في مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة .. احتفائية بالاديبة والناشطة المجتمعية العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق
خالد القطان
sumary_1988@yahoo.com
خاص – مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة
حت شعار ( المرأة العراقية المبدعة .. حراك ثقافي متواصل وحضور فعّال .. الاديبة والناشطة المجتمعية، العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق، سفيرة الثقافة العراقية .. انموذجا ) ..
اقامت مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة، جلسة ثقافية نقدية دراسية احتفائية، عن الاديبة العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق . على قاعة ملتقى المستقبل الثقافي في باب المعظم ببغداد .
ادار الجلسة وقدم لها امين عام المؤسسة
الشاعر والكاتب والاعلامي خالد شويّش القطان
في بداية الجلسة رحب مقدمها الاستاذ خالد القطان بالحضور وشكرهم على تجشمهم عناء الوصول والحضور على الرغم من الظروف غير المستقرة والاوضاع الامنية المتلبدة بالغيوم ، ثم قدم بكلمة قصيرة للاديبة وفاء عبد الرزاق مستعرضا انجازاتها ونتاجاتها الادبية وحضورها الثقافي والمجتمعي الخيري الانساني بين الاوساط الثقافية والمجتمعية سواء داخل العراق او خارجه، ثم قرأ السيرة الذاتية الحياتية الابداعية للمحتفى بها، بعد ذلك اعلن مدير الجلسة عن ترشيح الاديبة وفاء، وبمبادرة من مؤسسة اور للثقافة الحرّة ومنه شخصيا كأمين عام للمؤسسة، كسفيرة للنوايا الحسنة في العالم، متوجها بالشكر الجزيل مرة اخرى للحضور ولكل المثقفين العراقيين سواء كانوا داخل العراق او خارجه من الذين وقعوا على ترشيح الاديبة وفاء عبد الرزاق والذين آزروا وساندوا ودعموا وباركوا هذا المسعى الانساني الخيري النبيل، وعلى الثقة التي منحتها هذه الشخصيات لشخصه ولشخص السيدة وفاء عبد الرزاق، وكذلك توجه بالشكر لمؤسسات المجتمع المدني من داخل العراق او خارجه التي ساندت هذا التوجه وباركته.
مؤكدا على تزكية السيدة وفاء لهذه المهمة الخيرية الانسانية النبيلة، ومستعرضا الجهود التي بذلت من اجل جمع التواقيع وترتيب اسماء الشخصيات الثقافية التي باركت هذا المسعى الانساني النبيل . منوها الى ان هنالك رسالتين موجهتان من قبل السيدة وفاء، واحدة موجهة للمثقفين العراقيين، والاخرى برنامج عمل اولي لترشيحها كسفيرة للنوايا الحسنة في العالم، وقد تم قراءة الرسالتين على مسامع الحاضرين .
الرسالة الموجهة الى المثقفين العراقيين
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية بحجمكم وبحجم التصاقكم بأرض العراق ..
تحية لصانعي الأمل رغم المرارات والطعنات ..
أخواتي العزيزات .. أخوتي الاعزاء ..
أحييكم تحية عراقية ، تحية كلمة هدفها الإنسان والفكر والحياة .
نحن نعيش معاناة الخلاص من الشلل الثقافي الذي فــُرض علينا زمناً ويُفرض الآن بشكل مؤلم على طموحاتنا الثقافية والأمل الذي نتطلع إليه نحو مستقبل ثقافي مغاير هدفه المثقف العراقي والمبدع العراقي الذي عانى الرفض والتهميش والإلغاء والمصادرة على المستويين العراقي والعربي بل والعالمي ، أن ثقافتنا كانت ومازالت الصورة المشرفة لواجهة العراق، والتي ترفض الخضوع للأجواء المؤسساتية والانغلاق الذي يوقعها في هوة السلطوي وترجو الاندماج والحوار مع الثقافات العالمية من خلال رموزها الثقافية المشرفة وتأثيرهم على خلق خطاب ثقافي عراقي جديد غير خاضع لأية ضغوط أو تنازلات .
أحبتي .. أنتم خالقو الجمال، ومن يخلق لا يخضع لقيد، شعاره الكلمة والإنسان. أدعوكم أخوتي أخواتي : دعونا نشتغل على حياة ثقافية كريمة، نشتغل من أجل النهوض لاسترجاع ما فاتنا وما فقدناه ، وسيتم إنشاء الله بالثقة الكبرى التي نمنحها لبعضنا على أن يكون دستورنا العراق أرضا وشعباً.
أخواتي .. وأخوتي ..
أحييكم واشد على أياديكم لمواقفكم البطولية وصمودكم أمام أعداء الحياة والإنسانية ... وأعداء الثقافة والفكر .. وأقول لكم استمروا وتواصلوا في نتاجكم الثقافي والإبداعي، فانتم صنّاع الحياة الحرّة الكريمة.. وانتم قادة العراق إلى الازدهار والى بر الأمان .
أنا معكم وبكم سأعمل بكل طاقتي وجهدي من اجل إيجاد منافذ وقنوات نستطيع من خلالها التواصل مع ثقافات الشعوب الأخرى.
أحييكم على هذه الروح الإنسانية النبيلة التواقة إلى التواصل مع الثقافة والفكر والإبداع .. أشكركم جزيل الشكر على ثقتكم التي منحتموني إياها، بتوقيعكم على ترشيحي كسفيرة للنوايا الحسنة في العالم، وسأكون عند حسن ظنكم وسأعمل مواصلة الليل بالنهار وبأقصى طاقتي، ليكون عملي موازيا ومتوائما مع ثقتكم الكبيرة التي منحتموها لي، وسأنطلق في عملي وتوجهاتي من صوت المثقف العراقي، وسأسعى بكل جهدي من أجل ذلك ،لابد من أن ارفع صوت المثقف العراقي ليعرفه العالم اجمع .
هذا.. ونرجو من الله التوفيق .
ابنتكم العراقية وفاء عبد الرزاق
25 / آذار / 2008
الرسالة التي سيعتمد مضمونها كبرنامج اولي للعمل في ترشيح الاديبة وفاء عبد الرزاق كسفيرة للنوايا الحسنة .
السلام على العراق العريق ارضا وشعبا .. السلام على رافديه وعلى قبابه ومنائره ... السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته ..
اخواتي العزيزات .. اخوتي الاعزاء ..
الكل يعرف ان هنالك شعوبا مازالت تقاسي وتعاني البؤس والحرمان لاسباب شتى يطول الخوض فيها، ومن ابرز هذه الاسباب التي ادت الى فضائع كارثية هي النزاعات المسلحة بين الاطراف المتخاصمة، او المختلفة في الرأي بشأن قضية ما محل خلاف وجدال وفي جوانب متعددة، وهذه الشعوب بحاجة ماسة الى من يخفف عنها ما تتحمله من اوزار هذه الاطراف المتنازعة والمتحاربة في ما بينها، لاسيما الشعب العراقي الصابر، الذي عانى الظلم والمرارة والكبت والحرمان وكل انواع القهر في ظل نظام الديكتاتورية البائد، واليوم يعيش الشعب العراقي مرحلة تاريخية خطيرة من اعمال عنف مسلّحة تقوم بها جماعات ارهابية لا تريد التقدم ولا الازدهار للشعب العراقي .
اخواتي .. اخوتي ..
اشكركم جزيل الشكر على ثقتكم غير المحدودة في توقيعكم لترشيحي كسفيرة للنوايا الحسنة في العالم، للتخفيف من معاناة الشعوب المقهورة التي هي بحاجة ماسة للمساعدة، لاسيما الشعب العراقي الشجاع .. المعطاء .. الصامد بوجه قوى الارهاب الظلامية التي تحاول تمزيق وحدة الصف العراقي وزرع الفتنة والشقاق بين مكونات الشعب العراقي الواحد، انا واثقة ان الارهاب خاسر في العراق لا محالة، وسيتحطم على صخرة وحدة العراق ارضا وشعبا، فليكن التحاور بالطرق السلمية عنواننا ومنهجنا .
اود ان اعلن امامكم، وامام وسائل الاعلام، وكلي فخر واعتزاز بكم وبمؤازرتكم ومساندتكم لي .. ان برنامجي في الترشيح لمهمة ( سفيرة النوايا الحسنة في العالم ) وهي مهمة انسانية نبيلة وكبيرة، بانني ادعو الى يوم عالمي تحت عنوان انساني شامل هو ( يوم الصفاء ) ليكون عيدا عالميا تحتفل به شعوب الارض قاطبة، ولنحتفل في هذا اليوم بصفاء القلوب والنوايا،ويكون دعوة عالمية للمصالحة الانسانية والاخوّة الحقة .
رصّوا صفوفكم يندحر عدوّكم .. علينا جميعا ان نرصّ صفوفنا كالبنيان المرصوص، حتى نفوّت الفرصة على عدوّنا الذي يتربص بنا شرّا، ولنمض في طريق التقدم والازدهار وبناء دولة عراقية مؤسساتية حديثة حرّة، لننعم بحاضر متقدم راق وعيش رغيد، ونصنع لاجيالنا مستقبلا زاهرا وعراقا تشعّ انواره في كل ارجاء المعمورة .
والله من وراء القصد .. ومنه التوفيق والسداد .
الحياة الكريمة ... والحرية والديمقراطية للشعب العراقي .. والاندحار لاعدائه .
ثم ألقت السكرتيرة العامة لمؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة والناطقة الاعلامية باسمها، الاديبة والاعلامية سمرقند الجابري، كلمة المؤسسة، التي جاء فيها ( انطلاقا من تفعيل الثقافة العراقية، لتكون ثقافة فاعلة ومؤثرة في المجتمع العراقي من اجل الارتقاء به، فقد سعت مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة ومن منطلقاتها الجوهرية الى ترسيخ ثقافة عراقية هادفة وبناءّة، من خلال اقامة الانشطة والفعاليات التي تصب في خدمة الثقافة والمثقف العراقي المنتج للثقافة وفي شتى مجالاتها، هذا المثقف العراقي الذي يعد العنصر الاساس والاهم في انطلاقة الثقافة العراقية الى آفاق واسعة، للتعريف بالمنجز الثقافي العراقي ومن اجل تحقيق طموحات الشرائح المجتمعية العراقية في حياة حرّة آمنة مستقرّة ومستقبل زاهر .
لقد بادرت مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة، وبشخص امينها العام، وكسابقة تاريخية وخطوة جريئة وشجاعة في تاريخ الثقافة العراقية والعمل المؤسساتي المدني العراقي، الى ترشيح الاديبة والناشطة المجتمعية، العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق، كسفيرة للنوايا الحسنة في العالم، وقد لاقى هذا الترشيح والمسعى الانساني الخيري النبيل، الترحيب والدعم والاسناد والمؤازرة من قبل الكثير من الشخصيات الثقافية والسياسية وبشتى اختصاصاتها وتوجهاتها من الذين هم من داخل العراق او من خارجه، فضلا عن مساندة ودعم عدد من مؤسسات المجتمع المدني الثقافية والخيرية وبتوجهاتها المتنوعة، لاسيما ان الاديبة وفاء عبد الرزاق تمتلك مقومات ومؤهلات وقدرات وحضور ثقافي وخيري فاعل في جميع الاوساط الثقافية والمجتمعية، سواء كانت عراقية او عربية او عالمية، وهذه جميعها ستساهم في نجاح السيدة وفاء في هذه المهمة الانسانية الخيرية النبيلة . والله الموفق .. والسلام عليكم .. ) .
بعد ذلك القى الناطق الاعلامي للاتحاد العام لادباء وكتاب العراق الشاعر ابراهيم الخياط ، كلمة جاء فيها ( اهنىء المثقفين العراقيين بيوم المسرح العالمي، وادعو الى تسوية سياسية تحفظ للعراقيين دماءهم وللعراق وحدته، وكلمتي هي كلمة كل الحضور، الشاعرة وفاء عبد الرزاق مبدعة، وتمتلك مقومات اقامة علاقات عامة، وهي كتلة من النشاط المجتمعي والادبي، بل وحتى في الشعر الشعبي فهي تمتلك في شعرها فلكلورا عراقيا مهما .
هي اسم عرفناه في الوسط الشعري العراقي مع اسماء لامعة مثل سعدي يوسف وطالب عبد العزيز ونازك الملائكة ولميعة عباس وغيرهن، ولكن المشكلة هنا حجة بعض الادباء بأن الكبار يحجبون عنا الاعلام والضوء . ان الصفة الغالبة على ادباء البصرة هي الخجل، وتمتاز قصائد الشاعرة وفاء بالرصانة وهو شرط رئيس للادب والابداع، وهي جريئة في كتاباتها وتكتب ما يخافه المثقف الجريء ، وهي في غربة حيث ان فرص الشهرة ضيقة بعكس المتواجدون في بغداد ، اذ ان في بغداد عشرات القنوات الفضائية ووكالات الانباء ووسائل الاعلام والاتصال الاخرى، ولكنها على الرغم من ذلك متألقة وبهية . )
ثم ألقت الشاعرة سمرقند الجابري قصيدة من ديوان ( طفل الحرب ) وهو احد دواوين الشاعرة المحتفى بها، الذي حصلت عليه جائزة المتروبوليت نقولاّوس نعمان للفضائل الانسانية لعام 2008 .
بعد ذلك تحدث الفنان والباحث الموسيقي صالح اسكندر عن كتابات الشاعرة وفاء في الشعر الشعبي، وقال انها تنتمي الى مدرسة الشاعر الكبير مظفر النواب في كتابة الشعر الشعبي، وان روحها قريبة من اجواء السبعينيات، والقى مقاطع من الشعر الشعبي للشاعرة وفاء واداها لحنيا بصوته، وتفاعل الحاضرون مع وصلاته الغنائية في شعر وفاء عبد الرزاق .
ثم جاء دور الناقد والباحث سعد مطر عبود، والقى دراسة نقدية عن شعر المحتفى بها، ومما جاء في دراسته ( الشاعرة وفاء عبد الرزاق يتشكل خطابها الشعري في ضوء ابعاد فلسفية، ويحطم المفاهيم التقليدية لتخرج ببنية شعرية تحاكي النفس الانسانية وانتماءها للمجتمع العراقي، وذلك من خلال المفردات التي تستخدمها في شعرها : " الجدار، الشجرة، الاطفال، الام، الرصاصة " وقال الناقد سعد مطر في دراسته " للطفولة بعدا سطحيا كالبراءة، ولكن الدلالة النفسية هي نكوص والرصاصة عدم وموت واقصاء للوعي وللذات العراقية، ويتحول كل شيء الى نكوص طفولي وهو نوع من التراجع القهري . صورتها الشعرية تعتمد على الحدس والمشاعر المخزونة في ذاكرتها، وعلى الرغم من غربتها لديها ذاكرة عراقية حية وجميلة .
والشعر صوتا ذكوريا، والمراة الشاعرة مهمشة، ولكن الشاعرة وفاء عبد الرزاق استطاعت ان تحقق حضورا في الجانبين الثقافي والمجتمعي، حضور عراقي وعربي وعالمي، ليس حضورا شكليا جماليا فقط، بل حضورا ابداعيا مؤثرا ومعبرا عن هوية العراق الاصيلة، فالشاعرة وفاء عبد الرزاق مثقفة عضوية تمتلك وعيا مدويا تريد له ان ياخذ بعدا ليس فقط محليا وعربيا بل وعالميا من خلال ترشيحها كسفيرة للنوايا الحسنة في العالم .
ثم استعرض مدير الجلسة بعض الشهادات والقراءات والمقالات النقدية التي كتبها شعراء ونقاد وكتاب عراقيون وعرب بحق الاديبة وفاء عبد الرزاق، ومنهم الشاعر الكبير مظفر النواب، والكاتب جاسم المطير، والكاتب والصحفي احمد طايل من مصر، والناقد العراقي احمد نصيف من ايطاليا، والدكتور برهان الشاوي وغيرهم .
بعدها قرات الاديبة سمرقند الجابري قصة ( الحافلة ) من المجموعة القصصية ( اذن الليل بخير ) للاديبة وفاء عبد الرزاق .
الناقد والقاص والاعلامي محمد خضير سلطان، القى قراءة نقدية قصصية عن قصص الاديبة وفاء، وتناول في قراءته النقدية، موضوعة ( المتخيل القصصي للشاعر، والمتخيل الشعري للقاص ) ومما جاء في قراءته النقدية ( العالم القصصي غير العالم الشعري، فالقاص يحوّل الافكار الواقعية السردية العامة الى مستوى شعري ولغة شعرية، اتناول قصص مربع الشطرنج، وليلة مشوهة الملامح، و قصة التمثال للاديبة وفاء عبد الرزاق . المتخيل القصصي هو الانتقال من فضاء حقيقي الى مستوى افتراضي في النص، وفي هذه القصص تعبر الاديبة وفاء عن قدرتها في تجميع هذه العناصر . وفاء عبد الرزاق تفترض افتراض داخل النص، ثم تنشىء حقيقة داخل النص ايضا .
بعد ذلك قرا الناقد جبار حسين صبري قراءة نقدية في شعر الاديبة وفاء، ومما جاء في قراءته ( هذا شيء جميل، كيف يمكن لهذا النفس الرائع ان يدخل من مجال الحدث دون ان يمنطق الاشياء بالسبب والنتيجة، عنصرا فاعلا يبني نصا على اساس من المنطق الغائب وعلى اساس من حضور للحدث فقط . النظر بالقلب غير النظر بالعقل ان ننظر بقلوبنا حتى ننتج جملا هي مشتهاة للانفس ذلك هو الجمال، اعتقد انني اشرت ببساطة اذا دخلت وفاء عبد الرزاق من باب العرفان حتى تدخل وتكتب جملا متعددة لا على اساس نموذج متماسك فقط، بل على اساس النموذج المتعالي الذي اطاره معنى متدفق دون الدخول الى المنطقة المحرمة التي هي منطقة العقل ذلك هو الجمال، وانا اقراها وجدت في شعر الشاعرة وفاء ان هنالك تدفقا للمخيلة العراقية ) .
ثم قرا الشاعر والكاتب والاعلامي خالد شويّش القطان شهادة بحق الاديبة وفاء، بعنوان " الشاعرة العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق .. ومكابدات الانسان في النص الشعري " ومما جاء فيها ( تنتمي الشاعرة وفاء عبد الرزاق الى جيل شعري عراقي ذاق مرارة الديكتاتورية في بلد كان يحكمه طاغية وفق اهوائه وسياساته الحمقاء، التي جرّت على العراق وشعبه ويلات الحروب والحرمان من ابسط الحقوق الانسانية، فجاءت قصائدها محملة بالهم الانساني اليومي والتوق الى حياة متحررة من كل اصناف العبودية .
وفاء عبد الرزاق شاعرة تمتلك ادواتها الكتابية الشعرية ولها اسلوبها وبصمتها الواضحة على خارطتي الشعر العراقي والعربي، فنجد مفرداتها الثرّة تنبض بالوفاء والحنين الى وطنها الذي غادرته منذ عقود من السنين، وتفيض نصوصها الشاعرية شجنا ولوعة انسانية تعبران عن عمقها الانساني التواق الى عراق معافى، وتختزن قصائدها جذوة عشق صوفية لا تنطفىء موسومة بمخيالية واسعة ولغة عالية نابضة بالحياة . وهمّ الشاعرة الانساني الكوني هو ما يميّز كتاباتها ويطبعها بالسمة العالمية، كما ان نصوصها تحمل ابعادا دلالية وصورا شاعرية فذّة تسحب القارىء الى مناطق روحية يجد من خلالها ذاته، وما تكتبه يمثل الاغلبية العظمى من العراقيين الذين عانوا ومازالوا يعانون ألم ومرارة الغربة في اي مكان يرتحلون اليه، والكثير من قصائدها تنطوي على تعابير انسانية تتغلغل بين المفردات . وتمتلك الشاعرة وفاء تكنيك شعري مبهر في ما تقوله من خلال كلماتها وما تريد ان توصله الى المتلقي، كما انها تضمّن في عدد من قصائدها الميثولوجيا الدينية، التي تاتي موفقة في مواضع عدة من القصيدة، نابضة بانفعالات رؤيوية تمنح النص الشعري ديناميكية تفاعلية مع القارىء، ونصوصها عميقة في افكارها ومدلولاتها المحمّلة بالمعاناة التي تحفر في ذاكرة الشاعرة ) .
وفي نهاية الجلسة الاحتفائية بالاديبة وفاء عبد الرزاق قرا الشاعر والصحفي احمد الثائر، شهادة بعنوان " الاحتفاء بجوهرة سومرية .. تنتمي للوطن، العراق اكثر مما تؤسس للغربة " جاء فيها ( هي تختار عناوين نصوصها بدقة .. والاحتفاء بمبدعة عراقية مثل وفاء عبد الرزاق هو احتفاء بالادب والثقافة العراقيين .. اللذان يعرفان بنفسهما لدى الاخر، الذي نعرف عنه كثيرا، ولا يعرف عنا سوى القليل .. وفاء عبد الرزاق اديبة وانسانة تمرّدت على برجوازيتها فانطلقت تكتب عن معاناة ابناء وطنها .. فمنحت ترفها اجازة .. والاديبة وفاء لا تشبه سوى نفسها ) .
ومما تجدر الاشارة اليه ان الاحتفائية، تم تحققها في اجواء امنية غير مستقرة مشحونة بالترقب والخوف من انفجار الوضع الامني في ذلك اليوم، بحيث كان الحاضرون يسمعون اطلاق العيارات النارية على مبعدة امتار من القاعة التي عقدت فيها الجلسة الاحتفائية، غير ان هنالك بعض الانفجارات التي حدثت وسمع دويها من قبل الحاضرين . وقد استمرت الجلسة الاحتفائية لاكثر من ثلاث ساعات .
ورغم الاجواء الامنية غير المستقرة فان قاعة الجلسة قد امتلأت بالحضور من الادباء والفنانين وبشى مجالاتهم الابداعية، معبرين من خلال ما كتبوه في ( سجل ) دفتر التشريفات، عن نجاح الجلسة الاحتفائية بالاديبة العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق وأن تألق الاديبة وفاء ونجاحاتها في الخارج هو تألق لكل المبدعين العراقيين، وادناه بعض الكلمات التي كتبت من قبل بعض الحضور في سجل التشريفات :
شهقة عراقية للنوايا الحسنة
وفاء عبد الرزاق " شهقةعراقية " شعرا، ابداعا، فكرا متوهجا .. يختزلة الاغتراب .. والقهرالعراقي المزمن ..
الكاتب قاسم حسين موزان
الخميس 27 / 3 / 2008 - بغداد – باب المعظم
نخلة عراقية يانعة الثمار
وفاء عبد الرزاق نخلة عراقية بصرية يانعة الثمار ..
الفنان والكاتب الصحفي صلاح النبراس
ممثل دار الشوؤن الثقافية العامة
قسم العلاقات والأعلام
الخميس 27 / 3/ 2008 - بغداد – باب المعظم
طائر الجنوب
الى ابنة العراق السيدة وفاء عبد الرزاق .. طائر الجنوب تحلق بروحها نحو وطنها العراق ... تستثير الشجون في القصة القصيرة وحديثها عن العراق طويل .. فسمائها النخيل وصفاء عينيها التي تنظر بهما سماء العراق الجريح، وسيما وانها ابنة البصرة الخالدة في التاريخ .
فاضل طلال القريشي - باحث وكاتب واعلامي
مدير الاعلام التربوي الاقدم في وزارة التربية
الخميس – 27 – 3 – 2008 - بغداد – باب المعظم
حوار فكري
ان ما لاحظته في الجلسة الاحتفائية بالاديبة والناشطة المجتمعية العراقية المغتربة وفاء عبد الرزاق، لم تكن امسية اعتيادية بقدر ماهي حوار فكري عبر طيات زمن المبدعين، لانها امتازت بلون من الوان الطيف الثقافي الجميل، اما عن الشاعرة وفاء عبد الرزاق فانها بحق شاعرة تنتمي الى مدرسة مظفر النواب الشعرية، وقد تميزت قصائدها الشعرية بانها تمثل مرحلة الشعر الشعبي العراقي في عصر ظهوره على ألسنة شعرائه كالشاعر مظفر النواب وعريان السيد خلف، وغيرهم ممن وثقوا هذه المرحلة، وعذرا ان لم اكن صائبا في رأيي وصفي لانني اعجبت كثيرا بقصائدها، واتمنى ان اجسد هذا الاعجاب في عمل موسيقي، مع تقديري الى سفيرة الانسانية والثقافة السيدة وفاء عبد الرزاق .
المطرب والملحن والناقد الموسيقي - صالح اسكندر
محاولة جدية للانفتاح على الآخر
ان فكرة ترشيح السيدة الشاعرة وفاء عبد الرزاق كسفيرة لنوايا الحسنة في العالم، من قبل المثقفين ومن مختلف التخصصات الادبية والابداعية، لدليل حي على خروج العراق من زنزانة الاستبداد الايديولوجي، ومحاولة جدية للانفتاح على الاخر، وان التعبير الحقيقي للشخصية العراقية قد بدأ فعلا، وان العراقي بدأ يغادر منطقة البداوة الكامنة في اللاشعور (العقلية الشرقية ) كما تسمى، وان مجرد التفكير بانتخاب وترشيح امراة مثقفة لتكون سفيرة العراق للنوايا الحسنة في المحافل الدولية تمثل نقلة نوعية، وقد اكدت الجلسة الثقافية التي عقدتها مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة، على هذه المعطيات، وان الانسان العراقي المبدع يمكنه ان يمثل العراق بغض النظر عن جنسه او انتمائه او انحداره، فتحية للشاعرة وفاء عبد الرزاق، وتمنياتي لها بالموفقية .
الباحث والناقد والاكاديمي ـ سعد مطر عبود
الخميس – 27 – 3 – 2008- بغداد – باب المعظم
ضمير حي وقلب حنون ..
وفاء عبد الرزاق سفيرة المحرومين .. والمظلومين .. والمهمشين .. والغرباء .. والحالمين .. والمضطهدين .. والمطرودين من جنات بلادهم .. لم نرها .. ولم نسمعها .. لكننا قرأنا في فضاءات عينيها في صورتها سماء طيبة .. وطيبة عراقية خالصة، نرشحها لانها ذات ضمير حي وقلب حنون، لان تكون سفيرة النوايا الحسنة في العالم .
المخرج والفنان المسرحي جبار محيبس مجيد
نقيب الفنانين العراقيين المستقلين
ورئيس تجمع فقراء بلا حدود الثقافي المستقل
الخميس 27 – 3 – 2008 – بغداد - باب المعظم
السيدة وفاء عبد الرزاق .. بحق .. سفيرة للنوايا الحسنة في العالم ..
من خلال قراءاتي لبعض اعمال القاصة والروائية والشاعرة الانسانة وفاء عبد الرزاق، وجدت ان ثمة هم انساني تحمله تلك المراة. هي بمجملها تمثل او تعبر عن مكنونات نساء الكون قاطبة . لقد توضحت لي ملامح هذه المراة من خلال قراءات الاخرين لبعض اعمالها، والكتابة النقدية التي خصت بها .. فالاحتفالية التي اقيمت لها من قبل مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة، هي نشاط حافل للتعريف بهوية هذه المراة التي تعتبر بحق سفيرة للنوايا الحسنة في العالم . التي كل همها هو توفير الامن والدفء لكل ابناء الكون ..
القاص عبد الكريم حسن مراد
عضو اتحاد الادباء والكتاب العراقيين
الخميس 27 – 3 2008 – بغداد - باب المعظم
نخلة من الشعر العراقي الرصين
ألذ خاصية يتمتع بها الانسان العراقي انه كثير الشبه ، كثير التشاكل مع النخلة . لذا تجيء ميزاته على النحو التالي :
1ـ وجه واحد .
2ـ شموخ .
3ـ نبل .
4ـ ترمى بالاحقاد، فترمي اطيب الثمر ـ تلك النخلة .
هكذا بدت لي وفاء عبد الرزاق ، نخلة من الشعر العراقي الرصين ، بل هي السعف الذي يمشط انفاس الطين الحري، وخصلات دجلة و الفرات الفارعة .. انها من قلب الخبز الاسمر ، جنوب الابداع الطازج . وهذا ما يجعلها سفيرة دائمة للشعر ، للسلام ، للانسانية، والاجمل من ذلك انها سفيرة النخيل واعذاق النخيل التي تغدق على البشرية جمعاء .. بالشعر والمحبة .
الناقد جبار حسين صبري
الخميس – 27 – 3 – 2008 – بغداد – باب المعظم
الجوهرة السومرية
وفاء عبد الرزاق جوهرة سومرية يشع بريقها في الغربة ليضيئ ابداعا .. ربما لا تكفي كلمة ( سفيرة ) لتشخيص ابداعها الذي غطى مساحة انسانية واسعة، كما غطى مساحة جغرافية كبيرة وملأها زهورا عراقية .. انها اكبر من شاعرة، ولعل كلمة شاعرة، لاتضيئ الشعرية فقط، بل الشاعرية .. في فنون ابداعية كثيرة مثل الرواية والقصة القصيرة، وغيرها من فنون الابداع .. التحايا لاتكفي .. الكلمات لاتكفي .. لكننا نحاول ان نقول شيئا يشير ولو بنزر يسير الى بقعة من ضوئها المستمد في الانسانية ..
احمد الثائر – شاعر وكاتب وصحفي
امين عام تجمع فضاءات حرّة الثقافي
27/ اذار / 2008 – بغداد – باب المعظم
أملا بسعة شط العرب ..
وفاء عبد الرزاق .. ذلك الطائر الذي انطلق من الجنوب ليفرد جناحيه على وطن بأكمله .. علّ اجنحته توفر قدرا من الفيئ ، ثقافتها .. ادبها لا ينتمي الا الى الانسانية ... تلك التي هي مفعمة بها حدّ الانفجار . وفاء عبد الرزاق تنساب شعرا في وجداننا كانسياب الماء في ابي الخصيب .. لتنتقل الينا املا بسعة شط العرب، هي ابنة الجنوب .. هي ملوية سامراء .. حدباء الموصل .. نورس عراقي يطل علينا من بوابة الجنوب .
القاص علاء حميد الجنابي
رئيس تجمع مرايا الثقافي
الخميس – 27 – آذار – 2008 – بغداد – باب المعظم
وفاء عبد الرزاق .. محبة وصلاة ..
قرات بعضا من قصص جميلة .. وتوصلت الى تلك الفتاة المتمردة على شهريار، الا انها لم تبرح شهرزاديتها كثيرا، وهو اجمل ما فيها ...
محمد خضير سلطان – قاص وكاتب وناقد
منهاج الجلسة الاحتفائية بالاديبة وفاء عبد الرزاق
- تقديم للاديبة وفاء عبد الرزاق .
- قراءة السيرة الذاتية الحياتية والابداعية .
- قراءة رسالتي الاديبة وفاء، الاولى موجهة الى المثقفين العراقيين، والاخرى منهاج عمل اولي عن ترشيحها كسفيرة للنوايا الحسنة في العالم .
- كلمة مؤسسة اور المستقلة للثقافة الحرّة ، ألقتها السكرتيرة العامة والناطقة الاعلامية للمؤسسة الاديبة والاعلامية سمرقند الجابري .
- كلمة الاتحاد العام لادباء وكتاب العراق، ألقاها الناطق الاعلامي للاتحاد الشاعر ابراهيم الخياط .
- قراءة مقتطفات مما كتبه الشعراء والكتاب والنقاد بحق الاديبة وفاء عبد الرزاق .
- قصيدة من ديوان ( طفل الحرب ) القتها الاديبة سمرقند الجابري .
- دراسة نقدية في شعر الاديبة وفاء، للناقد والباحث سعد مطر عبود .
- استراحة لمدة ربع ساعة من اجل التعارف بين بعض الحضور وتناول المرطبات .
- مقاطع من الشعر الشعبي من ديوان ( مزامير الجنوب ) للاديبة وفاء، القاها واداها الفنان صالح اسكندر .
- قراءة قصة قصيرة بعنوان ( الحافلة ) من المجموعة القصصية ( اذن الليل بخير ) ، قراتها الاديبة سمرقند الجابري .
- قراءة نقدية في قصص الاديبة وفاء للقاص والناقد محمد خضير سلطان ..
- دراسة نقدية في شعر الاديبة وفاء، للناقد جبار حسين صبري .
- شهادة عن الاديبة وفاء، للشاعر خالد القطان .
- شهادة عن الاديبة وفاء، للشاعر احمد الثائر .
العودة الى الصفحة الرئيسية
في بنت الرافدينفي الويب