القسم الاول   

لم تأت أمريكا وحلفاؤها الى المنطقة من أجل ديمقراطية حقيقية أو لانهاء المعاناة والدكتاتورية في ظل أنظمة الاستبداد وخير دليل على ذلك ما يجري اليوم في العراق من إذلال للشعب وتبديد للثروات من قبل قوات الاحتلال الامريكي للعراق، وما دام الأمر هكذا فلا خير ينتظر مهما طالت أعمار أبطال التحرير الاحتلالي.

وعلى الجانب الامريكي وعبر الاطلسي يتسارع مرشحو رئاسة البيت الابيض لتقديم فروض الطاعة والارضاء لاسرائيل حتى (أوباما) المرشح الديمقراطي أطلق تصريحات مباشرة لحماية (اسرائيل) وهكذا لم يتردد الجميع بأدامة الحرب الامريكية على المنطقة.

·       وعلى صعيد العراق: فاجأتنا ما يسمى بالصحوات بدعوى أنها ضد القاعدة في العراق والحقيقة هي تشكيلات مدعومة أمريكياً أيضاً. ويراد لها ان تعمل في العراق على الطريقة الطالبانية الافغانية من غير مسوح دينية وبعلمانية صارخة تطرح بديلاً عن المنطقة الغربية في العراق واهل هذه المنطقة غير راضين عن هذه الصحوات قطعاً بدليل الوضع القائم في هذه المنطقة من العراق.

فالصحوات الجديدة في العراق مدججة بالسلاح مدعومة بالمواقف الامريكية مغدقاً عليها بالأموال وسيظهر ابو ريشة من جديد بطل التحرير للمنطقة الغربية على أقل مقاييس البنتاغون الامريكي.

وعلى صعيد المنطقة: حراب اعلامية مضللة تعزو كل خطر وكل شاردة وواردة للجارة ايران وكأن ايران بيدها مفاتيح الدنيا وبيدها الرقم السري للقنبلة النتروجينية التي تمتلكها امريكا والصواريخ النووية لدى اسرائيل والترسانة النووية في روسيا.

مهزلة هذا الاعلام انه يحشد في طريق القاء اللوم على إيران حتى لو جرح رجال القطب الشمالي بزجاجة ببسي كولا فأن المتسبب هو إيران دائماً.

 من يعقل هذه السخافات الاعلامية؟

والأنكى من هذا كله وجد الامريكان طبولاً اعلامية خرقة في النظام العربي الرسمي والمؤسسات الصهيونية وسماسرة الهوليود الامريكي لتمرير الدجل وبراميل الكذب الامريكي.

من يصدّق كل هذا؟ وهل جاء الامريكان عبر كل تلك البحار والمحيطات لتخليصنا نحن العراقيين؟ ليعودوا بعدها مضرجين بالدماء منهكي الجيوب وبخفي حنين من يصدق ذلك؟ والامريكي يرى نفسه سيداً والآخرين عبيداً يخدمونه كيفما يريد ولكن هيهات ان تلين قناة الشعوب او يهزم الطوغيت ارادات الشعوب الحية اليقظة.

ليبق العراق سيداً رغم انانية وجرائم الاحتلال.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com