القواسم المشتركة بين العراقيين

 

عبدالله شيخ سلمان

alaldin974@googlemail.com

ماهي القواسم المشتركة بين العراقيين  ماذا يجمعنا نحن الكورد بالعراق وماهو شروط واسسس الأستمرار في بلدعرف تاريخياً بانه كان قاسي على كل من أجتمع بين ثناياه والقساوة لم تأتي من طبيعته بل ممن سادو وحكمو فيه وقد حلل أحدهم وأرجع ذلك الى ان بلاد الرافدين وجد فيه  نهرين بعكس ارض الكنانة مصر هبة النيل فقط . والتفسير لذلك هو أن حواضن النهرين ضمت  بينهما الكثير من ألأختلافات العرقية والدينية فيما حاضنة النيل امتدت واحدة بدون حمل تناقضات كثيرة. وامتد الكورد في بلاد ما بين النهرين بمحاذاة الجانب الشرقي لدجلة وحتى ما يعرف اليوم بالفتحة الذي يقسم جبال حمرين وبأمتداده.
أن الشرح في هذه الجزئية التاريخية هو لتذكير الأخرين بأننا كنا معهم أنداداً متساويين في كل شىء ولكن ومنذ تأسيس العراق الجديد بعد تقسم الأمبراطورية المريضة لآل عثمان وتفضيل الكورد البقاء فيه والعمل مع العرب دون غيرهم والمعادلة مختلة .لقد
اصبح لزاماً على الطرفين قبول التنازل لتقريب وجهات النظر المختلفة وللوصول الى أفضل الحلول للمشاكل الطبيعة بين الملل وألأمم نتيجة المصالح. وبأختيار بغداد عاصمة وقبول الكورد بها رمزاً لتسمية الوطن الجديد أصبح لزاماً على ألأطراف الرئيسية فيه العرب والكورد من قبول بعضهم البعض الآخر للخصوصيات القومية والثقافية التي تميزهم . ولكن وللأسف هذا ما لم يحدث بتاتاً فمنذ أن اصبحت بغداد عاصمةً للعراق والكورد فيه مظطهدون بدرجة او بأخرى الى ان وصل الحال الى محاولة  الأبادة الجماعية ايام النظام البائد وتحت هذه الضغوط وبمثل هذه المحاولات كان من غير الممكن كسب ثقة الكورد بوطن يقوم فلسفته على اساس محاولة ابادتهم . ولكن وبتغيير تلك المعادلة الظالمة بعد سقوط الطاغية وكسب الكورد لموقعهم الطبيعي في بغداد كمشاركين رئيسين في الحكم مع احترام خصوصية أقليمهم اصبح لزاماًعلينا ككورد المشاركة والتفاعل مع العرب في بناء البلد من جديد وخاصة وأن عالم اليوم قد صغر وأصبحت قرية بفعل العولمة التي تتطلب  تقديم شىء مقابل الحصول على مصالح واشياء اكثر اهمية ولفهمنا لهذه المعادلة الجديدة فلقد تحرك الكورد وهم الأغلبية ضمن الجالية العراقية في المانيا لتقديم كل ما من شأنه تسهيل تأسيس اتحاد يضمهم مع بقية اخوانهم من العرب والتركمان وغيرهم من بقية الطوائف والأقليات العراقية وبالرغم من ان موضوع تشكيل جالية لعراقيي المهجر في المانيا قد بدأت بها السفارة العراقية إلا أن تفاصيل العملية تركت بالكامل لأبناء الجالية من الذين يملكون الخبرة والكفائة في مضمار عمل منظمات المجتمع المدني ورغم الصعاب إلا ان ما كان يجمع طغى على ماكان يفرق نتيجة الأحساس الكبير بالمسؤولية من قبل الأطراف المتفهة والمتحضرة الداركة لأصول التعامل الحضاري مع الخلافات. وهكذا وخلال اكثر من سنة من عمر اول أجتماع للجالية في برلين والذي خرجت منها هيئة سميت ( الهيئة التحضيرية للجالية العراقية في المانيا ) والأجتماعات مستمرة والتداولات في أوجها والمناقشات محتدة وفي ألأخير غلب صوت التفاهم المشترك وتحركت هذه الهيئة للملمة كل ابناء الجالية العراقية وفي جميع انحاء المانيا وعلى أساس المنهج الفيدرالي منح الصلاحية لكل مقاطعة او ( عند الرغبة أنضمام مقاطعة او اكثر ) لتشكيل مجالس محلية لتمثلهم في مجلس أعلى سميت بالأتحاد العام للجالية العراقية في المانيا وهكذا اصبحت لدينا مجالس محلية متعددة مجلس شمال ألمانيا (هامبورك + شلزفيك هولشتاين)  ومجلس لنيذر ساكسون وآخر لوسط المانيا ( ساكسن+ساكسن آنهات + تورينغن) ومجلس محلي لـبافاريا وأخرى لـ هسن ومجلس لبادن فورتمبرغ وراينلند فالتز وتواجدت في نورد راين فستفالن مجلس محلي قوي يقابلها مجلس محلي لـ برلين وبراندن بورك وستقوم كل تلك المجالس بأرسال مندوبيهم الى برلين في 7/06/2008 لغرض أنتخاب وتشكيل مجلس أدارة على مستوى ألمانيا تكون هي الممثلة الشرعية لصوت المهاجرين في المانيا .
لقد امتزج الجهود الخيرة لكل الأطراف من أجل أنجاح التجربة لأعطاء خير مثال لبغداد بأننا بخير ولكن الشرط الكوردي قائم وهو ان لا أقصاء لهم بعد اليوم ويجب ان نكون في بغداد كما نحن في برلين فمن يتقدم نحونا خطوة نتقدم اليه عشرة والعكس هو الصحيح فمن يحاول تجاهلنا او القفز علينا لن يمر وليكن هذه الرسالة لكل الساسة الكورد في العراق وعلى مبدأ الصراحة التامة نحن معكم يا أخوان لطالما انتم معنا واذا كان العراق للجميع فلا ضير ولا منة أن نقوم بواجبنا تجاهه .واذا كانت بغداد حجاج و صدام سبباً لنفرتنا فليكن امثولة برلين سبباً لجمعنا

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com