نجاد الفشل في الداخل يعني التحرك الى الخارج

 

عبد الكريم عبد الله/ كاتب وصحفي عراقي

abdollah1950@gmail.com

كلما اهتزت الصورة في الداخل وازداد ضغط الشعوب الايرانية على النظام لجأ الى حله الاثير هو الاتجاه بمشكلاته خارج البلاد، وبعد آخر اقوى صفعة وجهها المجتمع الدولي له ونعني بها القرار القضائي البريطاني بتبرئة منظمة مجاهدي خلق صلب المقاومة الايرانية من تهمة الارهاب واستبدال عادل حداد بلاريجاني  في مجلس النواب المصطنع وجد النظام الايراني انه لابد له مكن لهجة اخرى ومن تنازلات يقدمها للاتحاد الاوربي للجم  التحرك السريع الاوربي لفكرة تغيير النظام الايراني بدلا من انتظار اقتناعه واحتوائه، ولم يكن بوسع هذا النظام الاتجاه الى بريطانيا التي صفعها قضاؤه ولا الى فرنسا التي تسعى هي الاخرى الى تبني فكرة  تغيير النظام الايراني الذي يهدد بحرب عالمية جديدة كما يرى ساستها ولا الى المانيا التي باتت مقتنعة بوجهة النظر الفرنسية ووجهة نظر البرلمان الاوربي الذي اقتنع بوجهة نظر السيدة مريم رجوي بالخيار الثالث اي الخيار الذي يتيح للشعوب الايرانية التحرك واحداث التغيير الذاتي  بقوة المقاومة الايرانية، ومن هنا جاءت زيارة نجاد الى ايطاليا عساها تكون المفتاح الى اوربا وتزامناً مع وصول الحرسي أحمدي نجاد إلى ايطاليا شهدت الساحات الشهيرة في العاصمة الإيطالية روما سلسلة من المظاهرات نظمتها احزاب ومنظمات وشخصيات ايطالية احتجاجاً على  هذه الزيارة ومنها الحزب الراديكالي الايطالي الذي كان قد دعا إلى المظاهرة كما حظيت المظاهرات بتأييد من وزير الخارجية الإيطالي وعديد من المسؤولين الحكوميين ونواب البرلمان الإيطالي.

ووصف المتظاهرون وجود  أحمدي نجاد على الاراضي الإيطالية بانه «عزاء للديمقراطية» معبرين عن شجبهم واستنكارهم لهذه الزيارة.

وكتبت وكالة انباء (آنسا) الرسمية الإيطالية: ان المأدبة التي كان من المقرر اقامتها في أحد فنادق روما بحضور أحمدي نجاد ورجال العمال ايطاليين قد تلغى بسبب رفض رجال الاعمال المعروفين الإيطالين حضورها ، لذلك وبعد انتهاء «مؤتمر الغذاء العالمي» (فائو) عن اعمالها سيذهب أحمدي نجاد مباشرة إلى المطار ليعود إلى طهران».

وذكرت وكالات الانباء ان اسم أحمدي نجاد قد حذف من قائمة ضيوف مأدبة العشاء التي اقامتها الأمم المتحدة في روما. ويفيد تقرير (بي بي سي) ان رئيس الوزراء الإيطالي والامين العام للأمم المتحدة يستضيفان المأدبة بصورة مشتركة. وأضافت الـ«بي بي سي» قائلة: ان جميع وسائل الإعلام الإيطالية قد انتقدت وجود أحمدي نجاد في ايطاليا.

وأما صحيفة (تايمز) البريطانية فكتبت في مقال بعنوان «الغضب على وجود أحمدي نجاد في روما» قائلة: لقد بدأت يثار  حملات معارضة حضور أحمدي نجاد في مؤتمر الغذاء العالمي (فائو) منذ يوم الثلاثاء في ايطاليا حيث خلق حضور الرئيس الإيراني هذا المؤتمر حالة مخجلة ليس بالنسبة للفاتيكان فقط وانما لحكومة برلسكوني أيضاً.

ويذكر ان العاصمة العراقية بغداد ومختلف المدن العراقية كان قد شهدت مظاهرات عارمة وغاضبة عندما زار الحرسي أحمدي نجاد العراق في آذار الماضي. وهل تختلف ايطاليا عن العراق في موقف شعبها من زيارة الجلاد الحرسي نجاد فقط من يقبل سلوكية الظلم والقمع هو من يقبل نجاد ضيفا في اية بقعة من بقاع الارض، ونحن العراقيين لا نملك الا ان نجدد موقفنا الحازم من رفض النظام الايراني القائم والدعوة الى دعم المعارضة الايرانية وقوى التغيير الديمقراطي في ايران  لتحقيق برنامجها الوطني الذي نعده انتصاراً لنا  مثلما هو انتصار للشعوب الايرانية ومظلوميتها.

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com