الآراء التي طرحت من قبل الاخرين والانسان الذي يتبع هذا الاسلوب يقال عنه حكيم في رايه وفي بعض الاحيان لاتجد آذان صاغيه لسماع رايك لان من تتحدث معه مغاير لك في الافكار وربما يكون ذلك الشخص مع الباطل لتحقيق مصالح شخصية فاذن السكوت اولى والخوض في مثل هكذا نقاش لايجدي نفعا وفي حالات كثيرة ومن خلال الظروف الصعبة والحرجة الذي يمر بها مجتمعنا والمفروضة عليه من جهات عديدة ومتشابكة فالسكوت في ذلك افضل من الكلام والثرثرة واثارة العنف في بعض الحالات لان اليد الواحدة لاتصفق ولكن لايعني ذلك ان آذاننا مغلقة بل مفتوحة لسماع كل راي سواء كان ذلك الراي صحيح وصائب او عكس ذلك ولابد ان ياتي اليوم الذي نجد فيه التوافق بين كل شرائح المجتمع بكل اطيافه عند ذلك تجد الآذان الصاغية لك لكي تعبر عن رايك وتقول هذا صحيح وذلك خطأ وتقف مع المجتمع وقفه شجاعة وتقول لا للظلم والباطل نعم للحق والعدالة.
|
||||
© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved. info@bentalrafedain.com |