لنا نحن العراقيات أيضا/ ألأم تيرزا .. البغدادية!!

 

 ئه فين چـرمگـا / زيورخ

tcharmaga@hotmail.com

ألأم تريزا العراقية 

الأم تريزالراهبة الممرضة العاملة في / كالكتا ـ الهند ـ والحائزة على جائزة / نوبل للسلام عام / 1979 م. توفيت في / كالكوتا في الخامس من ديسمبر / 1997 م بعد مرض عضال.

اسمها الأصلي آغنيس غونكزا بوجاكسيو ولدت في / 27 / أب / 1910 م في قرية سوكجية من عائلة مهاجرةإلى / يوغوسلافيا أصلها من / البانيا كانت تعمل في الفلاحة، تعلمت في بداية حياتها في مدرسة لليسوعيين في الرهبانية اليسوعية اليوغسلافية، في / نوفمبر 1928 م أرسلت إلى / دبلن في / أيرلندا للدراسة والتأهيل الديني وفي عام / 1929 م أرسلت / للبنغال لتعمل في / دير لوريتو .

في عام / 1931 م دخلت آغنيس في سلك الرهبنة اتخذت اسم الأخت تريزا لها، وفي عام /1937 م نذرت نفسها وأصبحت الأم تريزا.

في عام/ 1948 م اهتمت الأم تريزا بالعناية بالأطفال المهملين وعلى أثر ذلك خلعت زي الرهبنة ولبست / الساري الهندي القطني بلونه الأبيض والخط الأزرق على كميه الذي عرفت به فيما بعد حيث توجهت إلى دير للرهبنة الأمريكية يعنى بالعناية الطبية والتمريض, وكذلك لم ترضي توجهاتها مسئولي الدير فاعتمدت على نفسها في البداية, ثم جاءتها المعونة من متبرعات أخريات فأسست جمعيتها لراهبات المحبة عام / 1950 م, التي اهتمت بالأطفال المشردين والعجزة.

في عام / 1957 م اهتمت بموضوع ( المجذومين ) والعناية بهم ومع اتساع عملها أسست ( جمعية أخوة المحبة ) عام / 1963 م خاصة بالرهبان, وهي في الخامسة والسبعين من العمر ذهبت للحبشة لمساعدة المنكوبين هناك وأغاثتهم من الجوع والتشرد.

لم تهتم الأم تريزا بالمال يوما ما فقد عرفت برفضها للمال والتبرعات المالية حيث كانت تصر على المساعدة والمشاركة الشخصية.

من أقوالها :

· [ نعتقد احياناً ان الفقير هو فقط الانسان الجائع والمُشرد والعاري.. ولكن الفقر الاعظم هو ان يّشعر الانسان بأنهُ مكروه وغير مرغوب فيهِ ومتروك .. يجب أن نبدأ من بيوتنا لعلاج هذا النــــوع من الفقر !! ] .

  • [علينا الا ننتظر القادة .. بل لنعمل وحدنا .. شخص لشخص ] .

 نعم بأختصار جدا هذه هي / ألأم تيريزا.. بارك الله فيها وفي أعمالها الحسنة.. نرجو من الباري أن يسكنها فسيح جناته ...

ــــــــــــــــــــــــ

قد يعتقد البعض أن تجربة ألأم العظيمة والمضحية والشجاعة / تيريزا .. لاتتكرر!!.

أنا أقول .. لاء.. ففي كل بلد ولكل شعوب ألأرض / أم تيريزا ولكن مع شىء من ألأختلاف في ألأمكانية والطاقة والتحمل والشجاعة.. ولكن تحصيل حاصل هناك / أم تيريزا ...

في وطننا الجريح... وبين شعبنا المظلوم.. لابد من ظهور أحداهن وتكون بمثابة / ألأم تيريزا العراقية !!!.

نعم بعد بحث وتصفح المواقع والصحف وألأستماع ومشاهدة البرامج ألأذاعية والتلفزيونية ها لقد وجدت ظالتي المنشودة... نشكر الله .. أنها السيدة العراقية الشجاعة الفاضلة / مديحة حسن الموسوي والملقبة بـ / ألأم تيريزا البغدادية .

ألأم تيريزا البغدادية / مديحة الموسوي ، شغلها الشاغل الناس الفقراء والمحتاجين والنازحين والمبعدين بالأكراه.. فتعمل ليل نهار من أجل أعادة البسمة الى ألأطفال وكبار السن والمرضى من الطبقات المسحوقة في بلد البترول والديمقراطية والبرلمان والمجالس الثلاثة والمدعومة من أكبر وأجبر وأقوى دولة في العالم / ماما أمريكا !!!.

ومن الجدير بالذكر أن ـ تيريزتنا ـ لا تتلقى أي دعم من المؤسسات الحكومية.. ومع ذلك لقد تعرضت الى أكثر من تهديد ... لماذا؟؟؟؟... لارد!!!.. أنها مجرد عراقية أصيلة كرست حياتها وجهودها لخدمة أبناء شعبها لاغير !!!.

المساعدة الوحيدة من الحكومة هي :

قيام وحدات الجيش العراقي في المنطقة بمساعدتها في عملية توزيع المعونات مثل الرز والشاي والسكر وزيت الطعام والبطانيات التي تقوم بتسلمها من جهات غير حكومية، مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر ومنظمة غوثٍ عراقية تعرف باسم "أيادي الرحمة".

لهذه المرأة الشجاعة حكايات كلها تدل على شجاعتها وأصالتها.. ومنها :

تشير إلى أنها قررت وضع حياتها في خدمة الآخرين ولن تتخلى عن هذا الهدف، وللتدليل على جديتها تشير إلى 12 غرزة في جبينها، تقول إنها جاءت بعد أن اقتحم خمسة لصوص بيتها عشية دخول القوات الأميركية إلى بغداد.
وقام اللصوص بالضغط عليها لإرشادهم إلى المكان الذي تخبئ فيه أموالها، ولكن مديحة نجحت في إخراج زوجها وطفليها خارج غرفة النوم، وواجهت اللصوص وحدها واستطاعت رفع القناع عن أوجه ثلاثة منهم، قبل أن يتمكنوا من جرها من شعرها وضربها بأخمص المسدس على وجهها. .. وتتذكر مديحة كيف غمرتها الدماء، ولكن اللصوص غادروا في النهاية بدون أن يتمكنوا من أخذ أي شيء معهم، ما جعلها تتحول إلى أسطورة في الحي الذي تعيش فيه .. حي الكرادة . } .

هكذا رجولة .. وإلا بلاش... رجال يحملون أسلحة يواجهون أمرة لاتحمل غير أصالتها وشجاعتها كأكثرية العراقيات.. يالك من عظيمة يا أختاه!!!.

وعن كيفية ونوع المساعدات للعائلات النازحة .. تقول / تيريزا البغدادية :

{ قررت مساعدة هذه العائلات بطريقة تمكنها من مساعدة نفسها بدلا من الاعتماد الدائم على الآخرين، فقمت بتزويدهم ب 60 ماكنة خياطة، وصلتها من هبات خيرية، ومن خلالها أنشأت ورش عمل صغيرة تعمل فيها الآن 100 امرأة !!. }

ياترى وهل هنالك عمل أعظم من هذه الخطوة.. 100 أمرأة.. النتيجة مساعدة 100 عائلة !!.. كم أنت عظيمة يا / تيريزا البغدادية ؟؟؟.

وحول العمل.. وكيفية الحصول على تمشية أمور هذه الورشة قرأنا مايلي :

 {افتتحت حمدية مشروعها الجديد الشهر الماضي واستطاعت من خلاله الحصول على عقد من وزارة الصحة لتزويدها بملابس الأطباء والممرضات وأغطية لسرائر المرضى، وتعمل الآن للحصول على عقد جديد من الحكومة لخياطة 1000 علم عراقي جديد. } .

بارك الله فيك يا أختاه... الله هو الرازق.. منا الحركة ومن الباري البركة أنشاءالله تعالى !!.

وأخيرا .. أن أختنا / تيريزا البغدادية .. / حمدية الموسوي ترتدي قلادة ذهبية على شكل خريطة العراق... ما أجملها !!!.

يا ناسنا... يا أهلنا في أنحاء العراق :

هل أنتم معي بأننا أيضا لنا / تيريزا من النوع الخاص ..؟؟؟ أم لاء؟؟؟ .

يا حكومتنا الوطنية :

الا تستحق هكذا أمرأة أن تكون في منصب رفيع المستوى في الحكومة ؟؟؟ أم أنها لاتصلح لكونها نزيهة ومحترمة وتعمل من أجل غالبية أبناء شعبها ؟؟؟.

مجرد سؤال... لاداعي للرد.. أعرف الرد جيداَ!!.

وأنت يا / تيرزا البغدادية.. قلوبنا معكِ أيتها الشجاعة.. لكِ من كل الحب والتقدير وبارك الله بجهودك أيتها البغدادية العظيمة !!.

---------------------------------

المصادر :

 ــ ويكيبيديا / الموسوعة الحرة .

 ــ موقع / ألأخبار .

 ــ راديو / سوا

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com