وزيرة حقوق الانسان تنتهك حقوق الانسان

 

سعيد نعمه/نائب رئيس الاتحاد العام

 Saeed_j_55@yahoo.com

اعتقد أن العراق من بين الدول القليلة التي لديها وزارة لحقوق الإنسان. وعندما تكون هناك وزارة مختصة بحقوق الإنسان يعني هذا إن بنود لائحة الإعلان الدولي لحقوق الإنسان مطبقة وسارية المفعول و لا وجود للانتهاكات. لكن الملاحظ إن أي بند من بنود الإعلان الدولي لحقوق الإنسان لم يطبق بالعراق. و اول من انتهك حقوق الإنسان هي وزيرة حقوق الإنسان عندما قبلت إن تكون رئيسة للجنة الوزارية المشكلة لمتابعة قرار رقم 3 لسنة 2004. وعندما أصدرت  أوامرها  بمنع العمل النقابي في القطاع العام , وهي تعلم جيدا بان حقوق العمال  هي جزء من حقوق الإنسان . وان التنظيم النقابي حق مشروع لكل العاملين وفي جميع القطاعات . لكنها تجاوزت كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية و انتهكتها. في حين كان الأجدر بها إن تدافع عن حقوق الإنسان المنتهكة في العراق سوا على ايدى القوات المحتلة أو من إجراءات الحكومة التعسفية . لماذا لا تدافع هذه الوزيرة و تطالب بتنفيذ ابسط حقوق الإنسان في العراق. الأمن. الخدمات . العمل.

العراق ومنذ 9/4/2003 وهو يعاني من نقص شديد بالكهرباء حتى أصبحت في هذه الأيام معدومة ولن ترى إلا بالأحلام أو كما يقال كهلال العيد الذي يهل على الناس  مرة واحدة في السنة. و لماذا لا تطالب بتوفير البطاقة التموينية التي فقدت جميع مفرداتها . ولماذا لا تطالب بوقف العنف ضد النساء ولماذا و لماذا . أنها انتهكت حقوق الإنسان عندما ارتضت لنفسها إن تشغل ثلاث حقائب وزارية. وانتهكت حقوق الإنسان عندما وقفت بالضد من التنظيم النقابي والطبقة العاملة . وهي تعرف جيدا معاناة هذه الطبقة والظلم الذي وقع عليها . وكان الأجدر إن تهتم بهذه الطبقة وترفع عنهم الظلم والحيف أنها ارتضت لنفسها إن تكون أداة بيد أعداء الطبقة العاملة ومصالحها وأصبحت أداة بيد الرأسمالية والبرجوازية . إذن من ينتهك حقوق الإنسان لا يصلح إن يكون وزيرا لحقوق الإنسان وعلى الوزيرة إن تعتذر للطبقة العاملة عن ما سببته لهذه الطبقة من إساءة وان تستقيل من منصب وزير حقوق الإنسان. لان من يشغل هذا المنصب يجب إن يكون إنسانيا ومتسلحا بلائحة حقوق الإنسان وان يبدأ بالتغيير بنفسه أولا. إن السيدة الوزيرة تركت الانتهاكات الكبيرة لحقوق الإنسان كالاعتقالات العشوائية والقتل من قبل الشركات الأمنية والاعتداء على المواطنين الأبرياء و معاناة النساء في السجون والفضائح الكثيرة والكبيرة والأدوية الملوثة والفاسدة والفاسد المالي الذي نخر جسد العراق والقصف العشوائي للمدن والقرى سوى كانت من دول الجوار أو الأجهزة الأمنية العراقية أو من قوات الاحتلال . ماذا فعلت السيدة الوزيرة ؟ هل إعادة للأرامل والأيتام حقهم ؟ هل دافعت عن المرأة التي قتلت لأتفه الأسباب ؟ هل منعت القتل على الهوية ؟ هل طالبت بإلغاء المحاصصة الطائفية والقومية ؟ وهل طالبت بان تكون الحكومة إنسانية وتعامل البشر على أساس الهوية الإنسانية ؟ هل منعت القوانين والقرارات التعسفية الذي أصدرتها حكومة إقليم كردستان العراق ضد السكان العرب أو التركماني أو من القوميات الأخرى ؟ هل قدمت حماية للقوميات غير الكردية في كركوك ؟ هل وقفت ضد القوانين والقرارات التي تسرق قوت الشعب وتجعله يعيش تحت رحمة الاحتلال وتحت خط الفقر  و منها قانون النفط والغاز أو معاهدة الوصاية ؟ هل طالبت بحق النساء اللواتي اغتصبن على يد جنود الاحتلال . انها وزيرة بالاسم فقط لكنها أظهرت قوتها وسلطانها على التنظيم النقابي .لكن التنظيم النقابي اقوى منها ومن اسيادها ومن جميع المتأمرين على الحركة العمالية . لماذا لا تطالب البرلمان بتشريع قانون تنظيم نقابي وفق المواثيق والمعاهدات الدولية ووفق المعايير الدولي للعمل النقابي ؟ .  أو قانون ضمان البطالة أو قانون عمل عصري متمدن  يحفظ  للعامل كرامته . انها وزير بائسة اناشد الوزيرة واطلبها بتقديم الاستقالة والا فان العمال سوف يقيلوها من هذا المنصب وهي تعرف هذا جيدا . كما اطالبها بان تهتم بحقوق اللاجئين العراقيين بالداخل والخارج والذي وصل بالبعض منهم  للتسول .على السيدة الوزيرة محاسبة نفسها وان لا تقبل لنفسها إن تكون بهذا الموقف الذي تحسد عليه . وعلى مكتب الامم المتحدة لمساعدة العراق إن يفضح انتهاك حقوق الانسان في العراق وعلى السيدة هانيا المفتي إن تقدم تقريرها للشعب العراقي . العراق  (جمهورية بلا حقوق للانسان) .ان النقابات التي تقف السيدة الوزيرة بالضد منها  ناضلت وتناضل من اجل الدفاع  عن حقوق العمال وبالتالي هي تدافع عن حقوق الانسان وترعى مصالحهم . وها هي النقابات وفي جميع القطاعات قد انتزعت حقوقها واعادة بنضالها تشغيل الشركات في القطاع العام وبنضالها استطاعت إن تلغي الفئات الاربعه الذي اقرها عدو الانسانية برايمر واذنابه . خمسة سنوات ونيف والعاملين بالقطاع العام في وزارة الصناعة والتصنيع بدون رواتب ماذا فعلت لهم السيدة الوزيرة ؟ خمسة سنوات والعاملين في قطاع الصناعة والتصنيع والذي يبلغ عددهم اكثر من 633 الف شخص يعيلون ما يقارب اكثر من ثلاثة ملايين نسمه لن يتقاضوا الا المنحة التي هي في احسن الاحوال 200 الف دينار . لا اعلم اين كانت السيدة الوزيرة  من كل هذه الانتهاكات ؟ ماذا فعلت لاهلنا عندما تعرضوا للعمليات العسكرية والقصف العشوائي الذي طال الاطفال والنساء . هل استطاعت إن تزور المعتقلين في السجون الامريكية أو السجون العراقية وكيف ينتزع منهم الاعتراف .  ماذا فعلت لمن زور شهادة وتبؤ مناصب كبيرة جدا وبالتالي انتهك حقوق الانسان من خلالها على الوزيرة . ماذا فعلت عندما اقدمت بعض الدوائر بالتسريح القسري للعاملين ومنهم 34 امرأة من بلدية الدورة . وماذا فعلت الوزيرة اتجاه ما أقدم عله وزير النفط واصدر امر بنقل النقابين في مصفى نفط الجنوب اليس هذه انتهاكات لحقوق الانسان ؟  اكيد إن السيدة الوزيرة لم تعلم شيء عن هذا لانها مكلفه بالقيام بمهام ثلاثة وزارات . و كأن العراق لا يوجد به من لديه الكفأة والمقدرة لان يكون في احدى هذه الوزارات الثلاثة الا السيدة وجدان ميخائيل . اعتذاري للسيدة الفاضلة لم يكن انتقادي لشخصيتها ولكن لاليات عمل وزارتها . اثمن عمل المرأة العراقية وهو مبعث اعتزاز وتقدير إن نرى أمرأة عراقية على رأس وزارة ونأمل إن نرى المرأة العراقية على رأس الحكومة , وهي جديرة بحق لتبؤ هذا المنصب لانها اثبتت قدرتها وجدارتها اثناء الظروف القاسية التي مرت على العراق . كما تستحق منا المرأة العراقية كل الثناء والتقدير  

العودة الى الصفحة الرئيسية

Google


 في بنت الرافدينفي الويب



© حقوق الطبع والنشر محفوظة لموقع بنت الرافدين
Copyright © 2000 bentalrafedain web site. All rights reserved.
 info@bentalrafedain.com